إنتصرنا على فرنسا بالتعسف التحكيمي والعالم يحتج على الفيفا هل عقدتكم العرب

عبدالحق خرباش..16.12.2022

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت
إنتصرنا على فرنسا بالتعسف التحكيمي والعالم يحتج على الفيفا هل عقدتكم العرب والمسلمين .
عبدالحق خرباش..16.12.2022
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت
مونديال 2022: المغاربة فخورون بأداء منتخبهم رغم هزيمته ضد حامل اللقب في نصف النهائي
رغم غياب الابتسامة عن محيى مشجعي المنتخب المغربي الأربعاء بعد خروجه من نصف نهائي مونديال قطر على يد حامل اللقب فرنسا (2-0)، إلا أن هذه الخسارة لم تمنعهم من التنويه بمسيرة مشرفة لفريق حظي بحبّ كبير تخطى حدود المملكة.
خرج منتخب “الأسود” المغربي الأربعاء مرفوع الرأس بعدما خاض مباراة بطولية أمام حامل اللقب منتخب “الديوك” الفرنسي.
ويلخّص المشجّع أسامة أبدوح (35 عاما) هذا الشعور قائلاً “لقد لعبوا مباراة جيّدة لكنّ الحظ خانهم. واجهنا بندية حامل اللقب، هذا رائع”. ويضيف الشاب الذي تابع المباراة من الدار البيضاء بالمغرب “هذا الفريق جعلنا نحلم حتى النهاية، أرفع لهم القبعة”.
وبالمقابل كانت مشاعر مواطنه حكيم سلامة أكثر مرارة، إذ ظل يتمنى أن تستمر المسيرة الرائعة لأسود الأطلس، “لكننا ضيعنا فرصة القرن، أنا محبط”.
أما في العاصمة الرباط فوجه بعض السائقين التحية إلى المنتخب بإطلاق العنان لمنبّهات سياراتهم، تحت سماء ماطرة، لكن بعيداً عن أجواء الفرح العارم التي كانت تغمر شوارع المدينة بعد كل انتصار للأسود خلال الأسبوعين الأخيرين.
تهنئة ملكية
ومباشرة بعد المباراة، أشاد الملك محمد السادس بأداء لاعبي بلاده، وذلك في اتصالين هاتفيين مع كل من المدرّب وليد الركراكي وقائد المنتخب رومان سايس.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية إن العاهل المغربي نوه في اتصاله بالركراكي بنجاحه في تكوين فريق من اللاعبين “يتمتع بالتماسك والروح القتالية، ما مكنه من تسجيل حضور متميز في هذه التظاهرة، وتشريف الشعب المغربي والجمهور العالمي من خلال قيمه الرياضية الرفيعة وموهبته النموذجية”.
وفي اتصاله بقائد المنتخب قدم الملك محمد السادس “تهنئته الحارّة لمجموع الفريق”.
وكان الحلم الذي عاشته كل أرجاء المملكة حاضرا أيضا لدى الأفارقة والعرب وكل دولة غير واثقة بنفسها في مقارعة الكبار، وذلك بعدما تخطى الفريق المغربي منتخبات أوروبية قوية، وسجل اسمه في تاريخ البطولة كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ نصف النهائي.
وقد حبست الموقعة الفرنسية-المغربية الأنفاس في المملكة طيلة الأيام الأخيرة، بين ترقب وتفاؤل، فيما بدا آخرون متحررين من ضغط النتيجة إعجاباً بما حققه منتخبهم إلى غاية الآن.
ففي حيّ درب السلطان الشعبي بالدار البيضاء مثلا، قال لوكالة الأنباء الفرنسية البائع الجوّال رشيد صديق قبيل ساعات من انطلاق المباراة، إن “المنتخب الوطني حقق معجزات منذ بدء المونديال.. لذلك لست مهتماً كثيرا للربح أو الخسارة”.
وأضاف الرجل الذي استبدل بيع حلويات بالأعلام الوطنية، “لقد ربحوا احترام وإعجاب كل المغاربة، وهذا لا يقدر بثمن”.
“غذّوا أحلامنا”
وقد كان هذا الحي الشعبي معقلاً لحركة المقاومة ضد الحماية الفرنسية في خمسينات القرن الماضي، ويعد أيضا من معاقل الكرة المغربية، حيث تأسس في 1949 نادي الرجاء البيضاوي، أحد أكبر نادييْن مغربيين ومن بين الأشهر في أفريقيا.
كما شهد هذا الحيّ أيضاً ولادة لاعبين من نجوم الكرة المغربية، مثل محمد جرير (حمان) صاحب أول هدف مغربي في تاريخ المونديال العام 1970 ضد ألمانيا الغربية في المكسيك.
ويقول اليافع محمد نظيفي، الذي يحلم بأن يصبح يوماً مثل قدوته سفيان بوفال، “نحن مولعون بالكرة في هذا الحيّ، من الطبيعي أن انتصارات المنتخب غذت أحلامنا”.
هذا، ولا يكاد يخلو أي متجر في الحي من أقمصة المنتخب المغربي بأسعار زهيدة (بين 4,5 إلى 7 يورو فقط)، بل وكذلك سترات شتوية بألوان العلم الوطني.
ويضيف أحد تجار الحي خالد علوي (31 عاما) “لقد أسعدَنا أسود الأطلس ولكنّهم أيضا نشّطوا تجارتنا”، وهي تباع “بسهولة منذ الانتصار على بلجيكا”، كما يضيف الشاب الذي يرتدي هو الآخر أحدها.
من جانبها قالت الخمسينية ثريا متروكي التي جاءت إلى سوق الحيّ لشراء ألبسة بألوان المنتخب لأربعة من صغار العائلة “لقد رفعوا العلم الوطني عالياً، لا يمكن أن نوفّيهم حقّهم مهما شكرناهم”.
فخر أفريقي
ويتقاسم مشجعون أفارقة نفس مشاعر الفخر بأداء المنتخب الذي بقي الممثل الوحيد للقارة منذ دور الربع نهائي.
ويؤكد الإيفواري المقيم بالمغرب سيديبي زومانا أن “المغرب جعل كل أفريقيا فخورة، لقد تابعت بحماس مسار هذا الفريق كما لو أنه منتخب بلادي”.
أما المشجّع المغربي سعيد محسن (48 عاما) فيصبر نفسه بعد الخروج من نصف النهائي بقوله إن “أسود الأطلس أعطوا جاذبية وتعاطفا مع بلادنا، وأكدوا أيضا أن بلدا أفريقيا يمكنه أن يذهب بعيدا ويكون تنافسيا”.
وقد اكتست المباراة أمام فرنسا طابعا خاصا نظرا للعلاقات الوطيدة بين البلدين من جهة، وتزامنها مع فتور في علاقاتهما الدبلوماسية من جهة ثانية، ما جعل بعض التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي تحملها أبعادا سياسية.
فقد ذهب الكاتب المغربي الطاهر بنجلون في تصريح لصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية إلى حد مقارنة المباراة مع “أجواء استقلال المغرب”، العام 1956 بعد 44 عاما من الحماية الفرنسية والإسبانية.
وفي خضم الحماس والشغف الاستثنائيين اللذين خلقهما المنتخب، خصوصا بعد تأهّله إلى نصف النهائي، خصّصت شركة الخطوط الجوية المغربية رحلات استثنائية منذ الثلاثاء لنقل أعداد إضافية من جماهير المنتخب إلى الدوحة لتشجيع الأسود.
لكنّ وصول المشجعين المغاربة إلى الدوحة تعكّر مع إلغاء بعضها الأربعاء، فيما تعذّر على كثيرين منهم في الدوحة الحصول على تذاكر لدخول الملعب كانوا قد وُعدوا بها من الاتحاد المغربي. فأثار هذا الارتباك انتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي واتهامات “بالمحسوبية” في توزيع التذاكر، دون أن يصدر أيّ توضيح من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وعقب المباراة أجرى العاهل المغربي مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب فيه عن “تهانيه” لتأهّل الديوك إلى نهائي المونديال، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
وللعلم، تأتي هذه التهنئة عشية زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى المملكة بعد أشهر من التوتر بين البلدين.
أما ماكرون الذي حضر المباراة بين المغرب وفرنسا في ملعب البيت بالخور في قطر فسيقوم مطلع 2023 بزيارة دولة إلى المغرب.
فرانس24/أ ف ب
……………………………………………………………………………………………
قال جمال الشريف، الخبير التحكيمي الخاص بـ”العربي الجديد”: “هيرنانديز قام بعملية عرقلة على المنافس من خلال عملية الانزلاق بالركبة على ساق اللاعب، لكن الحكم القريب جداً على الحالة احتسب خطأ وأشهر بطاقة على اللاعب المغربي”.
وأضاف الشريف: “لا يوجد خطأ على بوفال ولا يستحق البطاقة، أنا أرى أن الحكم اتخذ قراراً معاكساً، حيث حرم الحكم المغرب من ركلة جزاء، واستغرب عدم تدخل تقنية الفار في تلك اللقطة. هناك ركلة جزاء مستحقة لمصلحة المغرب والقرار كان خاطئاً جملة وتفصيلاً”.

 

 




خطابا إلى القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

عبدالحق خرباش..09.12.2022
مدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت

 

 

الرياض – وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، خطابا إلى القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
MAP

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، خطابا إلى القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

وفي ما يلي النص الكامل لخطاب جلالة الملك الذي تلاه رئيس الحكومة عزيز أخنوش :

” الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمـان بن عبـد العزيـز آل سعـود، وأخي الأعز،

صـاحب الفخامة السيـد شي جيـن بيـنغ، رئيـس جمهوريـة الصيـن الشعبيـة، وصديقي الكبيـر،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي،

حضـرات السيـدات والسادة،

أود، في البداية، أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى أخي الأعز خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، ومن خلاله إلى أخي العزيز ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإلى الشعب السعودي الشقيق، على استضافة هذه القمة العربية الصينية الأولى، وعلى ما بذلته السلطات السعودية من جهود لتهيئ الظروف الملائمة لتنظيمها وإنجاحها.

والشكر موصول أيضا لفخامة السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية على رئاسته المشتركة لهذه القمة.

كما أعرب لمعالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديري للعمل القيم الذي قامت به الجامعة، من أجل التحضير الجيد لأعمال هذه القمة.

ويطيب لنا بهذه المناسبة، أن نجدد تهانيها للشعب الصيني الصديق، على نجاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني.

كما نجدد التعبير لصديقنا الكبير، فخامة الرئيس شي جين بينغ عن أسمى عبارات التهاني على تجديد انتخابه على رأس الحزب، للمرة الثالثة، مما يؤكد الثقة المتواصلة التي يحظى بها لدى الشعب الصيني الصديق، وقيادة الحزب الشيوعي الصيني. وهي مناسبة كذلك للإشادة بما انبثق عن المؤتمر بخصوص العلاقات مع العالم العربي.

أصحـاب الجلالـة والفخـامة والسمـو والمعـالي،

حضـرات السيـدات والسـادة،

نعيش اليوم لحظة قوية في مسار التعاون العربي الصيني ؛ إذ تشكل القمة العربية الصينية الأولى، حدثا تاريخيا ومنعطفا مهما في العلاقات بين الجانبين.

وهي أيضا فرصة سانحة لإضافة لبنة جديدة إلى صرح العلاقات التقليدية القوية القائمة بين العالم العربي والصين.

فهذه القمة، بقدر ما هي مناسبة لاستشراف الآفاق المستقبلية للتأسيس لشراكة متميزة، فإننا نحرص على أن تحتل مكانة مرموقة في خارطة علاقات منطقتنا العربية مع مختلف شركائها، من دول وتجمعات ومنظمات إقليمية وقارية.

فهي تشكل كذلك موعدا لاستحضار الأبعاد الحضارية، والروابط التاريخية، التي استندت على شبكة علاقات إنسانية وتمازج ثقافي مثمر، وتأثير إيجابي متبادل، في إطار طريق الحرير القديم.

هذه العلاقات العريقة التي نسجت من خلال هذا التلاقح الثقافي والحضاري الذي امتد عبر الزمن، وربط الماضي بالحاضر، تستشرف المستقبل اليوم، في تعاون متجدد ومستمر، لعل أبرز تجلياته هو التعاون العربي الصيني القائم في إطار مبادرة الحزام والطريق.

أصحـاب الجلالـة والفخـامة والسمـو والمعـالي،

حضـرات السيـدات والسـادة،

إن هذه القمة تنعقد في سياق دولي مشحون بالأزمات، التي خلفتها آثار جائحة كورونا، و التطورات الجيوستراتيجية الدقيقة التي يشهدها العالم وما صاحبها من اضطرابات وبؤر توتر ونزاعات مسلحة، لها أثر مباشر على منطقتنا العربية، وعلى شريكنا الصين وعلى كل دول العالم.

وهو ما يعطي للشراكة الاستراتيجية بيننا أهمية خاصة، من منطلق أنها تتوخى تجاوز آثار هذه التحديات متعددة الأوجه.

ولعل التعاون بين الصين والدول العربية خلال فترة الجائحة على كافة المستويات الصحية، والذي ارتقى في بعض الأحيان، كما هو الشأن بالنسبة للمملكة المغربية، إلى مستوى شراكة مؤسساتية وعلمية وصناعية، لاسيما في مجال التلقيحات، لخير مثال على أهمية وجدوى التعاون الوثيق القائم بيننا.

أصحـاب الجلالـة والفخـامة والسمـو والمعـالي،

حضـرات السيـدات والسـادة،

إننا نسجل باعتزاز، حرص جمهورية الصين الشعبية الصديقة، على دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية، ومساندتها لتجاوز الأزمات التي تشهدها، والحد من تداعياتها، وذلك بما هو مشهود به للدبلوماسية الصينية من حكمة ورزانة، تسهم في التقريب بين وجهات نظر الفرقاء، وتغليب فضائل الحوار، لتجاوز واقع الاضطراب وعدم الاستقرار الذي تعاني منه بعض الدول العربية الشقيقة.

وهنا نود أن نشير إلى أن ما تواجهه دول المنطقة العربية من تحديات تهدد أمنها واستقرارها، مرده في بعض الحالات، مع الأسف، إلى سياسات وسلوكيات بعض الدول العربية تجاه البعض الآخر. ومن هنا، وجب التشديد على أنه لا يمكن تجاوز هذا الوضع المليء بالمخاطر دون الالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية، والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية.

ومن جهة أخرى، يعتبر دعم الصين الراسخ للقضية الفلسطينية العادلة، مكسبا دوليا ثمينا، من أجل إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية، في إطار قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالقدس الشريف.

وفي هذا الإطار، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، لا يسعنا إلا أن نثمن عاليا دعم الصين الثابت للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، ورفضها لاتخاذ أي قرارات أحادية الجانب، من شأنها أن تقوض جهود إحياء عملية السلام، وإبعاد ملف القدس عن طاولة المفاوضات، وعزله عن ملفات الوضع النهائي.

وهو ما سيزيد من توتر الأوضاع وتعقيدها، في الوقت الذي نسعى فيه، مع كل القوى المحبة للسلام، لتوفير الظروف الملائمة، لتغليب خيار السلام، وعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات.

أصحـاب الجلالـة والفخـامة والسمـو والمعـالي،

حضـرات السيـدات والسـادة،

تعرف العلاقات العربية الصينية تنوعا وتطورا على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والإنساني، بفضل ما تزخر به من مؤهلات يجدر استثمارها بالشكل الأمثل للمساهمة في تحقيق ما يصبو له العالم العربي من نهضة اقتصادية حقيقية وتطور علمي وتكنولوجي، لاسيما من خلال إطلاق مشاريع تنموية، ودعم البنيات التحتية واللوجستيكية، والتنمية البشرية ونقل للتكنلوجيا.

لكن، وبالرغم من أن الصين هي الشريك الاقتصادي الأول للدول العربية، إلا أن التبادل التجاري بين الجانبين، وإنْ سجَّل مستويات جيدة من حيث الحجم والتنوع والكثافة، حيث ناهز 240 مليار دولار سنة 2020، فهو لم يرق بعد إلى مستوى المؤهلات المتاحة.

كما أنه يعرف عجزا كبيرا في الصادرات العربية نحو الصين، باستثناء الصادرات من النفط والغاز، مما يستدعي العمل المشترك من أجل تشجيع هذه الصادرات وتنويعها، لتكون قاطرة للنهوض بالاقتصاد العربي الصناعي والفلاحي والخدماتي.

كما أن عدد السياح الصينيين الذين يزورون الدول العربية، أقل من عدد نظرائهم العرب الذين يتوجهون إلى جمهورية الصين الصديقة، وهنا ندعو للعمل على رفع عدد السياح في الاتجاهين، لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من مزيد التقارب والتواصل بين الشعوب العربية والشعب الصيني الصديق.

أصحـاب الجلالـة والفخـامة والسمـو والمعـالي،

حضـرات السيـدات والسـادة،

إن من بين ركائز السياسة الخارجية للمملكة المغربية تطوير التعاون جنوب –جنوب وتنويع الشركاء والانفتاح على المجموعات الإقليمية، حيث تربط المملكة بعدد كبير منها علاقات صداقة وتضامن وتعاون مثمر، وبالخصوص تلك المنتمية لدول الجنوب.

وفي هذا الصدد، نود التعبير عن ارتياحنا العميق لما يطبع العلاقات المغربية الصينية من صداقة تاريخية متينة، وتعاون مثمر في مختلف المجالات، ومن تنسيق وتشاور بناء، بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يتقاسمه البلدان من رغبة أكيدة وصادقة في تطويرها.

وفي هذا السياق، نؤكد على انخراط المملكة المغربية في سياسة الصين الواحدة، كأساس للعلاقات بين البلدين الصديقين.

كما أن دعمنا للمبادرات التي قدمتها الصين، “كمجموعة أصدقاء المبادرة الدولية للتنمية”، يعكس مستوى التعاون الوثيق بين البلدين الصديقين.

كما يحرص المغرب على المضي قدما في ترسيخ “الشراكة الاستراتيجية” المبرمة بين البلدين في ماي 2016، و”مذكرة التفاهم حول مبادرة الحزام والطريق”، وبالتالي توسيع آفاق التعاون الثنائي ليشمل قطاعات جديدة وواعدة وذات قيمة مضافة، للارتقاء بالعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الصديقة إلى مستويات أعلى.

أصحـاب الجلالـة والفخـامة والسمـو والمعـالي،

حضـرات السيـدات والسـادة،

كعادتها في منتديات التعاون التي تجمع المنطقة العربية بتجمعات ودول أخرى، شاركت المملكة المغربية في كل الاجتماعات والأنشطة الغنية والمتعددة المنظمة في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، بروح بناءة ومسؤولة.

وقد أسهمت في احتضان وإنجاح المبادرات المهمة التي تمت بلورتها في هذا الإطار، وذلك لإيمانها بجدوى وبضرورة تعزيز وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية.

كما تجدد المملكة المغربية اليوم، تأكيد استعدادها للإسهام الفعال في الرفع من مستوى هذه الشراكة الاستراتيجية، في جميع المجالات، في التزام دائم بالقضايا العربية العادلة والمشروعة، من أجل بناء نظام سياسي واقتصادي عالمي أكثر عدلا وتوازنا، وفي احترام تام لسيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي هذا الإطار، فإن المملكة المغربية تشيد بالمبادرات العربية الصينية التي سيتم تبنيها في إطار هذه القمة، وتؤكد استعدادها للإسهام بكل جدية وتفاعلية فيما سيتضمنه “إعلان الرياض” من توصيات، بغية الرقي بالشراكة الاستراتيجية العربية الصينية، ووضع أسس قوية لبناء مستقبل مشترك يضمن سبل التعاون البيني، وتشجيع الاستثمار وتأهيل الاقتصاد وتحسين أدائه، والنهوض بواقع الإنسان العربي، والانخراط في مجتمع المعرفة والاتصال.

ولا يفوتني بهذه المناسبة، أن أجدد الإعراب عن فائق اعتزازي بعمق الروابط القائمة بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، وبمتانة علاقاتهما الثنائية ؛ مشيداً بما يجمع البلدين الشقيقين من شراكة نموذجية، قوامها التشاور البناء والتضامن الفعال، والتعاون المثمر في مختلف المجالات الاستراتيجية.

كما أعرب عن اعتزازي بما يربط الأسرتين الملكيتين من أواصر الأخوة الصادقة والتقدير المتبادل، وما يتقاسمه الشعبان الشقيقان من مودة وصداقة.

وفي الختام، أود أن أجدد شكري الخالص للمملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبا، على حسن الاستقبال، وعلى ما بذلته من جهود لتنظيم وإنجاح هذه القمة، لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من ترسيخ أسس شراكة حقيقية، تخدم السلام والاستقرار، وتنتج التقدم والرخاء المشترك.

والسـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه”.

 




جلالة الملك يهنئ في اتصال هاتفي أعضاء المنتخب الوطني بمناسبة تأهلهم إلى دور ربع النهائي لكأس العالم بقطر 2022

تازة ..عبدالحق خرباش..06.12.2022

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت
جلالة الملك يهنئ في اتصال هاتفي أعضاء المنتخب الوطني بمناسبة تأهلهم إلى دور ربع النهائي لكأس العالم بقطر 2022
الرباط 6 دجنبر 2022 (ومع) على إثر المقابلة التي جمعت المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره المنتخب الاسباني، اليوم الثلاثاء، هنأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أعضاء المنتخب الوطني على مسارهم وتأهلهم التاريخي إلى دور ريع النهائي لكأس العالم فيفا (قطر- 2022).
وهكذا، أجرى صاحب الجلالة اتصالا هاتفيا مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ومدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، أعرب لهم فيه جلالته عن أحر التهاني للاعبين والطاقمين التقني والإداري الذين قدموا أفضل ما لديهم وبصموا على مسار رائع خلال هذه المسابقة الرياضية الكبرى.
وأشاد جلالة الملك بالأداء التاريخي لأعضاء المنتخب الوطني الذين كانوا في مستوى طموحات وتطلعات الجمهور المغربي العريض الذي يشجعهم بالمغرب وفي قطر وفي جميع أنحاء العالم، داعيا إياهم إلى الحفاظ على نفس النهج في هذه المسابقة، ومواصلة تشريف كرة القدم الوطنية ورفع العلم الوطني عاليا




المغرب يفوز على إسبانيا بركلات الترجيح ويتأهل إلى الدور ربع النهائي

عبدالحق خرباش..06.12.2022
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت

 

كأس العالم 2022: المغرب يفوز على إسبانيا بركلات الترجيح ويتأهل إلى الدور ربع النهائي
فاز منتخب المغرب على نظيره الإسباني بركلات الترجيح في المباراة التي أقيمت على ملعب المدينة التعليمية ليتأهل إلى الدور ربع النهائي.

انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز فيها المغرب بنتيجة ثلاثة مقابل لا شيء.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب عربي إلى الدور ربع النهائي للمونديال.

وينتظر المغرب الفائز من البرتغال وسويسرا، اللذين يلعبان في وقت لاحق اليوم على استاد لوسيل، لمواجهته في الدور القادم.
وكان المغرب قد تأهل إلى الدور ثمن النهائي بعدما تصدر المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط من الفوز على بلجيكا وكندا والتعادل مع كرواتيا.

 




مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023 – 2027)

عبدالحق خرباش03.12.2022

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة الإلكترونية حقيقة نيوز.نت
مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023 – 2027)

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، يومه السبت 3 دجنبر 2022 بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023 – 2027) وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة ومجموعة OCP المتعلقة بهذا البرنامج.
ويندرج هذا الحفل في إطار التوجه الإرادي الذي كرسه جلالة الملك، حفظه الله، منذ عدة سنوات، في مجال الانتقال إلى الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون. كما يأتي امتدادا لجلسة العمل التي ترأسها جلالته في 22 نونبر الماضي، والتي خصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة المفتوحة في هذا المجال.
وفي بداية هذا الحفل، قدم السيد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة OCP أمام جلالة الملك نتائج البرنامج الاستثماري السابق للمجموعة، الذي ارتكز على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة سنة 2012، والذي مكن من ترسيخ مكانة المجموعة بقوة في سوق الأسمدة، حيث تضاعفت قدرات إنتاج الأسمدة ثلاث مرات، مما جعل المجموعة اليوم أحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاطية في العالم.
وقد اعتمدت مجموعة OCP على قدرات البحث والتطوير التي تزخر بها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) من أجل الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الصناعية والرقمية الجديدة، وتطوير الخبرات في مجال التقنيات المبتكرة للتسميد المعقلن القادرة على رفع تحديات الفلاحة المستدامة والأمن الغذائي.
إثر ذلك، قدم السيد التراب أمام جلالة الملك، أعزه الله، البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجموعة OCP. ويرتكز هذا البرنامج على الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة، وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال، بفضل القيادة الرشيدة والرؤية السديدة لصاحب الجلالة، نصره الله.
ومن خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، تهدف المجموعة إلى تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027. وستمكن هذه الطاقة الخالية من الكربون من تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر، من أجل تلبية احتياجات المجموعة، وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفاط بالماء الصالح للشرب والري.
وستمكن هذه الاستثمارات، على المدى البعيد، من وضع حد لاعتماد المجموعة، التي تعتبر المستورد الأول للأمونياك على الصعيد العالمي، على هذه الواردات، وذلك عبر الاستثمار في سلسلة الطاقات المتجددة – الهيدروجين الأخضر – الأمونياك الأخضر، مما سيمكنها من ولوج سوق الأسمدة الخضراء بقوة وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والزراعات.
وسيتم تعزيز هذا الطموح من خلال برامج دعم المقاولات الصناعية الصغرى والمتوسطة، وكذا المقاولات الفاعلة في قطاعي الطاقة والفلاحة. وهو ما سيساهم في بروز منظومة بيئية وطنية مبتكرة، وخلق فرص جديدة للشغل والإدماج المهني للشباب.
وقد خصص لهذا البرنامج الجديد، الذي يهدف إلى ترسيخ المكانة العالمية لمجموعة OCP ، استثمار إجمالي يقدر بـ 130 مليار درهم خلال الفترة 2023 – 2027، ويهدف إلى تحقيق نسبة إدماج محلي تصل إلى 70 في المائة، إضافة إلى مواكبة 600 مقاولة صناعية مغربية، وخلق 25000 منصب شغل مباشر وغير مباشر.
ولهذه الغاية، ترأس جلالة الملك، حفظه الله، مراسيم توقيع مذكرة تفاهم بشأن هذا البرنامج الاستثماري بين الحكومة ومجموعة OCP، ممثلين على التوالي بوزير الداخلية، وزيرة الاقتصاد والمالية، وزير التجهيز والماء، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية من جهة، والرئيس المدير العام لمجموعة OCP من جهة أخرى.
حضر هذا الحفل رئيس الحكومة، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة”.

 




الركراكي يعيش يوم إستثنائي مع الجيل الجديد بقيادة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم

عبدالحق خرباش01.12.2022

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت

الركراكي يعيش يوم إستثنائي مع الجيل الجديد بقيادة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم
عاش الركراكي الناخب الوطني والمدرب للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، الذي إعتلا تدريب المنتخب لشهور فقط واستطاع خلق مدرسة للعب الجماعي وحب اللعب للبلد وللجمهور للتتويج وكسر طابو النظر للآخرين أنهم أقوياء.. بل فرض الثقة والطموح والجاهزية للدفاع عن القميص الوطني .
في ذات السياق ، عقلية الركراكي تقبلها كل الاعبين وجعلتهم يثقون في أنفسهم ومدربهم وبلدهم ، الإستثناء بعد نكسة 36 سنة ، جعل الجيل الجديد يعيش الثقة في الكفاءات وهذا ما حدث بكأس العالم بقطر ، التعادل مع وصيف كأس العالم كرواتيا ، الإنتصار على أقوى المنتخبات مصنف عالميا ، وكذلك الفوز بلقب تصدر مجموعة الموت .
في السياق المتصل ، أصبح المنتخب المغرب لكرة القدم ضمن 10 فرق عالمية مرشحة للفوز بكأس العالم حسب الفيفا .
بعد الإنتصاروجب التفكير في مقابلة إسبانيا يوم الثلاثاء المقبل ، بحكم توسع الطموح ، من حق الركراكي رفع السقف ومعه المنتخب المغربي وثقة الجامعة الملكية لكرة القدم والشعب المغربي ، الطموح مع الجاهزية نصل لمبتغانا وهذا سيكون بإذن الله ، وأيضا الأهم هو ربح المبارة لأن الجمهور يريد النتيجة فقط والفوز .
الثقة والكفاءة والجرأة قوة الناخب والمدرب معا ، وكذلك مع الإنجاز يحلا السهر وهذا ما وقع اليوم ، جماهير العالم والدول الصديقة وجماهير المملكة المغربية عاشوا السهر بحكم النتيجة وهذا هو الأهم .

 




صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تقيم حفل استقبال على شرف أعضاء لجنة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو

عبدالحق خرباش..30.11.2022

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
‎صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تقيم حفل استقبال على شرف أعضاء لجنة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو

أقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، حفل استقبال على شرف وفد منظمة (اليونسكو)، الذي تقوده المديرة العامة للمنظمة السيدة أودري أزولاي، والذي يشارك في أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.
وشكل حفل الاستقبال مناسبة، استحضرت خلالها صاحبة السمو الملكي والمديرة العامة لليونسكو التعاون المستمر منذ عشر سنوات بين المؤسسة والمنظمة الأممية في ما يخص تدبير تراث مدينة الرباط، المدرج سنة 2012 ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية، حيث تم تصنيف 348 هكتارا، تشمل ثمانية معالم تاريخية مما يجعل عاصمة المملكة تراثا عمرانيا يزاوج بين القديم والحديث.
وتقوم مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بوضع وتحديد سياسة طموحة لتحسيس ساكنة مدينة الرباط وزوارها. إذ لا يمكن الحفاظ على تراث أي مدينة بشكل مستدام إلا عندما يدرك سكانها قيمته ويتشبثون به.
إثر ذلك، استقبلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أعضاء لجنة التراث الثقافي غير المادي، بحضور السيد محمد المهدي بن سعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، والسفير سمير الدهر، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى اليونسكو.
وأعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بهذه المناسبة، عن متمنياتها بالنجاح لأشغال اللجنة.
وأشادت السيدة أودري أزولاي، في تصريح للصحافة، بالتعاون المثمر بين المؤسسة واليونسكو، في مجال حماية التراث الثقافي لمدينة الرباط، منوهة بزخم هذا التعاون الذي يزداد تطورا وخاصة في مجالات التربية والتحسيس بالقضايا المرتبطة بالتراث.
وتشارك مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط في أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، من خلال تنظيمها، لمعرض حول فن “الزربية الرباطية”، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودار الصانع، سيستمر إلى غاية 3 دجنبر المقبل.
وتستمد هذه “الزربية”، الأصيلة والحضرية والفريدة من نوعها في المغرب، تصميمها من التقاليد الأناضولية والفارسية والمغربية. كما تعد عنصرا مرجعيا للتراث غير المادي للعاصمة، ومؤهلا للانضمام إلى قائمة التراث العالمي.
وقد تم إنشاء مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الحفاظ على التراث المادي وغير المادي، والطبيعي لعاصمة المملكة. وقد تم إدراج جزء من المدينة منذ سنة 2012 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي تحت عنوان : “الرباط، عاصمة حديثة ومدينة تاريخية : تراث مشترك”.
وتطور المؤسسة برامج ترتكز على ثلاثة محاور أساسية وهي التربية والتحسيس وتظافر الجهود. ويشكل تراث مدينة الرباط، الذي يعد رافعة قوية للإدماج والتماسك، محركا حقيقيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وهكذا، تقوم المؤسسة بأنشطة بشكل منتظم لاكتشاف التراث لفائدة ساكنة الرباط، وخاصة الشباب منهم، من أجل خلق شعور بالارتباط يضمن احترام وصون ذاكرتهم. وتستهدف برامج المؤسسة مختلف فئات المجتمع، والمهنيين والمؤسسات، وخاصة الشباب.
وتقوم المؤسسة بإعداد، في إطار برامجها التربوية، أدوات بيداغوجية، ومنصات مرقمنة للوساطة للتراث الثقافي من خلال برنامج “رقمنة التراث”. وتنظم كذلك ورشات علمية يتم خلالها استدعاء خبراء من جميع القارات، لتبادل وتقاسم والنهوض بالمهمة النبيلة المتمثلة في المحافظة على التراث الثقافي القديم و المعاصر.
ويجمع العمل المنجز وفق منهجية تشاركية، بين الخبرات والموارد ، وبين الفاعلين المؤسساتيين، من القطاع العام والخاص، بهدف التأكيد على ضرورة حماية التراث في المملكة.

 




هذه حظوظ المنتخبات العربية في التأهل للدور الثاني من المونديال

عبدالحق خرباش..30.11.2022
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
العربي الجديد
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عبر موقعه الرسمي، عن وضعية كل المجموعات، وفرص المنتخبات في التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2022، مع انطلاق منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، حيث ضمنت منتخبات فرنسا والبرتغال والبرازيل فقط التأهل.
تسعى 3 منتخبات عربية للتأهل للدور ثمن النهائي، وذلك بعدما خسر منتخب قطر فرصه في التأهل منذ الجولة الثانية، عقب خسارته ضد منتخب السنغال وهزيمته ضد الإكوادور.يخوض منتخب تونس، اليوم الأربعاء، مباراة حاسمة من أجل التأهل للدور الثاني عندما يواجه المنتخب الفرنسي، وسيكون “نسور قرطاج” الذين يملكون نقطة واحدة في رصيدهم، مطالبين بالانتصار على “الديوك”، وأي نتيجة غير الفوز ستقصيهم آلياً، وحتى عند الانتصار فإنّ منتخب تونس سينتظر نتيجة مواجهة الدنمارك وأستراليا.في حال انتصر منتخب أستراليا الذي يملك 3 نقاط على الدنمارك، فإنّ تونس ستودع المونديال رسمياً، أما في حالة نهاية اللقاء على نتيجة التعادل، فإنّ المنتخب التونسي سيتأهل باعتبار فارق الأهداف بما أنّ أستراليا سجلت هدفين وقبلت أربعة أهداف، بينما لم تسجل تونس أي هدف وقبلت هدفاً وحيداً.
وفي حال انتصر منتخب الدنمارك الذي يملك نقطة واحدة، فذلك يعني أنه سيتعادل في عدد النقاط مع تونس، وبالتالي فإنّ فارق الأهداف سيكون حاسماً، ولهذا فإنّ أفضل نتيجة لتونس هي الفوز على فرنسا، ونهاية مواجهة الدنمارك وأستراليا بتعادل.يخوض منتخب السعودية مباراة قوية في المجموعة الثالثة ضد المكسيك، ويضمن الفوز للسعودية التأهل آلياً دون انتظار نتيجة لقاء الأرجنتين وبولندا، أما في حال تعادُل السعوديين مع المكسيك فإنّ انتصار بولندا على الأرجنتين يضمن تأهلهم، وفي حال انتصرت الأرجنتين على بولندا، وتعادُل السعودية، فإنّ فارق الأهداف هو الذي سيحسم المركز الثاني بين السعودية وبولندا.
وفي حال انتهت المباراتان في هذه المجموعة على نتيجة التعادل، فإنّ منتخب السعودية سيُغادر البطولة بما أنه قبل 3 أهداف وسجل هدفين، بينما سجلت الأرجنتين التي تملك أيضاً 3 نقاط، 3 أهداف وقبلت هدفين.
أمّا منتخب المغرب، الذي يملك في رصيده 4 نقاط في المجموعة السادسة، فسيواجه المنتخب الكندي، غداً الخميس، ويكفيه التعادل للتأهل رسمياً للدور المقبل، دون انتظار نتيجة مواجهة بلجيكا وكرواتيا، كما أنّ الانتصار يضمن له بنسبة كبيرة المركز الأول، خاصة في حال فوز بلجيكا أو تعادلها.ما في حال الهزيمة ضد كندا، فيمكن للمغرب التأهل في حال لم تخسر بلجيكا من كرواتيا، أما في حال تعادل بلجيكا وكرواتيا فيجب ألا يخسر منتخب المغرب بفارق كبير، وهذه الفرضيات تضع “أسود الأطلس” في الدور الثاني بنسبة كبيرة للغاية، حيث يبدو المنتخب العربي قادراً على التأهل متصدراً نظراً لأنّ منافسه الكندي ودّع البطولة.



تدشين المحطة الطرقية الجديدة للرباط

عبدالحق خرباش..28.11.2022

 

كاتب صحفي ومدير النشرللجريدة حقيقة نيوز.نت
ميدي1 نيوز.كوم و و.م.ع
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الاثنين 28 نونبر، على تدشين المحطة الطرقية الجديدة للرباط، وهو مشروع يهيكل المدخل الجنوبي لمدينة الرباط، ويساهم في تحديث قطاع النقل بين المدن على مستوى عاصمة المملكة، وكذا تعزيز إشعاع صورة المدينة وتعزيز جاذبيتها.

وتتوفر المحطة الطرقية الجديدة للرباط، التي تندرج في إطار أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين وموقفا لركن الحافلات لمدة طويلة (22 مكان)، في مقابل 38 رصيفا بالمحطة الطرقية القديمة “القامرة”.

وبإمكان المحطة الطرقية الجديدة، التي تتوفر أيضا على موقف خارجي للسيارات وسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت فضلا عن فضاءات للإطعام ومحلات تجارية، استقبال أزيد من عشرة آلاف مسافر يوميا، في مقابل 6000 مسافر بالنسبة للمحطة القديمة، كما تحتضن مركزا تجاريا يضم 40 محلا تجاريا فيما لم تتوفر محطة “القامرة” سوى على 15 محلا.

ويعكس هذا المشروع، الذي تطلب إنجازه تعبئة استثمارات بقيمة 245 مليون درهم، العزم الوطيد لجلالة الملك على تمكين مدينة الرباط من بنيات تحتية في مستوى مكانتها وتستجيب لانتظارات السكان المقيمين والزوار.

وفضلا عن بنائها وفق هندسة معمارية متفردة تزاوج بين الأصالة والمعاصرة، وتوفيرها لولوج مباشر للطريق السيار الرباط -الدار البيضاء، فقد تم تشييد هذه المحطة الجديدة على مساحة أرضية تفوق مساحتها 8 هكتارات، بالمدخل الجنوبي للطريق السيار الرباط – الدار البيضاء وعلى مقربة من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.

وتستجيب المحطة الطرقية، التي أعطى صاحب الجلالة انطلاقة أشغال إنجازها في أكتوبر 2017، لضوابط معمارية حديثة تتيح تثمين الفضاءات الداخلية، من أجل تدبير سلس لحركة المسافرين، وتعزيز جاذبية المحيط الخارجي وضمان مقومات الأمن والسلامة وجودة الخدمات.

وتعتبر المحطة الطرقية الجديدة للرباط بنية لوجيستيكية من الجيل الجديد، حيث تعتمد في تسييرها على نظام معلوماتي متكامل للتدبير يمكن من تحسين ظروف استقبال وإرشاد المسافرين، وضمان إدارة مثلى لعمليات نقل المسافرين واللوجيستيك بالإضافة إلى تسهيل عمليات اقتناء تذاكر السفر.

وبالإضافة إلى ضمانه لربح أكبر للوقت يساعد هذا النظام في معرفة أوقات انطلاق ووصول الحافلات ومسارها مما يسهل عملية البحث عن الرحلات وتفادي الوسطاء ومكافحة كل زيادة غير مشروعة في أسعار التذاكر، وذلك من أجل النهوض بقطاع النقل الطرقي للمسافرين الذي يمكن من ربط مختلف مدن المملكة ويضمن فرص شغل مهمة.

كما تضم المحطة الجديدة بنيات تحتية وتجهيزات متنوعة، تمكن المسافرين وزوارها، من الحصول على أفضل الخدمات في احترام تام لشروط الأمن والسلامة. وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على مهنيي النقل الذين ستتوفر لهم ظروف جيدة للاشتغال استجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم، لتمكينهم من تحسين تنافسيتهم والرفع من رقم معاملاتهم وصون كرامتهم.

من جهة أخرى، وبحكم الموقع الاستراتيجي للمحطة الطرقية الجديدة وارتباطها بشبكة الطرق الوطنية والطرق السيارة، سيساهم هذا النموذج في الحد من اختناق حركة مرور الحافلات داخل مدينة الرباط، وخفض معدل التلوث، علاوة على التدبير الأمثل لنقل المسافرين، لاسيما من خلال ربط المحطة الطرقية بشبكة المواصلات الحضرية.

وتأتي المحطة الطرقية الجديدة للرباط، ذات القيمة المضافة العالية، لتنضاف إلى مختلف المشاريع والمبادرات التي يقودها جلالة الملك، أيده الله، الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتحقيق تنمية مندمجة، ومستدامة وشاملة لجميع مدن المملكة.

وعلى هامش حفل التدشين، وبعين المكان، تقدمت للسلام على جلالة الملك، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة السيدة أودري أزولاي.

وبهذه المناسبة، أجرى جلالة الملك مباحثات مع السيدة أزولاي همت صون وحماية التراث غير المادي.

 




في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري الذي راكمته الإنسانية جمعاء.

عبدالحق خرباش..28.11.2022

 

كاتب صحفي ومدير النشرللجريدة حقيقة نيوز.نت
في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري الذي راكمته الإنسانية جمعاء.

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى المشاركين في أشغال الدورة ال17 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونيسكو، والتي افتتحت أشغالها اليوم الإثنين بالرباط.

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الملكية التي تلاها الأمين العام للحكومة السيد محمد حجوي : ” الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

أصحـاب المعـالـي والسعـادة،

حضـرات السيـدات والسـادة،

إنه لمن دواعي السرور أن نتوجه إليكم اليوم، بمناسبة انعقاد الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وإذ نرحب بكم ضيوفا كراما على أرض المملكة المغربية، فإننا نعرب لكم عن تقديرنا لما تبذلونه جميعا من جهود دؤوبة، في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري، الذي راكمته الإنسانية جمعاء.

كما نرحب بالسيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لليونيسكو، مشيدين بالجهود التي مافتئت تبذلها من أجل تعزيز مهمة المنظمة في إرساء السلم والتضامن والتفاهم بين الشعوب والثقافات.

وإن اختيار مدينة الرباط لاحتضان أشغال هذا الملتقى، ليس اعتباطيا، وإنما يأتي نتيجة للإشعاع الثقافي الكبير لهذه المدينة العريقة، التي تعتبر قطبا ثقافيا عالميا. فقد تم اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية لسنة 2022، وللثقافة في العالم الإسلامي لنفس السنة.

كما أن موقعها الجغرافي المتميز، جعل منها محورا تعاقبت عليه حضارات مختلفة، فينيقية ورومانية وإسلامية وأندلسية وأوربية، مما أه ل ها لت صن ف تراثا عالميا من قبل اليونسكو سنة 2012.

أصحـاب المعـالـي والسعـادة،

حضـرات السيـدات والسـادة،

تنعقد هذه الدورة بعد مرور تسع عشرة سنة على اتفاقية التراث العالمي غير المادي، التي تحقق بفضلها تقدم كبير في العديد من المجالات المرتبطة بالتراث الثقافي غير المادي، وباتت الدول الموقعة على الاتفاقية تتناول قضايا التراث الثقافي غير المادي من مفهوم واحد، أساسه المحافظة عليه وتطويره وتثمينه.

فمنذ دخول اتفاقية التراث العالمي غير المادي حيز التنفيذ، أصبح هذا الهدف يشكل تحديا هاما في مجال العلاقات الدولية، يستوجب التصدي لمحاولات الترامي غير المشروع على الموروث الثقافي والحضاري للدول الأخرى.

وفي ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم اليوم، بات من الضروري العمل على إبراز إشعاع التراث غير المادي الذي تتوفر عليه الدول، والخروج بتدابير للحفاظ عليه، من خلال النهوض بأهداف الاتفاقية.

وهو ما يحرص المغرب على الالتزام به، منذ المصادقة على هذه الاتفاقية في يوليوز 2006، حيث يتوفر، إلى حدود اليوم، على أحد عشر عنصرا مسجلا بقائمة التراث غير المادي العالمي لليونيسكو، آخره فن «التبوريدة»، الذي تم تسجيله خلال السنة الماضية.

حضـرات السيـدات والسـادة،

إن المملكة المغربية، التزاما منها بالنهوض بالتراث الثقافي غير المادي، تقوم بدور هام في حمايته، سواء عبر تعزيز ترسانتها القانونية في هذا المجال، والمشاركة الفعالة في تنزيل مضامين اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، التي ساهمت في صياغتها ؛ أو من خلال العمل على إعداد قوائم جرد للتراث، وجعلها إرثا إنسانيا حيا، انسجاما مع روح هذه الاتفاقية.

وفي هذا الإطار، وق ع المغرب على جميع الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف منظمة اليونيسكو في مجال التراث، وقام بملاءمة تشريعاته الوطنية مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. كما شاركت بلادنا في مختلف البرامج المرتبطة بالمحافظة على التراث، وساهمت في صندوق التراث الثقافي غير المادي.

وفي سياق تعزيز العناية الخاصة التي ما فتئنا نوليها للتراث الثقافي، وتفعيلا لمضامين الاتفاقية، نعلن اليوم عن إحداث مركز وطني للتراث الثقافي غير المادي، مهمته تثمين المكتسبات المحققة في هذا المجال.

وفي إطار المهام المنوطة به، سيقوم هذا المركز بمواصلة عمليات الجرد المنهجي للتراث الوطني في مختلف مناطق المملكة، وإنجاز قاعدة بيانات وطنية خاصة بذلك، وتنظيم تكوينات علمية وأكاديمية لتقوية قدرات الممارسين لتنفيذ تدابير الصون، وتربية الناشئة والتعريف بأهمية التراث الثقافي، بالإضافة إلى تتبع نجاعة الآليات المعتمدة للحفاظ على العناصر المغربية المدرجة على قوائم التراث العالمي، وكذا إعداد ملفات الترشيحات الخاصة ببلدنا.

وفي نفس السياق، عملت بلادنا على تنظيم ورشات وندوات علمية، وملتقيات دولية، وتظاهرات ثقافية، من أجل الصيانة المستمرة للتراث الثقافي غير المادي وتثمينه، والذي نعتبره رمزا للهوية وعنصرا أساسيا في ذاكرتنا، حاملا لمبادئنا وقيمنا المشتركة، وقابلا للنقل إلى الأجيال القادمة. كما تقوم بمبادرات هادفة للتكوين والتحصيل العلمي وتحسيس الناشئة بتلكم القيم.

ومن جهة أخرى، أطلقت المملكة المغربية عدة دراسات أنثروبولوجية، بغية تحيين تصنيف التراث الثقافي غير المادي، وذلك في سياق المبادرات الرامية إلى تعزيز إشعاعه، فضلا عن مجهوداتها الدؤوبة وتعاونها الوثيق مع منظمة اليونيسكو.

ولا يفوتنا أن نؤكد بهذه المناسبة، عزمنا الراسخ على الرفع من مستوى هذا التعاون، مؤكدين حرص بلادنا الدائم على الانخراط الفعال والمسؤول في العمل الدولي متعدد الأطراف.

أصحـاب المعـالـي والسعـادة،

حضـرات السيـدات والسـادة،

إن الثقافة ليست فقط تعبيرا عن الإبداع، وإنما هي كذلك مرآة للحضارات، وضرورة أساسية في حياتنا اليومية، فهي غذاء للروح والفكر، وربط الماضي بالحاضر. كما ت شك ل صلة وصل بين الفرد ومجتمعه.

ولابد من التأكيد اليوم، على أن التراث الثقافي شهد تطورا كبيرا، فهو لم يعد مجرد مآثر تاريخية أو قطع آثار، بل إنه يشمل العادات والتقاليد، والتعبيرات الحية الموروثة عن أسلافنا، والمنقولة للأجيال القادمة، كالتقاليد الشفهية، والعروض الفنية، وحتى الممارسات المجتمعية. وهنا ت ك م ن ق يمة المحافظة عليه، وتثمين ه وصون ه ليبقى مرجعا للأجيال القادمة.

ولا تفوتنا الفرصة هنا، للتذكير بأنه من أجل رفع التحديات العديدة التي تواجه الحفاظ على الموروث الثقافي ؛ يتعين على الجميع دعم كافة الجهود المبذولة في مجال النهوض بالبحوث العلمية، وتشجيع الباحثين والمهتمين بحماية مكتسباتنا التراثية.

وفي هذا الصدد، ندعو لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي، وتبادل التجارب والأفكار في سبيل صونه، والبحث عن أنجع السبل لتربية الناشئة على أهمية تراثنا والاهتمام به، كإرث بشري غني بروافده الثقافية المتعددة، وروابطه التاريخية الضاربة في عمق التاريخ.

كما نشدد على ضرورة رقمنة الموروث الثقافي الغني، ومكونات التراث غير المادي، تماشيا مع تطور العصر، وما يعرفه عالمنا من تحديات رقمية وتكنولوجية.

ولضمان اهتمام أطفالنا بما خلفه أسلافنا من تراث ثقافي، يتعين مواكبة التحولات الرقمية، والانخراط في تقديم محتويات رقمية ق ي مة، ت ع ر ف بالتراث الثقافي، بموازاة مع الحامل الورقي وغيره، فلكل منها أهميته في هذا المجال.

ولنا اليقين بأن هذه الدورة، تشكل فرصة سانحة أمام وفود الدول المشاركة، والخبراء والمهمتين بالتراث الثقافي، لبلورة رؤية علمية موضوعية، والخروج بتوصيات وجيهة وفعالة، تتوخى الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وصيانته، وتقديم خلاصات تساعد على تطويره والنهوض به.

وختاما، نتمنى لكم جميعا كامل التوفيق والسداد، مع مباركتنا لأعمال لجنتكم، مرحبين بكم مرة ثانية، في بلدكم الثاني المغرب، وبين أهل عاصمته، مدينة الرباط.

والسـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه “.