عبدالحق خرباش.. 22.11.2021
المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء يصادق على مخطط عمل وميزانية سنة 2022
MAP.. حقيقة نيوز.نت
صادق المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي انعقد اليوم الاثنين تحت رئاسة وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، على مخطط العمل وميزانية الوكالة برسم سنة 2022.
واعتمد المجلس في بداية أشغاله التي انعقدت، على الخصوص، بحضور المدير العام للوكالة السيد خليل الهاشمي الإدريسي، وأعضاء المجلس الإداري، محضر الاجتماع الذي انعقد بتاريخ 29 يناير 2020.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز السيد بنسعيد الدور المحوري الذي تضطلع به وكالة المغرب العربي في الحقل الإعلامي الوطني، مسلطا الضوء على “التطورات الإيجابية للغاية” التي مافتئت الوكالة تضفيها على قطاع الإعلام بالمغرب.
وأكد السيد بنسعيد عزم الوزارة على مواكبة وكالة المغرب العربي للأنباء في إنجاز مشاريعها لرفع “التحديات الجديدة التي نواجهها جميعا”، وإيجاد حلول في إطار منهجية ترتكز على التقائية مختلف الشركاء.
وبعد أن أشاد بالجهود التي تبذلها الوكالة على المستويين الوطني والدولي، أكد السيد بنسعيد أهمية مواكبة الوكالة لمواصلة الدفاع عن “قضايا الوطن”.
من جهته، استعرض الكاتب العام للوكالة، السيد رشيد بومحيل، في عرض قدمه بهذه المناسبة، الانجازات التي حققتها الوكالة خلال السنة المالية 2020، التي تميزت بوضع غير مسبوق: حجر صحي عام خلال 25 في المائة من السنة، وقيود على السفر طوال العام، وتوقف النشاط في العديد من القطاعات الاقتصادية ، مما تسبب في صعوبات مالية كبيرة للعديد من زبناء الوكالة.
وأشار السيد بومحيل إلى أن الوكالة تمكنت من إظهار قدر كبير من المرونة، خاصة على المستوى التنظيمي، حيث أثمرت فلسفة إنشاء قاعات أخبار افتراضية وتعزيز قدرة التنقل للعاملين، وهو النهج الذي انطلق العمل به منذ سنة 2015،نتائج ممتازة.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن الوكالة استطاعت جعل 50 في المائة من قوتها العاملة تعمل عن بعد، وتمكنت من إدارة مراحل الذروة للجائحة، مشيرا إلى أن الوكالة أصدرت خلال هذه الفترة يوميتي (ماروك لو جور) و(اليوم المغربي) إضافة إلى مجلتين شهريتين (باب) باللغتين العربية والفرنسية.
كما واكبت الوكالة، يضيف السيد بومحيل، السلطات العمومية في نشر المعلومات المتعلقة بالوضع الصحي بالمغرب والتصدي للأخبار الزائفة من خلال إطلاق موقع مخصص لمكافحة الجائحة (mapanticorona.ma) بث أكثر من 21.000 خبرا بالإضافة إلى البث المباشر للندوات الصحفية من وزارة الصحة.
وأبرز أن الوكالة قامت أيضا خلال سنة 2020 ببلورة ونشر وتنفيذ دليل إعلامي، تم تطوبره كناقل للإدارة وضمانة لحماية شبكة قناتي (M24) وإذاعة (ريم راديو).
كما سلط الضوء على توسيع نطاق الرقمنة بالوكالة ليشمل إنتاج الصور، حيث وضعت الوكالة، في هذا الصدد، نظام سير عمل (workflow) جديد يعمل على أتمتة تدبير الصورة، ويوفر مزيدا من السيولة وإمكانية التتبع من خلال زيادة سعة وسرعة المعالجة، وتقديم جودة أفضل.
وأشار إلى أن اهتمام الوكالة بالصور يتجاوز إنتاجها الخاص ، حيث جمعت الوكالة أكثر من 100.000 صورة في عام 2020، وذلك بالتعاون مع مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأفاد الكاتب العام للوكالة أيضا، بأنه تم اقتناء وحدة جديدة للإرسال عبر الأقمار الاصطناعية، مبرزا أن هذه الوحدة تعزز القوة الضاربة للوكالة وقدرتها على الانتشار.
من جهة أخرى، سجل السيد بومحيل أن الوكالة أطلقت 4 مواقع إلكترونية جديدة، ويتعلق الأمر ب “Mapsport” و”Maptourisme” و”Mapfinance” “Mapparité”، مبرزا، في هذا السياق أن الوكالة واصلت في سنة 2020 تجسيد سياستها للرأس مال البشري المرتكزة على 8 محاور.
وبخصوص حصيلة الإنتاج خلال سنة 2020، أشار الكاتب العام لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه على الرغم من الظرفية الموسومة بجائحة كوفيد-19 ، حافظت الوكالة على منحى تصاعدي تمثل في تحقيق ارتفاع بنسبة 3 في المائة مقارنة بسنة 2019.وفضلا عن ذلك، نشرت الوكالة سنة 2020، الإصدار السادس من ألبوم الصور (ومع)، والنسخة الرابعة من المغرب الآن (Maroc Factuel) و أخبار من المغرب (Nouvelles du Maroc).
وفي معرض إبرازه لريادة وكالة المغرب العربي للأنباء على المستوى الدولي، ذكر السيد بومحيل بأن الوكالة ستنظم الدورة السابعة للجمعية العامة للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء سنة 2022 بمراكش.
وخلص السيد بومحيل إلى أن وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار سعيها المتواصل إلى تطوير مواردها الخاصة، تعكف حاليا على إعداد دراسة لتحديد أفضل السبل لتثمين منتجاتها.
وقد صادق المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء على مخطط تسوية الديون المتعثرة الذي اقترحته الوكالة، وكذا على عملية للمغادرة الطوعية، علاوة على تعديل يتعلق بتسوية الصفقات التي تبرمها الوكالة، وعدد من الإجراءات ذات الطابع التدبيري والتنظيمي.