“دبلوماسية الفوسفات”… ورقة المغرب لتعزيز قوته الناعمة العربي الجديد

عبدالحق خرباش.. 16.02.2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
يطمح المغرب إلى استثمار ارتفاع الطلب العالمي على الأسمدة الزراعية جراء تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، لتعزيز قوته الناعمة على الصعيد الدبلوماسي ودعم قضاياه الأساسية عبر تقوية حضوره الاقتصادي في عدد من البلدان، مستفيداً من احتياطاته ‌الضخمة من الفوسفات التي يحوّلها إلى أسمدة زراعية.
وفي ظل التغييرات الجيواستراتيجية التي يعرفها العالم، لا سيما المتعلقة بأزمة الطاقة والغاز والتغييرات المناخية، بدا لافتاً في الفترة الأخيرة توجّه مغربي نحو نهج بات يُعرف بـ”دبلوماسية الفوسفات”، باعتبار تلك الثروة المعدنية باتت تذكرة عبور إلى العديد من المناطق والبلدان، خصوصاً في أفريقيا، وورقة دبلوماسية مهمة لدفع العديد من البلدان لاتخاذ مواقف تتماشى مع مصالح الرباط العليا وقضاياها المهمة.وفي السياق، يبرز رهان المغرب على الفوسفات خلال العام الحالي، لاستهداف أربعين دولة أفريقية، من خلال رفع صادراته من الأسمدة بنسبة تفوق 90 في المائة، وهو ما سيوفر 4 ملايين طن لدعم الأمن الغذائي بالقارة، وذلك بعدما منح نحو 500 ألف طن إلى دول أفريقية العام الماضي مجاناً أو بأسعار مخفضة.عائدات قياسية من الفوسفات
وللعام الثاني على التوالي، سجل المغرب عائدات قياسية من صادرات الفوسفات، مستفيداً من ارتفاع الطلب على الأسمدة، في وقت تشير فيه تقديرات رسمية إلى أن البلد يراهن على الاستفادة من احتياطه الضخم لزيادة إنتاجه من الأسمدة، ليبلغ 15 مليون طن عند نهاية عام 2023.وبحسب بيانات هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، يمتلك المغرب 70 في المائة من احتياطات الفوسفات عالمياً، وهو ما يجعله لاعباً مهماً في السياسة الزراعية في العالم، ويمنحه ورقة دبلوماسية مهمة لدفع العديد من البلدان لاتخاذ مواقف تتماشى مع مصالحه العليا وقضاياه المهمة.
ولئن كان المغرب قد دشن منذ عام 2015 توجهاً يقوم على الانفتاح على مختلف الدول مهما كان موقفها من نزاع الصحراء، وتنويع الشراكات السياسية والاقتصادية والثقافية، فإن الملفت للانتباه هو محاولة السلطات المغربية من خلال ذراعها الاقتصادي “المجمع الشريف للفوسفات”، تحقيق مكاسب اقتصادية وأخرى جيوسياسية ودبلوماسية. وتمكّن المجمع من تأمين حضور وازن في القارة الأفريقية، وتحوّل إلى مقصد للعديد من القوى الدولية الباحثة عن تأمين حاجياتها المتزايدة من الأسمدة.وبحسب إحصائيات رسمية، يهيمن “المجمع الشريف للفوسفات” المملوك للدولة المغربية على حصة تبلغ قيمتها 54 في المائة في الأسواق الأفريقية من منتجات الفوسفور في 2020، ويمتلك فروعاً في 16 دولة، منها غانا ورواندا والكاميرون والكونغو وإثيوبيا.
وتعد نيجيريا أكبر دولة أفريقية مستفيدة من الشراكة مع المغرب، إذ يوفر المجمع أكثر من 90 من المائة من الطلب السنوي على الأسمدة. وفضلاً عن تصدير الأسمدة، ضخّ المجمع استثمارات ضخمة في الدول الأفريقية من أجل مساعدتها على تحسين قدرات إنتاج الأسمدة، مع تقديم برامج للتدريب وبناء قدرات المزارعين في 35 دولة.
وبالموازاة مع حضور المغرب في أفريقيا عبر ورقة الفوسفات، كان مثيراً للانتباه انفتاح العديد من القوى الدولية، خلال الأشهر الماضية، على الرباط من أجل تأمين حاجياتها من الأسمدة.وبحسب إحصائيات رسمية، يهيمن “المجمع الشريف للفوسفات” المملوك للدولة المغربية على حصة تبلغ قيمتها 54 في المائة في الأسواق الأفريقية من منتجات الفوسفور في 2020، ويمتلك فروعاً في 16 دولة، منها غانا ورواندا والكاميرون والكونغو وإثيوبيا.
وتعد نيجيريا أكبر دولة أفريقية مستفيدة من الشراكة مع المغرب، إذ يوفر المجمع أكثر من 90 من المائة من الطلب السنوي على الأسمدة. وفضلاً عن تصدير الأسمدة، ضخّ المجمع استثمارات ضخمة في الدول الأفريقية من أجل مساعدتها على تحسين قدرات إنتاج الأسمدة، مع تقديم برامج للتدريب وبناء قدرات المزارعين في 35 دولة.
وبالموازاة مع حضور المغرب في أفريقيا عبر ورقة الفوسفات، كان مثيراً للانتباه انفتاح العديد من القوى الدولية، خلال الأشهر الماضية، على الرباط من أجل تأمين حاجياتها من الأسمدة.
وبرز إيفاد البرازيل وزير الزراعة السابق ماركوس مونتيس، في مايو/ أيار الماضي، إلى الرباط، في سياق ما سماها، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، “دبلوماسية الأسمدة”، وهي الزيارة التي انتهت بإعلان الجانب المغربي عن مشروع مصنع لمعالجة الفوسفات في البرازيل.
وفي الشهر نفسه، بدا لافتاً تطلع اليابان، في سياق عالمي يتسم بارتفاع الأسعار جراء انقطاع الإمدادات الناجم عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلى المغرب لتعزيز أمنها الغذائي. وأكد نائب وزير الزراعة الياباني تاكيب أراتا، في تصريح صحافي، خلال زيارته إلى العاصمة الرباط، أن بلاده “تسعى إلى استيراد كميات أكبر من الأسمدة والفوسفات من المغرب”.
وتبقى من أبرز الإشارات على حضور الفوسفات في سياق تحركات الرباط الدبلوماسية، ما تضمّنه البيان المشترك الذي أصدره وزيرا خارجية المغرب ناصر بوريطة وغواتيمالا ماريو بوكارو فلوريس في سبتمبر/ أيلول الماضي، من “تركيز على الزراعة والأسمدة في التعاون بين البلدين”، مع تجديد الأخير “التأكيد على دعم الموقف المغربي من النزاع”.
Peut être une image de plein air

Abdelhak Abdelhak Kharbache




الملك محمد السادس يجري مباحثات مع علي بونغو أونديمبا رئيس جمهورية الغابون.

عبدالحق خرباش.. 15.02.2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
ميدي1 نيوز.كوم و(و.م.ع)
أجرى الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء 15 فبراير، بالقصر الرئاسي في ليبروفيل، مباحثات مع علي بونغو أونديمبا رئيس جمهورية الغابون.
وشكلت هذه المباحثات، التي توسعت لتشمل بعد ذلك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الغابوني، يولاند نيوندا، والأمين العام لرئاسة جمهورية الغابون، جان إيف تيال، مناسبة للتأكيد على أهمية العلاقات العميقة والغنية والمتينة المتجذرة بين المغرب والغابون، وكذا أواصر الأخوة والتضامن القوية القائمة بين شعبي البلدين.
وخلال هذه المباحثات، استعرض الملك محمد السادس والرئيس الغابوني، وضع الشراكة الثنائية في جميع المجالات.
إثر ذلك، أشرف الملك محمد السادس، بحضور رئيس الجمهورية الغابونية، على تسليم هبة تتكون من 2000 طن من الأسمدة.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية في إطار العناية التي تخص بها المملكة المغربية الفلاحين الغابونيين، ولاسيما في ظل السياق الحالي، الذي يتميز بالأزمة الغذائية العالمية وصعوبات التزود بالأسمدة.
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، سيتم في أعقاب هذه العملية، اتخاذ إجراءات هيكلية تمكن من تسهيل ولوج الفلاحين في هذا البلد الشقيق إلى أسمدة ذات جودة وأسعار مقبولة يتم ملائمتها خصيصا لتناسب حاجيات التربة والزراعات بالمنطقة.



جلالة الملك يوجه رسالة إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس

عبدالحق خرباش.. 12/02/2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
القاهرة –
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسالة إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي افتتحت أشغاله اليوم الأحد بالقاهرة.
وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الملكية السامية التي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش:
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
فخامة السيد محمود عباس، رئيس دولة فلسطين،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أصحاب السمو والمعالي والفضيلة،
حضرات السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي الاعتزاز، أن أخاطب هذا المؤتمر رفيع المستوى، لدعم مدينة القدس، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالقاهرة، تفعيلا لقرار القمة العربية بهذا الشأن.
وإن حضور نخبة من الشخصيات، السياسية والدينية والحقوقية والإعلامية المرموقة لهذا الملتقى الهام، ليجسد الإرادة المشتركة، لرفع أحد تحديات السلام العالمي المزمنة، في منطقة الشرق الأوسط.
كما تعد مشاركة المملكة المغربية اليوم، تأكيدا لالتزامها المتجدد والثابت، بدعم القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص، والتي نوليها أهمية قصـوى، من منطلق الأمانة التي نتقلدها، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، حيث جعلناها في مستوى مكانة قضيتنا الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياستنا الخارجية، كما أكدنا على ذلك في مناسبات مختلفة.
ومما يضفي أهمية خاصة على هذا اللقاء الهام، كونه ينعقد في ظرفية صعبة تمر منها القضية الفلسطينية، وقضية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وهو ما يلقي على عاتقنا مسؤولية جماعية، في إطار أجندة العمل العربي المشترك، وتوحيد الموقف العربي، لمواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، ومحاولة طمس هويتها الحضارية الفريدة، وتغيير طابعها القانوني، الذي تعهدت قرارات مجلس الأمن الدولي بحمايته.
أجل، إن التدابير الأحادية، التي من شأنها إضفاء واقع غير شرعي على القدس ومحيطها، تعتبر تهديدا للوضع القانوني للمدينة، وتركيبتها الديمغرافية، وطابعها التاريخي القائم على تعدد الثقافات والأديان.
وإضافة إلى ذلك، فان الإجراءات الممنهجة والمتعارضة مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا تساعد على بناء الثقة، بل تقوض كل أسس التوصل إلى حل دائم، يقوم على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، في أمن وسلام.
ومما لا شك فيه، أن الحديث عن الواقع الصعب للقدس الشريف، لا يمكن قراءته بمعزل عن سياقه العام، المرتبط بمسار القضية الفلسطينية. فتوقف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واستمرار حالة التعنت والجمود في العملية السلمية، يمنح الفرصة للجهات المتطرفة لتأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية، وزيادة حالة الاحتقان والتوتر داخل مدينة القدس، مما ينذر بتحول النزاع من صراع سياسي إلى صراع عقائدي، قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
لذا، فإن حماية مدينة القدس من مخططات تغيير الوضع التاريخي والقانوني فيها، ينبغي أن يكون عملا صادقا ومخلصا، بعيدا عن نطاق الشعارات الفارغة، والمزايدات العقيمة، والحسابات الضيقة.
أصحاب الفخامة والسمو والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
لقد أكّدنا، أكثر من مرة، على أن مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، مما يجعلها أمانة على عاتقنا جميعا، ومسؤولية كبرى أمام الله والتاريخ. وبالتالي، فالدفاع عنها لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة، داخل المدينة المقدسة.
إن العمل الميداني الملموس، الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، وهي الذراع الميدانية للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ أزيد من 25 سنة، تحت إشرافنا الشخصي، يهدف إلى دعم المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها الحضاري، من خلال تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية تهم جميع فئات المجتمع المقدسي.
وقد استطاعت الوكالة تنفيذ ما يزيد عن 200 مشروع، بكلفة تُقدّر بحوالي 65 مليون دولار، بتمويل مغربي مائة في المائة، من ميزانيتها في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 في المائة، في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد.
وفي هذا الإطار، تشدد المملكة المغربية على ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية، من أجل الانخراط في مسار حماية ودعم مدينة القدس الشريف، والدفع في اتجاه تحقيق انفراج سياسي، من شأنه أن يفتح آفاقا للتفاؤل بمستقبل يسوده السلم والأمن والازدهار بالمنطقة، من خلال احترام مبادئ العيش المشترك، واعتبار الاختلاف، سواء الثقافي أو الديني أو المذهبي، رصيداً وغنى ثقافياً ومجتمعياً مشتركاً، يجمع ولا يُفرق.
وهي نفس المقاربة التي تبناها “نداء القدس”، الذي وقعناه مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في الرباط بتاريخ 30 مارس 2019، وأكدنا فيه على “أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء الحضارات، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.
وفي هذا الصدد، نجدد الدعوة إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية، الملتزمة بالسلام، والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، لإنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشتـرك، انسجاما مع النداء الذي أطلقناه بالرباط سنـة 2009، بمناسبة المؤتمر الدولي حول القدس.
أصحـاب الفخامة والسمو والمعالي،
حضـرات السيدات والسادة،
إن المغرب، من منطلق التزامه الراسخ، يظل مقتنعا بأن القضية الفلسطينية، هي قضية سياسية جوهرية، وهي مفتاح الحل الدائم والشامل من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. لذلك، يتعين إيجاد تسوية عادلة لها في إطار الشرعية الدولية، ووفق مبدأ حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي.
وإيمانا منا بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ستواصل المملكة المغربية جهودها، مستثمرة كل إمكانياتها، والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل المساهمة في أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط.
ونغتنم هذه الفرصة، لنجدد التعبير عن دعمنا الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة أخينا فخامة الرئيس محمود عباس، في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى ما يصبو إليه من حرية واستقلال، ووحدة وازدهار.
وختاما، فإننا نتطلع إلى أن يشكل هذا الملتقى الرفيع، سندا قويا للقدس والمقدسيين، وتنويراً أعمق بعدالة ومركزية قضية مدينة القدس الشريف، سائلين الله تعالى أن يسدد خطانا، لتحقيق كل ما يخدم السلام، والحفاظ على هوية مدينة السلام، لتظل ملتقى للتعايش والوئام بين أتباع جميع الأديان السماوية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.



جائزة الحسن الثاني/كأس للا مريم: صاحبا السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والأميرة للا مريم يترأسان حفل تسليم الجوائز MAP

عبدالحق خرباش.. 11/02/2023

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
جائزة الحسن الثاني/كأس للا مريم: صاحبا السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والأميرة للا مريم يترأسان حفل تسليم الجوائز
MAP

ترأس صاحبا السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والأميرة للا مريم، اليوم السبت بالنادي الملكي للغولف دار السلام بالرباط، حفل تسليم الجوائز على الفائزين بالدورة 47 لجائزة الحسن الثاني والدورة ال26 لكأس للا مريم، اللتين جرت أطوارهما تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 6 إلى 11 فبراير الجاري.

ولدى وصول صاحبي السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، والأميرة للا مريم، إلى نادي الغولف الملكي دار السلام، استعرض سموهما تشكيلة من القوات المساعدة أدت لهما التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموهما، على الخصوص، كل من السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وشخصيات أخرى.

إثر ذلك، التحق صاحبا السمو الملكي بالمنصة الشرفية، حيث تقدم للسلام عليهما كل من السيدة ألكسندرا أرماس، الرئيسة المديرة العامة للدوري الأوربي للسيدات، والسيد ميلر برادلي، رئيس دوري الأبطال لرابطة لاعبي ال غولف المحترفين، والسيد مصطفى الزين، الرئيس المنتدب الأول للجامعة الملكية المغربية للغولف، قبل أن يتابعا سموهما نهاية منافسات جائزة الحسن الثاني.

بعد ذلك، سلم صاحبا السمو الملكي الأمير مولاي رشيد والأميرة للا مريم الجائزة الأولى لجائزة الحسن الثاني لمسابقة الهواة المحترفين (بروأم) والتي عاد لقبها للثلاثي مراد الكزار وحاتم القباج وعلي بن لمين.

وسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم أيضا الجائزة للفائزة بالمركز الثاني لكأس للا مريم، السويدية لين غرانت.

كما سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الجائزة للحائز على الرتبة الثانية في جائزة الحسن الثاني الأسترالي مارك هينسبي.

وبعد الإعلان عن أسماء الفائزين، سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم الكأس التي تحمل اسم سموها للفائزة بالرتبة الأولى لهذه الدورة، السويدية مايا ستارك.

كما سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الجائزة الكبرى لجائزة الحسن الثاني للكندي ستيفان آمز.

وفي كلمة بالمناسبة، أشادت السيدة ألكسندرا أرماس، الرئيسة المديرة العامة للدوري الأوروبي للسيدات، بالمجهودات التي يقوم بها المغرب للنهوض برياضة الغولف للسيدات، والتي تتجلى في تنظيم كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، بمشارك أبرز اللاعبات المحترفات على الصعيد الدولي.

كما نوهت بالمستوى الذي بلغته اللاعبات المغربيات، وخصت بالذكر إناس لقلالش ومها حديوي والبطلة الواعدة صوفيا الشريف الصقلي.

من جانبه، أشاد السيد ميلر برادلي، رئيس دوري الأبطال لرابطة لاعبي الغولف المحترفين، باللاعبين الذين شاركوا في جائزة الحسن وخلقوا جوا من المنافسة القوية، مبرزا أن أغلبهم يشاركون باستمرار في كبريات الدوريات العالمي.

ونوه، في السياق ذاته، بحسن الاستقبال والحفاوة التي خص بهما المغرب المنظمين والمشاركين في جائزة الحسن الثاني وكأس للامريم للغولف وكذا المدعوين.

أما السيد مصطفى الزين، الرئيس المنتدب الأول للجامعة الملكية المغربية للغولف، فأبرز من جهته أن “اليوم شكل مناسبة للاحتفاء بالبطل الكندي للكندي ستيفان آمز، الفائز بالدورة ال47 لجائزة الحسن الثاني، والسويدية مايا ستارك الفائزة بكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وهما البطولتان المنظمتان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف أن الرؤية المتبصرة لجلالة المغفور له الحسن الثاني كانت وراء قرار حكيم بإحداث جائزة الحسن الثاني للغولف، وأنعم عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالرعاية السامية.

هذه الرعاية المولوية، يضيف السيد الزين، تعكس إرادة المملكة إيلاء المزيد من الإهتمام لرياضة الغولف، التي تعد رافعة اقتصادية تساهم في مسلسل التنمية على مختلف الأصعدة.

 




المغرب .. تفعيل لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى لليقظة

عبدالحق خرباش.. 09/02/2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
المغرب .. تفعيل لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى لليقظة
انعقد أمس الخميس بوزارة الداخلية، اجتماع وزاري عرف تفعيل لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى لليقظة، مكونة من وزراء الداخلية، والاقتصاد والمالية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والصناعة والتجارة، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ستعمل بشكل متواصل، إلى غاية انقضاء شهر رمضان المقبل، بغرض تتبع وضعية تموين الأسواق الوطنية ومستوى أسعار المواد الأساسية، ومعالجة الإشكالات وتأطير وتعزيز تدخلات المصالح المكلفة بالمراقبة وبحماية المستهلك وآليات التنسيق بين مختلف الإدارات والهيئات المعنية. وخصص هذا الاجتماع أيضا، لتدارس سبل تنزيل مختلف الإجراءات الضرورية التي من شأنها تلبية متطلبات السوق الوطنية وتوفير مخزون كاف وبكيفية منتظمة من جميع المواد الأساسية، فضلا عن التدابير الكفيلة بضمان سلامة المستهلك والحفاظ على قدرته الشرائية ومحاربة مختلف الممارسات المخالفة للقانون. صحيح أن تحديد الأسعار، وكما أكد على ذلك رئيس مجلس المنافسة أحمد رحو، “لا يمكن أن يخضع للتعديل إلا من خلال عملية العرض والطلب”، إلا أن ثمة ممارسات يلجأ إليها المضاربون والوسطاء تؤدي إلى الزيادة في أثمنة بعض المواد، وهو ما يتطلب يقظة وتعبئة مستمرتين لمواجهتها خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم الذي يكثر فيه الطلب على المواد الاستهلاكية عموما. وارتباطا بذلك، فقد تم خلال هذا الاجتماع التأكيد على ضرورة تكثيف عمل لجان المراقبة على مستوى كافة جهات وعمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة تحت الإشراف الفعلي للولاة والعمال لتأمين التتبع المنتظم لمختلف سلاسل الإنتاج والتسويق ولوضعية الأسواق، ومعالجة الاختلالات المحتملة التي قد يتم تسجيلها على المستوى المحلي، وضمان شفافية المعاملات التجارية والتصدي لكافة الممارسات المشبوهة واتخاذ ما يلزم من عقوبات في حالة ثبوت أي إخلال بالقوانين الجاري بها العمل.
كما تم التشديد على ضرورة تعزيز عملية المراقبة الميدانية المتواصلة، باعتبارها السبيل الأنجع لكسب رهان دعم القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ على استقرار الأسعار وضمان التموين المنتظم للأسواق، وكذا التصدي بالصرامة والحزم اللازمين لكافة أشكال المضاربة والاحتكار غير المشروع ومختلف الممارسات غير المشروعة التي من شأنها الإخلال بالسير العادي للأسواق والإضرار بصحة وسلامة المواطن وقدرته الشرائية، واتخاذ ما يلزم من عقوبات في حالة ثبوت أي تجاوزات للقوانين المعمول بها في مجال الأسعار والمعاملات التجارية وحماية المستهلك. وقد حث رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمس في كلمة في بداية أشغال مجلس الحكومة، على ضرورة تعزيز الرقابة على مستوى التسويق والجودة، وتعقب ومعاقبة أي مخالفات أو سلوكات انتهازية. وخلال اجتماع أمس، تم اتخاذ إجراءات لضمان أولوية تموين السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية بالقدر الكافي قبل التوجيه نحو مسالك التصدير، بما سينعكس إيجابا على استقرار الأسعار. هذا الإجراء جاء ليعزز التدابير الاستباقية الأخرى التي اتخذتها القطاعات الحكومية المعنية والتي من شأنها أن تساهم في استقرار أسعار المواد الغذائية في الأيام والأسابيع المقبلة، من قبيل مواصلة دعم أسعار النقل وإلغاء الضريبة على القيمة المضافة ووقف استيفاء الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار الموجهة للذبح، مما سيمكن من استيراد حوالي 30 ألف رأس من الأبقار الموجهة للذبح، ويسهم بالتالي في خفض أسعار بيع اللحوم بالتقسيط. وقد أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع أن أسعار اللحوم والخضر ستعرف انخفاضا خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة بفضل الإجراءات “المهمة” التي باشرتها الحكومة للحد من ارتفاع الأسعار وضمان تموين الأسواق. وشكل هذا الاجتماع فرصة تطرق خلالها الوزراء المعنيون لبعض المعطيات الواقعية المرتبطة بسلاسل إنتاج عدد من المنتجات الفلاحية كما طمأن المتدخلون بالوقع الإيجابي المرتقب، خلال الأيام والأسابيع المقبلة لبعض الإجراءات الاستباقية التي جرى اتخاذها. وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أن إنتاج الخضروات وعلى رأسها الطماطم خلال هذه السنة في مستوى جيد، وأن ارتفاع أسعار الطماطم في الأيام الأخيرة مرتبط أساسا بموجة البرد التي تعرفها بلادنا حيث من المرتقب أن تعرف أسعار الطماطم انخفاضا ابتداء من الأسابيع القليلة القادمة مع عودة درجات الحرارة الدنيا لمستواها الاعتيادي، مما سيساهم في نضج الإنتاج الوطني وتواجده بوفرة في الأسواق. كما أن جاهزية إنتاج دورات جديدة للبصل والبطاطس ستساهم في تعزيز وفرتها لتلبية حاجيات الاستهلاك وستنعكس على أسعارها. هذا في الوقت الذي من المنتظر أن تساهم فيه التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي عرفتها مجموعة من المناطق، وتلك المنتظرة في الأيام المقبلة، في تحسن الغطاء النباتي وعودة الإنتاج الوطني إلى مستوياته العادية.



الرباط ..المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي في الميدان

عبدالحق خرباش.. 07/02/2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
في إطار تنزيل بروتوكول الأمن والسلامة الذي وضعته المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين فعاليات كأس العالم للأندية المقامة حاليا ببلادنا، قام السيد عبد اللطيف حموشي بإجراء زيارة ميدانية، مساء يومه الأربعاء، للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي يحتضن مباراة ريال مدريد الاسباني والأهلي المصري بمناسبة نصف نهائي البطولة.
وقد حرص المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي على الإشراف الشخصي على التدابير والترتيبات الأمنية التي اعتمدتها ولاية أمن الرباط لتأمين هذه المباراة، كما تفقّد إجراءات المراقبة المعتمدة لضمان الولوج السلس من وإلى الملعب، فضلا عن استعراض مخططات السير والجولان التي تم وضعها لتأمين انسيابية حركية السيارات في محيط الملعب.
وقد دأب المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على التتبع الشخصي لبروتوكولات الأمن والسلامة التي تخصصها مصالح الأمن الوطني لمواكبة مختلف التظاهرات الرياضية والفنية الكبرى التي تعرفها بلادنا، وذلك من منطلق أن الأمن يعتبر أحد المرتكزات الأساسية والمدخلات المحورية لإنجاح مثل هذه التظاهرات ذات البعد الدولي.
يذكر أن ولاية أمن الرباط سخرت موارد بشرية مهمة لتأمين هذه المباراة، ناهزت ما يقارب 5500 عنصر من عناصر القوات العمومية، ينتمون لمختلف التشكيلات والوحدات الأمنية، كما عبأت موارد لوجيستيكية مهمة لضمان توفير الأجواء الآمنة لإجراء هذه المباراة.



برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى رئيس جمهورية تركيا

عبدالحق خرباش.. 06/02/2023
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
جلالة الملك محمد السادس
برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى رئيس جمهورية تركيا
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية تركيا، فخامة السيد رجب طيب أردوغان، وذلك على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلاده.
وجاء في برقية جلالة الملك « لقد تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى، نبأ الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلدكم الشقيق، مخلفا العديد من الضحايا والمصابين وخسائر مادية جسيمة ».
وأضاف جلالته « وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب لفخامتكم، باسمي وباسم الشعب المغربي، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، راجيا منكم أن تنوبوا عنا في إبلاغ الأسر المكلومة مشاعر تعاطفنا وتضامننا معهم إزاء هذه الكارثة الطبيعية ».
ومما جاء في هذه البرقية أيضا « وإذ أشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإني أؤكد لكم تضامن المملكة المغربية الفاعل ووقوفها إلى جانب الشعب التركي الشقيق، في هذا الظرف العصيب. كما أسأل الله العلي القدير أن يلهمكم وإياهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنهم فسيح جنانه، وأن يحفظ بلدكم وشعبكم الشقيق من كل مكروه ».



إطلاق مبادرة تضامنية لمواجهة موجة البرد القارس بالمغرب .

عبدالحق خرباش 25.01.202

 

كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت

بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، تم إطلاق مبادرة تضامنية لمواجهة موجة البرد القارس بالمغرب .

و ذكر بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، أعطى تعليماته السامية للإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس، لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط.

وبحسب المصدر ذاته، فإنه ستتم تعبئة أطقم بشرية وآليات لوجيستية هامة، بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر المنحدرة من الدواوير والمناطق النائية.

وأوضح البلاغ نفسه، أن هذه العملية ستستهدف، في شطرها الأول، العديد من الأسر بأربعة أقاليم ، هي ميدلت وخنيفرة وأزيلال والحوز، مشيرا إلى أن كل أسرة ستستفيد من رزمة من المواد الغذائية (دقيق، أرز، سكر، شاي، ملح، زيت المائدة، وحليب مجفف) وأغطية.هذا، ومن المقرر الشروع في تنفيذ برنامج هذه المساعدة الإنسانية ابتداء من اليوم الأربعاء 25 يناير 2023 .

 




التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو

باريس 24 يناير 2023
عبدالحق خرباش 24.01.202
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت
صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بباريس حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط واليونسكو
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الثلاثاء بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بباريس، بحضور المديرة العامة للمنظمة، السيدة أودري أزولاي، حفل التوقيع على اتفاقية للشراكة بين المؤسستين.
وتم التوقيع على الاتفاقية من طرف إرنستو أوتوني، مساعد المديرة العامة لليونسكو في الشؤون الثقافية، ونزهة العلوي، الكاتبة العامة للمؤسسة.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية عقب اللقاء الذي جمع صاحبة السمو الملكي بالمديرة العامة لـ “اليونسكو”، وذلك بمناسبة أشغال الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، المنظمة بالرباط في نونبر 2022.
وتركز اتفاقية الشراكة الأولى الموقعة لمدة خمس سنوات، أولا، على برنامج اليونسكو لتعليم الشباب في مجال التراث العالمي والقيام بأنشطة لفائدة الشباب المغربي والإفريقي.
ولأول مرة في العالم، قامت المؤسسة بتكييف حقيبة أدوات تعليمية صممتها اليونسكو لتتماشى مع السياق المحلي، قصد مساعدة الشباب على اكتشاف وفهم تراث مدينتهم.
وتم نشر هذه الحقيبة التعليمية، تحت عنوان “اكتشف تراث مدينتي” في نسختها الثانية في دجنبر 2022، لدى 4700 تلميذا من 62 إعدادية في أكاديمية الرباط-سلا-القنيطرة. وقد قام هؤلاء التلاميذ تحت إشراف أساتذتهم، وبتوجيه من المتخصصين المهنيين في التراث: علماء الآثار، مهندسون معماريون، القيمون على المواقع ومفتشو الآثار التاريخية، بتناول المعالم الأثرية للمدينة المصنفة تراثا عالميا من لدن اليونسكو.
وسيتم بعد ذلك تنفيذ أنشطة التحسيس والتوعية والنهوض بالتراث الثقافي لدى الجمهور العريض، على غرار المعرض الحضري “الرباط، تراث عالمي”، الذي افتتحته صاحبة السمو الملكي في 8 يناير الجاري، على هامش الاحتفاء بإدراج الرباط ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وهو معرض يسلط الضوء على القيمة العالمية المتميزة لمدينة الرباط، من خلال لوحات إعلامية وسلسلة من الصور للمكونات الثمانية للتراث المدرجة في قائمة التراث العالمي ومنطقتها العازلة.
وتلتزم المؤسسة واليونسكو بالقيام بالعمل التراثي في القارة الإفريقية. وسيشمل هذا العمل المشترك تنفيذ اتفاقية التراث العالمي بشأن المواقع المصنفة في المغرب وإفريقيا.
وتنص اتفاقية الشراكة، أيضا، على برامج لتعزيز قدرات الفاعلين في مجال التراث الذين يديرونه ويحافظون عليه في الرباط والمغرب وإفريقيا، والمشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية التي تنظمها اليونسكو.
وبهذه المناسبة، أجرت صاحبة السمو الملكي مباحثات مع المديرة العامة لليونسكو، عرفت على الخصوص، حضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورئيس اللجنة الوطنية للمغرب لليونسكو، شكيب بنموسى، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، والكاتبة العامة للمؤسسة، نزهة العلوي، والسفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر.
كما جرت هذه المباحثات بحضور إدوارد ماتوكو، نائب المديرة العامة لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية باليونسكو، وإرنستو أوتوني، مساعد المديرة العامة لليونسكو في الشؤون الثقافية، وأستريد جيلي، مديرة المكتب التنفيذية لدى السيدة ستيفانيا جيانيني، نائبة المديرة العامة للتعليم، وجوليان بيلو، مدير الشراكات.
إثر ذلك، حضرت صاحبة السمو الملكي حفل الاستقبال الذي أقامته على شرفها المديرة العامة للمنظمة الأممية ببيت اليونسكو، والذي عرف على الخصوص، حضور رئيس المؤتمر العام، ورئيسة المجلس التنفيذي، ورؤساء المجموعات الانتخابية، ومساعدو المديرين العامين لليونسكو.
ولدى وصولها إلى مقر منظمة اليونسكو، وجدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في استقبالها المديرة العامة للمنظمة، السيدة أودري أزولاي، ونائب المديرة العامة لأولوية إفريقيا والعلاقات الخارجية باليونسكو، السيد إدوارد ماتوكو، وسفراء المجموعة العربية والإفريقية لدى المنظمة، قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورئيس اللجنة الوطنية للمغرب لليونسكو، شكيب بنموسى، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، والسفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، والقائم بأعمال سفارة المغرب بباريس، سعد بندورو.



البرلمان المغربي يقرر إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوربي وإخضاعها لتقييم شامل

عبدالحق خرباش 23.01.202
كاتب صحفي ومدير النشر للجريدة حقيقة نيوز.نت

بيان صادر عن مجلسي البرلمان: البرلمان المغربي يقرر إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوربي وإخضاعها لتقييم شامل

 

 

على إثر المواقف الأخيرة الصادرة عن البرلمان الأوروبي تُجَاه بلادنا، عقد البرلمان المغربي بمجلسيه يوم 23 يناير 2023 جلسةً مشتركة، تَدَخَّلَ خلالها رؤساءُ وممثلو مختلفِ الفرق والمجموعات البرلمانية والبرلمانيون غير المنتسبين.

وقد أصدر البرلمان المغربي في ختام هذه الجلسة نص البيان التالي:

“يُنَدِّدُ برلمانُ المملكة المغربية بمجلسيه بالحملة المغرِضة التي تتعرض لها بلادنا، والتي كانت آخرُ تطوراتِها تصويتُ البرلمان الأوروبي على توصيةٍ بتاريخ 19 يناير 2023، ويسجلُ باندهاشٍ وامتعاضٍ شديدين هذه التوصية التي أَجْهزت على مَنْسوبِ الثقة بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والأوربية ومَسَّتْ في الصميمِ بالتراكماتِ الإيجابية التي استغرقَ إنجازُها عدةَ عقود.

ويَأْسَفُ البرلمانُ المغربي لانصياعِ البرلمان الأوروبي لبعض الجهات المعادية داخله واستدراجه في حملتهم المضلِّلة التي تستهدفُ شريكًا عريقًا وذا مصداقية، يضطلع بأدوارَ كبرى في حماية الحقوقِ والحريات والدفاع عن الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويُعْتَبرُ ركيزةَ استقرارٍ ودعامةً لحسن الجوار وللتفاهم بين الشعوب والحضارات والثقافات.

وأمام هذا الانحراف الخطير من مؤسسةٍ تُفْتَرضُ فيها الرصانةُ والقدرةُ على التمييزِ بين الحقائقِ والمغالطات، والعملُ على ترسيخِ سُمُوِّ المبادئ وصَوْنِ الحقوق والتشريعات، في احترامٍ تامٍّ لسيادةِ الدول الشريكة، فإن برلمانَ المملكة المغربية بجميع مكوناته، يؤكد ما يلي:

يدينُ البرلمانُ المغربي بشدة المحاولات العدائية للمساسِ بمصالح المغرب وصورته، وبالعلاقاتِ المتميزة والعريقة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والمبنيةِ على القيمِ والمبادئ المشتركة، والمصالح المتبادلة. كما يَعتَبِرُ توصيةَ البرلمان الأوروبي تجاوزًا غيرَ مقبولٍ لاختصاصاتِه وصلاحياتِه، وتطاولا مرفوضا على سيادتِه وحرمةِ واستقلاليةِ مؤسساته القضائية، معربا عن رفضِه المطلق لنَزَعاتِ الوصايةِ أو تَلَقِّي الدروس من أي طرفٍ كان، مهما كان مستوى العلاقات التي تربطه بالمملكة.
يعربُ البرلمانُ المغربي، بكل مكوناته وأطيافه السياسية، عن خيبة أمله إزاءَ الموقف السلبي، والدور غيرِ البَنَّاء الذي لَعِبَتْهُ، خلال المناقشات في البرلمان الأوروبي والمشاورات بشأن مشروع التوصية المعادية لبلادنا، بعضُ المجموعات السياسية المنتمية لبلدٍ يعتبرُ شريكًا تاريخيًّا للمغربِ. ويَأْسَفُ لتلك المواقف والممارسات التي لا علاقةَ لها بالصدق والإخلاص الَّلذَيْنِ تقتضيهِما روحُ الشراكة.
إن برلمانَ المملكة المغربية ليس في حاجة إلى إعادة التأكيد على تمسك المملكة بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا ؛ حيث تتميزُ المملكة في محيطها الإقليمي بديناميةِ مجتمعها المدني وحيويةِ ساحتَها الإعلامية ومصداقيةِ مؤسساتِها وآلياتِها المستقلة الفاعلةِ في مجال حقوقِ الأفرادِ والجماعات، وكذا التزامِها الفاعل بالمواثيق الدولية ذاتِ الصلة، ومُضِيِّهَا قُدُمًا، بكل إِرَادِيةٍ، في ترسيخ وتعزيز دولة المؤسسات والحق والقانون، في إطار التعددية الحزبية والسياسية، وحريةِ الرأي والتعبير.
يذكر البرلمانُ المغربي بحرصه على صيانة الحقوق والحريات وسبل ممارستها كاملة، وبممارسته للسلطة التشريعية والتصويت على القوانين ومراقبةِ عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية. ويعيدُ التذكيَر باختصاصه في التشريع في ميادين منها الحقوق والحريات الأساسية المنصوص عليها في تصدير وفصول دستور المملكة لسنة 2011، وفي مقدمتها حمايةُ منظومةِ حقوق الإنسان، والنهوضُ بها والإسهامُ في تطويرها، مع مراعاةِ الطابعِ الكَوْني لتلك الحقوق، وعدمِ قابليتِها للتجْزِيء.
وإذ يذكر البرلمانُ المغربي بأنه يُعد فاعلا أساسيا في العديد من المنظمات البرلمانية والإقليمية والجهوية والدولية، ويتمتعُ بصفةِ العضوية فيها، يؤكد أنه لم يسبق لأي مؤسسةٍ شريكةٍ أن تجاوزت اختصاصاتِها وتجرأت على دولة ذات سيادة ومؤسساتها وتدخلت في شؤونها الداخلية، بل تَلْتَزِم باحترام استقلالها وترسيخ الثقة المؤسساتية المشتركة.
يُشَدِّدُ البرلمان المغربي على أنه كان دَوْمًا فضاءً للحوار والتواصل مُتَعدد الأبعاد، إذْ احتضن العديد من المؤتمرات واللقاءات العامةَ والموضوعاتية متعددةِ الأطراف، دوليا وقاريا وإقليميا، تمحورتْ حول القضايا الراهنة من قبيلِ مكافحةِ الإرهاب والدفاع عن السلم والديموقراطية والهجرة وحقوق الإنسان والبيئة، وإدماج الشباب في التنمية، والمساواةِ بين الرجال والنساء وغيرها، ويَعْتَبرُ أن العديد من المشاريع والبرامج البرلمانية المشتركة بين المؤسستين، هي اليوم موضوع سؤالٍ ومساءلةٍ على ضوءِ التوصيةِ الأخيرة للبرلمان الأوروبي، كما أصبح التنسيقُ البرلماني في عدة محاور وقضايا، يطرحُ إشكاليةَ الثقة، وهل لايزال البرلمان الأوربي شريكًا استراتيجيًّا للبرلمان المغربي.
يَرْفُضُ البرلمانُ المغربي استغلالَ وتَسْيِيسَ قضايا هي من صميم اختصاص القضاء الجنائي وتدخل في باب قضايا الحق العام، وصدرت في شأنِها أحكامٌ قضائية في تُهَمَ غير مرتبطة بتاتا بأي نشاط صحفي أو بممارسة حرية الرأي والتعبير، وإنما تتعلق بجرائم من قبيلِ الاتِّجَارِ في البشر والاعتداء الجنسي واستغلال هشاشة الأشخاص، تُعَاقِبُ عليها قوانينُ مختلف دول العالم. وفي هذا الصدد، يؤكد البرلمان المغربي على ضرورة احترام حُرْمَة واستقلالية القضاء المغربي، الذي كان حريصا، دوما، على توفير شروط ومُقَوِّماتِ المحاكمة العادلة.
لقد قوَّضَ قرارُ البرلماني الأوربي أُسُسَ الثقة والتعاون بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوربي، ومَسَّ بالتراكمات الإيجابية التي تحققت على امتداد عقودٍ من العمل المشترك، في وقت كُنَّا نستشرفُ فيه جميعا آفاقَ جديدة وواعدة في العلاقات بين المؤسستين من أجل المزيد من النجاعة والتنسيق لما فيه المصلحةُ المشتركة لشعوبنا.
ويعتبر البرلمان المغربي أن توصيةَ البرلمان الأوربي تنكرت لجميع الآليات المؤسساتية للحوار والتنسيق، التي أُنْشِئَتْ تحديدًا لتكونَ فضاءً للحوار والنقاش الشامل والصريح في إطار الشراكة والاحترام المتبادل ؛ وبذلك تكون قد أَفْرَغتها من مُحتواها وأفقدَتها مغزَاها، وضَرَبَتْ عرضَ الحائطِ بمضامينِ وقرارات اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف، والجهود الدَّؤُوبة التي قامت بها اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الاتحاد الأوربي، منذ إحداثها في أكتوبر 2010، والتي كرستْ، بالملموس، البعدَ البرلماني للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي، ولعبتْ دورًا هامًّا في تقويةِ ومَأْسَسَةِ العلاقات بين البرلمانين المغربي والأوربي.
يدعو البرلمان المغربي القوى السياسية الأوروبية إلى التحلي بالحكمة والرزانة ورَفْضِ الخلط المتعمد بين حقوق الإنسان المُصَانَةِ في المغرب بالدستور والقوانين والمؤسسات من جهة، والادعاءات المُفْتَقِدَةِ للمصداقية التي تُرَوِّجُ لها بعضُ الجهات والمنظمات المعروفة بمواقفها العدائية ضد المغرب، من جهة أخرى.
وتأسيسًا على ما سبق، قرر البرلمان المغربي بمجلسيه، ابتداءً من اليوم:

– إعادةَ النظر في علاقاته مع البرلمان الأوربي وإخضاعِها لتقييمٍ شاملٍ لاتخاذ القرارات المناسبة والحازمة؛

– تَبْليغَ رئاسةِ البرلمان الأوربي بمحضر هذه الجلسة متضمنا للمواقف والمداخلات التي تقدم بها رؤساء وممثلو الفرق والمجموعات البرلمانية والبرلمانيون غير المنتسبين خلال هذه الجلسة ؛

– تبليغ رئاسة البرلمان الأوروبي، أيضا، بالقرارات التي ستتخذ لاحقا.

الرباط، في 23 يناير 2023.

البرلمان الأوروبي