عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز .نت /1.16.2021 وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى السفارة الأمريكية

مقرالعمل تازة
عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز .نت /1.16.2021
وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى
السفارة الأمريكية
منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجلالة الملك محمد السادس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى. في السياق المتصل وسام جوقة الاستحقاق، قائد الدرجة الأولى، هو وسام مرموق، ونادرا ما يتم منحه من قبل الإدارة الأمريكية، كما لا يتم منحه إلا من قبل الرئيس، ويمنح عادة لرؤساء الدول أو رؤساء حكومات البلدان الأخرى. على مدى أكثر من عقدين من القيادة ، عمل الملك محمد السادس على تعزيز الشراكة العميقة والدائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة في جميع المجالات.



(40 دولة) اليوم 1.15.2021 عبروا دعمهم القوي للمبادرة المغربية

مقر العمل تازة
حقيقة نيوز.نت /عبدالحق خرباش.. 1.15.2021

 

(40 دولة) اليوم 1.15.2021 عبروا دعمهم القوي للمبادرة المغربية
شارك في المؤتمرالوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السیادة المغربیة (40 دولة) اليوم 1.15.2021 عبروا دعمهم القوي للمبادرة المغربية باعتبارھا الأساس الوحید لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء.
المشاركون يلتزمون بمواصلة دعوتھم لإیجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربیة.، وستبق عصابة تنذوف وحدها .
ممثلو الدول (40 دولة) المشاركة يرحبون بالمشاریع التنمویة التي تم إطلاقھا في المنطقة المغربية تحت السيادة للمملكة المغربية الشريفة.




الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق يوقع على خارطة طريق

مقر العمل تازة
عبدالحق خرباش..حقيقة نيوز.نت /1.13.2021
الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق يوقع على خارطة طريق

 

قام الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية و نائب وزير الدفاع الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية بالتوقيع على خارطة طريق لمدة 10 سنوات التي تم التوقيع عليها في أكتوبر الماضي، لتعزيز قدرات وجاهزية القوات المسلحة الملكية .

 

إنجاز مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية بالمغرب

يشمل التعاون المشترك بين الدولتين مجالات تكوين الأطر وتبادل الخبرات وتنظيم تمرينات مشتركة واسعة النطاق

دعا المغرب وزارة الدفاع الأمريكية، إلى استكشاف مزيد من فرص التعاون لإنجاز مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية بالمغرب، ويشمل التعاون المشترك بين الدولتين مجالات تكوين الأطر وتبادل الخبرات وتنظيم تمرينات مشتركة واسعة النطاق. كما يتميز بالانعقاد المنتظم لاجتماعات اللجنة الاستشارية للدفاع.جاء ذلك خلال انعقاد الدورة الـ 11 للجنة الاستشارية للدفاع المغربية الأمريكية التي تجرى حاليا بالرباط، بحضور الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، ونائب وزير الدفاع الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية أنتوني تاتا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة على رأس وفد عسكري كبير.

وذكر بيان اليوم الأربعاء، أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية عبد الفتاح الوراق وقع، ونائب وزير الدفاع الأمريكي، خطة العمل الثنائية لتفعيل خارطة طريق الاتفاق العسكري الذي يمتد من 2020 إلى 2030، والذي كان قد تم الكشف عنه في أكتوبر المنصرم.

وبحسب البيان اقترح الوزير المغربي المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، “تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، من خلال دعوة وزارة الدفاع الأمريكية إلى استكشاف مزيد من فرص التعاون لإنجاز مشاريع مشتركة في مجال الصناعة الدفاعية بالمغرب”.

وأبرز لوديي الالتزام الثابت للمغرب باعتباره فاعلا مهما في الاستقرار الإقليمي، عبر تفعيل استراتيجية متعددة الأبعاد في مجال مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب غير المشروعة والتدبير الإنساني لأزمة الهجرة.

وأكد المسؤولان على أن هذا الحدث التاريخي ستكون له بلا شك آثار إيجابية على جيوستراتيجية المنطقة وكذا على السلم والاستقرار والأمن والاندماج الاقتصادي في المغرب الكبير ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.

وكان لوديي، قد استقبل، اليوم الثلاثاء، نائب وزير الدفاع الأمريكي، المكلف بالشؤون السياسية، أنتوني تاتا، “الذي يزور المملكة على رأس وفد عسكري”.

وكان المغرب أبرم صفقة كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حصل بموجبها على 25 طائرة حربية من طراز “إف 16″، وتطوير 23 طائرة مغربية تنتمي إلى الطراز نفسه لترتقي إلى المقاتلة متعددة المهام “F-16V”

 




دلالة وثيقة الإستقلال 11 يناير للمملكة المغربية عبدالحق خرباش..11.01.2021

دلالة وثيقة الإستقلال 11 يناير للمملكة المغربية
عبدالحق خرباش..11.01.2021

 

وثيقة المطالبة بالاستقلال المغربية أو بيان 11 يناير 1944 هو يوم يشكل إحدى المحطات الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه العرش والشعب المغربي من أجل الحرية والانعتاق من رقبة الاستعمار، ضد الظهير البربري في 28 أغسطس 1930. ولدلالته الرمزية الكبيرة يعتبر 11 يناير رسميا يوم عطلة في المغرب.
يشكل تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، حدثا جيليا ونوعيا في ملحمة الكفاح الوطني، من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.

وأبرز بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذا الحدث، يعد من الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من اجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، والتي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية، وتستحضر الناشئة والأجيال الجديدة دلالاتها ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واستشرافا لآفاق المستقبل.

فبكل مظاهر الاعتزاز والإكبار، وفي أجواء التعبئة الوطنية الشاملة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، يوم الخميس 11 يناير 2018، الذكرى الـ74 للحدث التاريخي البارز والراسخ في ذاكرة كل المغاربة، حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، والتي يحتفي بها المغاربة وفاء وبرورا برجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وتمجيدا للبطولات العظيمة التي صنعها أبناء هذا الوطن بروح وطنية عالية وإيمان عميق، وبقناعة بوجاهة وعدالة قضيتهم في تحرير الوطن، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الخلاص من نير الاستعمار وصون العزة والكرامة.

 

 

 

لقد وقف المغرب عبر تاريخه العريق بعزم وإصرار في مواجهة أطماع الطامعين، مدافعا عن وجوده ومقوماته وهويته ووحدته، ولم يدخر جهدا في سبيل صيانة وحدته وتحمل جسيم التضحيات في مواجهة المحتل الأجنبي الذي جثم على التراب الوطني منذ بدايات القرن الماضي، فقسم البلاد إلى مناطق نفوذ توزعت بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب، والحماية الإسبانية بالشمال، والوضع الاستعماري بالأقاليم الجنوبية، فيما خضعت منطقة طنجة لنظام دولي.

هذا الوضع المتسم بالتجزئة والتفتيت والتقسيم للتراب الوطني، هو ما جعل مهمة التحرير الوطني صعبة وعسيرة، بذل العرش والشعب في سبيلها جسيم التضحيات في سياق كفاح متواصل طويل الأمد ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والخلاص من نير المستعمر في تعدد ألوانه وصوره. فمن الانتفاضات الشعبية إلى خوض المعارك الضارية بالأطلس المتوسط وبالشمال والجنوب، إلى مراحل النضال السياسي كمناهضة ما سمي بالظهير الاستعماري التمييزي في 16 ماي 1930، وتقديم مطالب الشعب المغربي الإصلاحية والمستعجلة في 1934 و1936، فتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944.

وعبر هذه المراحل التاريخية، عمل أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، على إذكاء جذوتها وبلورة توجهاتها وأهدافها منذ توليه عرش أسلافه المنعمين يوم 18 نونبر 1927، حيث جسد الملك المجاهد رمز المقاومة والفداء قناعة شعبه في التحرير وإرادته في الاستقلال، معبرا في خطاباته التاريخية عن مطالب الشعب المغربي في الحرية والاستقلال وتمسك المغرب بمقوماته وثوابته الأصيلة، متحديا كل محاولات طمس الهوية الوطنية والشخصية المغربية.

وتواصلت مسيرة الكفاح الوطني بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه الذي اغتنم فرصة انعقاد مؤتمر آنفا التاريخي في شهر يناير 1943 لطرح قضية استقلال المغرب وإنهاء نظام الحماية، مذكرا بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلها المغرب من أجل مساندة الحلفاء في حربهم ضد النازية وفي سبيل تحرير أوروبا من الغزو النازي، وهذا ما أيده الرئيس الأمريكي آنذاك “فرانكلان روزفلت”، الذي اعتبر أن طموح المغرب لنيل استقلاله واستعادة حريته طموح معقول ومشروع.

وانسجاما مع مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، حدث تحول نوعي في طبيعة ومضامين المطالب المغربية بحيث انتقلت من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال. وكانت لهذا الانتقال انعكاسات على مسار العلاقات بين سلطات الإقامة العامة للحماية الفرنسية وبينها وبين الحركة الوطنية التي كان بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه رائدا لها وموجها وملهما لمسارها بإيمان عميق وعزيمة راسخة وثبات على المبادئ والخيارات الوطنية.
..
في هذا السياق، تكثفت الاتصالات واللقاءات بين القصر الملكي والزعماء والقادة الوطنيين من طلائع الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وبرزت في الأفق فكرة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بإيحاء من جلالة المغفور له محمد الخامس، ثم شرع الوطنيون في إعداد الوثيقة التاريخية بتنسيق محكم مع جلالته وتوافق على مضمونها.

فكان طيب الله مثواه يشير عليهم بما تمليه حنكته السياسية من أفكار وتوجهات كفيلة بإغناء الوثيقة التاريخية والحرص على تمثيلها لكافة الفئات والشرائح الاجتماعية وأطياف المشهد السياسي في البلاد، حيث تم تقديمها بعد صياغتها النهائية إلى الإقامة العامة فيما سلمت نسخ منها للقنصليات العامة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، كما أرسلت نسخة منها إلى ممثلية الاتحاد السوفياتي آنذاك.

وقد تضمنت وثيقة المطالبة بالاستقلال جملة من المطالب السياسية والمهام النضالية، تتعلق بالسياسة العامة بشأن استقلال المغرب تحت قيادة ملك البلاد الشرعي سيدي محمد بن يوسف، والسعي لدى الدول التي يهمها الأمر لضمان هذا الاستقلال، و انضمام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الاطلنطي (الأطلسي) والمشاركة في مؤتمر الصلح، وأيضا تتعلق بالسياسة الداخلية، تجسدت من خلال الرعاية الملكية لحركة الإصلاح وإحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية والإسلامية بالشرق تحفظ فيه حقوق وواجبات كافة فئات وشرائح الشعب المغربي.

لقد كانت وثيقة المطالبة بالاستقلال في سياقها التاريخي والظرفية التي صدرت فيها، ثورة وطنية بكل المعاني والمقاييس عكست وعي المغاربة ونضجهم وأعطت الدليل والبرهان على قدرتهم وإرادتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتقرير مصيرهم وتدبير شؤونهم بأنفسهم وعدم رضوخهم لإرادة المستعمر وإصرارهم على مواصلة مسيرة النضال التي تواصلت فصولها بعزم وإصرار في مواجهة النفوذ الأجنبي إلى أن تحقق النصر المبين بفضل ملحمة العرش والشعب المجيدة.

وإن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير لتغتنم هذه المناسبة الوطنية الغراء، لتجدد ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد، وتؤكد استعدادها الكامل وتعبئتها الشاملة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية، وتثبيت السيادة الوطنية على أقاليمنا الجنوبية المسترجعة، كما تعرب عن دعمها اللامشروط للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة، باعتبار هذا المشروع ينسجم مع الشرعية الدولية ويحظى بدعم المنتظم الأممي، ويعتبره المراقبون والمحللون الدوليون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة.

واعتبرت المندوبية السامية أن مناسبة تخليد الذكرى 74 لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، توحي للأجيال الجديدة والمتعاقبة بواجب التأمل والتدبر واستخلاص الدروس والعبر والعظات في تقوية الروح الوطنية وشمائل المواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يحمل لواء إعلاء صروح المغرب الحديث وارتقائه في مدارج التقدم والازدهار لترسيخ دولة الحق والقانون وتوطيد دعائم الديمقراطية وتطوير وتأهيل قدرات المغرب الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وتعزيز صروحه في كل مجالات التنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة.

الجيل الجديد من الشباب يحتاج إلى استلهام أمجاد وبطولات الأجداد
دعا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكتيري ، يوم الأربعاء بمكناس، الجيل الجديد من الشباب إلى استلهام أمجاد وبطولات الأسلاف، وتذكر التاريخ المجيد للمملكة من أجل تعزيز هويتهم وحبهم للوطن.

وقال السيد الكثيري في تظاهرة مخلدة للذكرى ال74 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير) “إن جميع الفاعلين من واجبهم تعزيز الرأس المال التاريخي الوطني في صفوف الشباب لاستلهام القيم التي تحلى بها الأجداد في التصدي للمستعمر من أجل الاستقلال والتحرير”.

وبعد تذكيره بالجهود التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، أوضح السيد الكثيري الذي كان يتحدث أمام حضور ضمنهم تلامذة مدارس بالعاصمة الإسماعيلية، أن غرس قيم المواطنة والهوية الوطنية يشكل عاملا رئيسيا لتأهيل الرأسمال البشري.

وأكد على أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تمثل نقطة تحول في مسلسل النضال الوطني الذي قاده الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي، ويعكس أيضا التلاحم التاريخي بين السلطان محمد بن يوسف والحركة الوطنية والشعب في الدفاع عن القيم الدينية والثوابت الوطنية للمملكة.

وحسب منظمي هذه التظاهرة الوطنية التي حضرها عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار، فإنها تعد فرصة لتكريم رجال ونساء الحركة الوطنية والمقاومين وجيش التحرير الذين آمنوا بعدالة القضية الوطنية وضحوا بأرواحهم وأجسادهم من أجل تحرير البلاد من الاستعمار والدفاع عن الحرية والكرامة الوطنية.

وتوج هذا اللقاء المنظم بتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والجماعة الحضرية ومجلس عمالة مكناس، بتقديم مجموعة من العروض الفنية من قبل تلامذة بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة، بالإضافة إلى توزيع أوسمة ومساعدات مالية على بعض أسر المقاومين.

وبنفس المناسبة، تم الكشف عن لوحات رخامية تحمل أسماء بعض الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال ستوضع بثلاثة شوارع بالمدينة، منهم ادريس محمادي ومحمد بن علال الغازي ومحمد بنعزو. وتندرج هذه العلمية في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة مع الجماعة الحضرية لمكناس.

صحف مصرية: ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال “محطة مشرقة” في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي
خصصت الصحف المصرية، الصادرة يوم الخميس، حيزا هاما لتخليد الشعب المغربي للذكرى ال74 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، (11 يناير) واصفة إياها ب”المنعطف الحاسم” و”المحطة المشرقة” في مسلسل الكفاح الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس من أجل نيل الحرية والاستقلال.

وفي هذا الصدد، قالت يومية (الأهرام) في مقال بهذا الخصوص، إن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال “كان له الأثر العميق في مختلف جهات المملكة المغربية، حيث تلته صياغة عرائض التأييد، ونزلت جماهير غفيرة إلى الشوارع في مظاهرات تأييد أشهرها مظاهرة 29 يناير 1944، التي تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص مخلفة العديد من الشهداء”.

وأشارت إلى أنه بفضل هذه الملحمة البطولية، “تحقق أمل الأمة المغربية قاطبة في عودة بطل التحرير الملك محمد الخامس الذي مثل أيقونة المقاومة وقتها من منفاه الذي فرضته سلطات الحماية حاملا معه لواء الحرية والاستقلال ومعلنا عن الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل بناء المغرب الجديد الحر والمستقل”.

من جانبها، ذكرت يومية (روز اليوسف) في مقال مماثل، أنه قبل صياغة هذه الوثيقة التاريخية من طرف رموز الحركة الوطنية المغربية، خاض الشعب المغربي مجموعة من المواجهات والمعارك ضد الوجود الاستعماري على أرض المغرب.

وأضافت أن كل تلك المعارك شكلت “محطات مهمة” استغلتها الحركة الوطنية بتأطير من جلالة المغفور له محمد الخامس، من أجل تنظيم نفسها والعمل على تقوية قواعدها عبر تعبئة المواطنين وتعميق الشعور الوطني لديهم في أفق الكفاح من أجل نيل الحرية والاستقلال.

أما يومية (البلاد) فسجلت أنه في مثل هذا اليوم من سنة 1944، قدمت وثيقة المطالبة بالاستقلال للسلطان محمد الخامس طيب الله ثراه، وسلمت نسخة منها للإقامة العامة ولممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا بالرباط، كما أرسلت نسخة منها إلى ممثل الاتحاد السوفياتي آنذاك.

وذكرت الصحيفة، بأن تقديم هذه الوثيقة المهمة، تزامن مع الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على مجموع أراضيه واستمرار مسيرة الكفاح الوطني بقيادة الملك المجاهد محمد الخامس.

من جهتها، قالت صحيفة (المصري اليوم) إن اللحظة التاريخية المناسبة، التي عكست ذكاء الحركة الوطنية المناضلة ضد الاستعمار، وأكدت التحام العرش والشعب، تمثلت في قرار كل القوى الوطنية، خوض غمار النضال السياسي لاستقلال المملكة المغربية.

وكالة أنباء البحرين تبرز أهمية وثيقة المطالبة بالاستقلال في مسار ملحمة الكفاح الوطني المغربي
أبرزت وكالة أنباء البحرين، أهمية عريضة المطالبة بالاستقلال، في مسار ملحمة الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب.

وأوضحت الوكالة، في مقال نشرته يوم الأربعاء، تحت عنوان “عريضة 11 يناير 1944 التي طالبت باستقلال المغرب”، أن تخليد الذكرى ال74 لتقديم هذه الوثيقة (11 يناير من كل سنة) يمثل “مبعث فخر و إكبار للأجيال الجديدة وحدث حاسم في مسار الكفاح الوطني لتحقيق الاستقلال”، معتبرة أن تقديم هذه الوثيقة يشكل أيضا “تجسيدا قويا لمدى تعلق الشعب المغربي الراسخ بسيادته الوطنية بكل حمولاتها الرمزية”.

وذكرت بأن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 تزامن مع الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على مجموع أراضيه واستمرار مسيرة الكفاح الوطني بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس، مرفوقا بجلالة المغفور له الحسن الثاني، وليا للعهد آنذاك، والذي اغتنم فرصة انعقاد مؤتمر آنفا التاريخي في يناير 1943 للمطالبة باستقلال المغرب وإنهاء نظام الحماية. وفي هذا السياق، نقلت الوكالة عن سفير المغرب بالبحرين، السيد أحمد رشيد خطابي، قوله إن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال شكل “خطوة مقدامة” من قبل مختلف القوى والتيارات السياسية من أجل الانتقال من منطق الإصلاح إلى المطالبة بالاستقلال، مذكرا بالخطاب التاريخي لجلالة المغفور له محمد الخامس بطنجة سنة 1947 ومطالبته بضرورة فتح مفاوضات لإنهاء الحماية ونيل المغرب حريته واستقلاله، والتي صاحبتها مقاومة بطولية على امتداد التراب المغربي. وأكد السيد خطابي أن مسار الكفاح الوطني، توج بإعلان استقلال المغرب، الذي يستمر اليوم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ب”خطوات واثقة ومبادرات ثابتة في مسيرة متجددة على طريق توطيد الوحدة الترابية الشاملة وتحقيق مزيد من المكتسبات التنموية والوطنية”.

أوسرد: ندوة علمية حول “وثیقة المطالبة بالاستقلال وتحقیق الوحدة”

نظم المجلس العلمي المحلي لأوسرد والنیابة الاقلیمیة لقدماء المقاومین وأعضاء جیش التحریر بوادي الذھب، يوم الاربعاء ببئر كندوز (إقليم أوسرد) ، ندوة علمية تحت عنوان”وثیقة المطالبة بالاستقلال وتحقیق الوحدة”.

وتندرج هذه الندوة، المنظمة بتنسیق مع المدیریة الاقلیمیة لوزارة التربیة الوطنیة لاوسرد وبمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى 74 لتقدیم وثیقة المطالبة بالاستقلال، في إطار تذكير الأجيال الصاعدة بمغزى بعض المحطات البارزة في مسيرة كفاح الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي من اجل الحرية والاستقلال والدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية .

وبهذه المناسبة، تطرق مصطفى الحمري، اطار بالنیابة الاقلیمیة لقدماء المقاومین وأعضاء جیش التحریر بوادي الذھب، في مداخلة له حول “وثیقة المطالبة بالاستقلال السیاق والدلالات” إلى السیاق الدولي الذي عرفه العالم بعد نھایة الحرب العالمیتین ونتائجھما على المغرب وانتقال مطالب الحركة الوطنیة من المطالبة بالإصلاح الى المطالبة بالاستقلال.

واستعراض دلالات الاحتفال بالذكریات والأعیاد الوطنیة من طرف المندوبیة السامیة لقدماء المقاومین وأعضاء جیش التحریر لما تمثله من محطات خالدة في تاریخ الامة المغربیة.

من جهته أكد عضو المجلس العلمي المحلي لاوسرد أحمد حران ، أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، يشكل حدثا جليا ونوعيا في ملحمة الكفاح الوطني، من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.

وأوضح أن الوثيقة تعد من الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من اجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، والتي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية، وتستحضر الناشئة والأجيال الجديدة دلالاتها ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واستشرافا لآفاق المستقبل.

ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال : باحثون يدعون بكلميم الى تدوين وتوثيق الرصيد الشفوي لتاريخ المقاومة
دعا عدد من الباحثين والمهتمين بالتاريخ، يوم الأربعاء بكلميم، الى تدوين الرصيد الشفوي لتاريخ المقاومة المغربية ولاسيما بالصحراء المغربية عامة ومنطقة واد نون بصفة خاصة.

وشدد هؤلاء، خلال ندوة نظمتها جمعية أستاذات وأساتذة الاجتماعيات بكلميم، على أهمية نفض الغبار عن تاريخ المقاومة بالصحراء عامة، ومنطقة وادنون بصفة خاصة، من خلال الرواية الشفوية وذلك عبر تدوين وتوثيق الرصيد الروائي الشفوي وجعله في متناول الجيل الصاعد من التلاميذ والطلبة الباحثين، وإعادة الاعتبار لشخصيات محلية قدمت أرواحها في سبيل استقلال المغرب.

 

 

 

ويأتي تنظيم الندوة، يقول ممثل جمعية أستاذات وأساتذة الإجتماعيات بكلميم، أنس سداد لشهب، في سياق الأيام الثقافية والعلمية التي تخلد احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 74 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

ونظم بالمناسبة معرض يضم صورا لملوك الدولة العلوية الشريفة وانتاجات المتعلمين بالمؤسسات التعليمية وكتب وبحوث تاريخية، يجسد مراحل المقاومة المغربية واستماتتها في الدفاع عن الوحدة الترابية للوطن ومقدساته.

واعتبر السيد لشهب في مداخلة له أن الزيارات المكثفة التي قوام بها التلاميذ والأساتذة لأروقة المعرض، وحضورهم لهذه الندوة يعد بمثابة تقدير لما قام به رجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير في سبيل حرية الوطن.

بدوره أكد ممثل المندوبية الجهوية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، الحبيب الكرف، أن مثل هذه الأنشطة تسعى إلى نشر ثقافة المواطنة وترسيخ مجموعة من القيم الوطنية في صفوف الأجيال الصاعدة، مبرزا أن حدث المطالبة بالاستقلال يعتبر محطة تاريخية ونقلة نوعية في مواجهة الاستعمار.

وأوضح السيد الكرف، خلال مداخلة حول “وثيقة 11 يناير 1944: الحدث ونتائجه”، أن المندوبية الجهوية تحتفل بهذه المناسبة كل سنة اعترافا بدور أسرة المقاومة في مواجهة الاستعمار، وكذا من أجل استنهاض همم الشباب وتذكيرهم بالملامح البطولية لأعضاء جيش التحرير المغربي، والمحطات الهامة التي شهدها تاريخ المغرب.

وقارب عدد من الباحثين والأساتذة خال الندوة مواضيع “أيام جيش التحرير من خلال الرواية الشفوية” و”قراءة سوسيو – تاريخية في التجربة التحررية لزعماء حركة المقاومة بمنطقة وادنون خلال النصف الثاني من القرن 20″ إضافة إلى “محطات من تاريخ مقاومة القبائل الصحراوية للاستعمار”و “صفحات من تاريخ المقاومة الصحراوية ضد الاستعمار الأوروبي من 1870 إلى 1966”.

 

 

 




مدينة الداخلة تأسيس تواجد دبلوماسي أمريكي

مقر العمل ..تازة
حقيقة نيوز.نت ..عبدالحق خرباش /1.10.2020

 

زار السفير فيشرمدينة الداخلة اليوم 1.10.2021واعتبرها حدثا تاريخيا إضافيا يميز الصداقة ما بين المملكة المغربية الشريفة والولايات المتحدة التي تمتد على مدى مائتي 100سنة وقال لي شرف عظيم أن أقوم بزيارة هذه المنطقة من المغرب الباهرة الجمال والبالغة الأهمية، والشروع في عملية تأسيس تواجد دبلوماسي أمريكي بها.
كما توجه بخالص الشكر لجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين ، كونه ملتزما بالعمل الراسخ والصداقة الأمريكية المغربية الدي جعلتني أساسيا أقومب إجراء هذه الزيارة.
في السياق المتصل تدخل الزيارة الأولية للأقاليم الجنوبية المغربية حسب فيشير لزيارات رسمية متعددة أخرى لمسؤولين بالحكومة الأمريكية، وشرعنا في تحديد موقع ملائم للقنصلية الجديدة.




توضيخ لكل السلطات بالمغرب وخاصة لكل السلطات هنا بإقليم تازة

إذا وقعت في الصين عبدالحق خرباش الصحفي المتمرس هو صاحبها
توضيخ لكل السلطات بالمغرب وخاصة لكل السلطات هنا بإقليم تازة
تازة ..
عبدالحق خرباش/ حقيقة نيوز.نت /1.8.2021

 

كان لزاما علي الخروج بهذا التوضيخ لما لحقني من وشاية ذهبت قصدا للإضرار بي شخصيا وتتعلق بما دونه الموظف بالجماعة الحضرية لتازة حول إمتحان الكفاءة المهنية بإقليم تازة بحكم أنه إجتاز الإمتحان ف رسب فيه وقام بنشر مجموعة من التدوينات بصفحته بالفايسبوك rwineb radwan وهو بكامل قواه العقلية والجسدية والبدنية ويتحمل كل المسئولية في ذلك وعبدالحق خرباش الصحفي المتمرس لا دخل له في أمور شخص كان ولا زال صديق ولا يمكن لأي جهة أن تقحم صراعه مع الجهة الذي يتهمها ويحول هذا الصراع بيني وبينه هو يعرف ذلك جيدا .
صاحب الوشاية ومعه الجهات المنتخبة لن تفلحا في خلق جو لي يتسم بالقبح مع القضاء والأمن والدرك وكل السلطات كما أعلم علم اليقين أنك تبحث عن أي شيء من أجل الإيقاع ،،، لكن لن تصل
أيضا هناك موقف للعدالة والتنمية والكركرات وإسرائيل وأمريكا وأمور أخرى شاهد الفديو .




عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز.نت /1.7.2021 دورة رقمية للمهرجان الدولي لسينما المقهى بتازة

تازة ..
عبدالحق خرباش.. حقيقة نيوز.نت /1.7.2021
دورة رقمية للمهرجان الدولي لسينما المقهى بتازة
تحت شعار “السينما والمشترك الإنساني”، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، وبشراكة مع مجلس جهة فاس- مكناس، تحتضن مدينة تازة الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لسينما المقهى من 28 إلى 31 دجنبر 2020.
يتضمن برنامج هذه الدورة الجديدة، التي تنظم عن بعد بشكل استثنائي هذه السنة من طرف جمعية مهرجان سينما المقهى بتازة، مسابقة رسمية للأفلام القصيرة بمشاركة سبع دول هي: فرنسا والعراق وسوريا والمغرب والجزائر وكردستان وليبيا. كما يتضمن أيضا ندوة فكرية يشارك فيها ويؤطرها باحثون وخبراء وماستر كلاس وورشات تكوينية في مهن السينما والفنون الدرامية وتكريمات لم تعهدها المهرجانات السينمائية المغربية من قبل.
تتبارى الأفلام العشرون، المنتقاة من طرف إدارة المهرجان، على ثلاث جوائز هي: الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل تشخيص، وذلك أمام لجنة تحكيم سباعية الأعضاء يترأسها الناقد والصحافي السينمائي المغربي أحمد سيجلماسي وتضم إلى جانبه كلا من الناقد السينمائي والصحافي المصري كمال القاضي والشاعر والمدير الفني للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس الدكتور عبد السلام المساوي والإعلامية المغربية وفاء اليعقوبي والمخرج العراقي المقيم بالديار البريطانية جمال أمين الحسني والممثلة المغربية المقيمة بالديار الإيطالية خديجة عدلي والمخرج ومدير مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بآيت ملول نور الدين العلوي.
فيما يلي عناوين الأفلام المتبارية على جوائز الدورة الرقمية للمهرجان: “عطيني فرصة” لإبراهيم مرعي سعد (من ليبيا)، “كريمو” لرفيق مبرك (من الجزائر)، “الإرادة الأخيرة” لمحمد درب (من كردستان)، “فانسان قبل منتصف النهار” لغيوم مانغي (من فرنسا)، “خرزة زرقا” لعبد اللطيف حمزة كنعان و”تذكرة لجوء” لمحمد شامية (من سوريا)، “صفر” لإيمان خضير و”الطشت” و”كتم ضوضاء” لزيد شكر (من العراق)، “شرخ” لبلال الطويل و”العين” لهاجر رضواني و”سيكاتريس” لمحمد الشباني و”قلق” لحمزة الزردوحي و”اكتئاب عميق” و”محنة” لنجيب الأسد و”قسوة الحياة” لمحمد كريم أولمدني و”جزيرة ليلى” لمصطفى الشعبي و”أحلام مفقودة” لرشيد العماري و”الموجة الأخيرة” لمصطفى فرماتي و”كوكو كو كو” لحسن معناني (من المغرب).
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية مصر العربية هي ضيفة شرف هذه الدورة الرقمية.
التكريمات:
عامل اقليم تازة
القائد الجهوي للدرك الملكي بتازة
رئيس الامن الاقليمي لتازة
القائد الاقليمي للقوات المساعدة تازة
القائد الاقليمي للوقاية المدنية تازة
باشا المدينة
مندوب الاقليمي للصحة لتازة
مدير المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية لتازة
رئيس المجلس الاقليمي لتازة
رئيس المجلس البلدي لتازة
مندوب التعاون الوطني لتازة
تقرير لجنة التحكيم: بعد مشاهدة ومناقشة كل الأفلام المتبارية على الجوائز الثلاث للمسابقة الدولية للأفلام القصيرة وعددها عشرون (20) موزعة على الشكل التالي: 11 فيلما مغربيا، 3 أفلام عراقية، فيلمان سوريان، فيلم جزائري، فيلم كردستاني، فيلم فرنسي، فيلم ليبي، من طرف أعضاء لجنة التحكيم السبعة الآتية أسماؤهم: جمال أمين (من العراق)، كمال القاضي (من مصر)، عبد السلام المساوي وخديجة عدلي ووفاء اليعقوبي ونور الدين العلوي وأحمد سيجلماسي (من المغرب)، أسفرت مداولات اللجنة عن النتائج التالية: النتائج: أ‌- أربعة تنويهات خاصة: أولا، نظرا لبعده التربوي المتجلي في التنبيه إلى المخلفات السلبية (سيكولوجيا وسوسيولوجيا) على حياة فتاة يافعة من جراء إدمان والديها على الأنترنيت، ونظرا لقدرة مخرجه على تبليغ فكرته بدون حوار وفي مدة وجيزة اعتمادا على الصورة والفلاش باك والمونطاج أساسا، تمنح لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المغربي “شرخ” من إخراج بلال طويل. ثانيا، نظرا للمجود المبذول فيه، خصوصا على مستويي التصوير والإخراج، تمنح لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المغربي “الموجة الأخيرة” من إخراج المصطفى فرماتي. ثالثا، نظرا لعمقه الإنساني ونظرته الإيجابية ، التي لا تخلو من تشويق، لشاب في وضعية إعاقة، تمنح لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم الجزائري “كريمو” من إخراج رفيق مبرك. رابعا، نظرا لتشخيصها التلقائي والمقنع تمنح لجنة التحكيم تنويها خاصا للممثلة نادية العبسي عن دورها في الفيلم المغربي “اكتئاب عميق” من إخراج نجيب الأسد. ب‌- الجوائز الثلاث: جائزة أفضل تشخيص: نظرا لتميزه في تشخيص دور البطولة بتلقائية وإقناع ملحوظين، أجمعت لجنة التحكيم على منح الممثل المغربي حميد نجاح جائزة أفضل تشخيص عن دوره في فيلم “جزيرة ليلى” من إخراج مصطفى الشعبي. جائزة لجنة التحكيم الخاصة: نظرا لتصويره الجميل لبعض الأحياء الشعبية واحتفائه بعالم الكتب القديمة وتجارها، من خلال تتبع الكاميرا لشخصية مهووسة بالبحث عن كتب تتحدث عن عدد الصفر ودلالاته المختلفة، قررت لجنة التحكيم منح جائزتها الخاصة للفيلم العراقي “صفر” من إخراج إيمان خضير. الجائزة الكبرى: نظرا لتكامل عناصر التعبير السينمائي فيه إخراجا وتصويرا وتشخيصا… ونظرا لقوة الموضوع المعالج فيه والمتمحور حول العلاقات المتوترة بين شاب ووالده بسبب إهمال هذا الأخير لزوجته (والدة الشاب)، قررت لجنة التحكيم منح الجائزة الكبرى (أو الجائزة الأولى) للفيلم الفرنسي “فانسان قبل منتصف النهار” من إخراج غيوم مانغي.



شخصية إمارتية هامة زارت مغارة إفريواطوا بمنطقة باب بودر إقليم تازة

شخصية إمارتية هامة زارت مغارة إفريواطوا بمنطقة باب بودر إقليم تازة
حصلت الجريدة حقيقة نيوز.نت على معلومة هامة تهم منطقة باب بودر بإقليم تازة وذلك لشخصية إمارتية زارت مغارة إفريواطوا بمنطقة باب بودر في عهد المحافظ بنعمر /العامل /.
إليكم السيرة الذاتية للحاصل ذ في العلوم السياسية وأشياء أخرى

 

 

ذسالم الكتبي..حقيقة نيوز.نت / عبدالحق خرباش




تكريم للصحفي عبدالحق خرباش من دولة الإمارات العربية الشقيقة

تكريم للصحفي عبدالحق خرباش من دولة الإمارات العربية الشقيقة

 

 

 

تكرم مكتب ذ سالم الكتبي الكاتب المعروف في القارات الخمس ، على الصحفي المغربي عبدالحق خرباش ب 100 نسخة من إصدار جديد ل كتاب تحت عنوان فخر العروبة ..صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد والإنسان .
تسلمت الكتب اليوم 1.5.2021 بتازة بمقر سكناي ، وتصفيف الكتاب في غاية من الجمال مع محفظة لكل نسخة يقع الكتاب في 403 صفحة للمؤلف ذ سالم الكتبي باحث إماراتي حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية كاتب مقالات في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية منها حقيقة نيوز.نت أيضا يكتب في المواقع الإخبارية ومواقع الدراسات والبحوث .
يشارك في مختلف الندوات والمؤتمرات وورشات العمل له إصدارات متنوعة في مختلف البحوث والمجالات القضية الفلسطينية ودور الإمارات في دعمها .، الشؤون السياسية العربية الأمن الوطني الإماراتي .

 

له مقالات جد هامة مناقشة ظاهرة التطرف الديني والإرهاب من جميع الجوانب .، كذلك السياسة الخارجية للإمارات التفاعل مع كل القضايا الدولية والإقليمية .، تجديد الخطاب الديني الإسلام السياسي الأمن والإستقرار بالعالم والعديد من القضايا الأخرى .
في السياق المتصل الكتاب جدير بالقراءة ومهم وأتوفر على 100 نسخة منه ثم إهداءها لشخصي تكريما وعربون الوفاء للتعاون بين بلدينا المملكة المغربية الشريفة ودولة الإمارات العربية المتحدة وفي الأخير أقول لكم إني جد فخور للتواصل معكم ونشر كل مقالاتكم على الجريدة حقيقة نيوز.نت من إقليم تازة وعاصمته المدينة الأم دمتم أوفياء لنا وشكرا لكم وأنا بدوري سأقوم بتوزيع هذا الكتاب الرائع بين مختلف الأطياف بتازة وأصدقائي والمهتمين .

 

 

 




تازة..  حقيقة نيوز.نت .. عبدالحق خرباش  /1.2.2020 صورة العدو..ويكيبديا

تازة..

حقيقة نيوز.نت .. عبدالحق خرباش  /1.2.2020

صورة العدو..ويكيبديا

 

صورة العدو هي تمثيل للعدو ويمكن تعريفها بأنها صورة مشتركة بين أعضاء جماعة معينة تجاه العدو تتسم بنزع الطابع الإنساني عن هذا الآخر، ونوع من التنميط القائم على الاختزال والتضخيم والتحيز والتعميم، وعادة ما تشتق من مزيج من أفعال وتصرفات هذا العدو وإدراكات المتلقي، وهو ما يضفى خليطاً من الدقة في بعض الجوانب والتحيز في جوانب أخرى على مثل هذه الصور. صورة العدو لا تقوم فقط على وجود مشاعر الكراهية بل تتعداها إلى شعور بالتهديد أو احتمال التعرض لاعتداء أو عنف وتقوم صورة العدو على وجود جماعة ذات هوية تهددها جماعة أخرى خارجة عنها فصورة العدو مختلفة عن العداء أو العنف بين أفراد الجماعة ويوجد عادة نزعة لتحقيق الانسجام بين صفات العدو الجسدية وصفاته النفسية بحيث لا يمكن فصلهما عن بعضها. وبالتالي يكون ما هو طبيعي وما هو أخلاقي عنصرين متآلفين لا يقبلان الانفصال. وبالتالي يكون بمقدور الفرد محاربة عدوه بطريقة أوضح عن العدو العقيدي فقط المماثل طبيعياً لا سيما العدو العقيدي من داخل الجماعة.

 

 

يمكن اعتبار صناعة صورة العدو جزءا من علم النفس السياسي نظرا للدور الذي يلعبه صياغة هذه الصورة من قبل أجهزة الاعلام والاستخبارات في تماسك الجماعات ضد التحدي الخارجي ودورها في تفكك الدعم لهذا العدو وتاريخيا كانت لصناعة صورة العدو دور بارز وخاصة في الحروب وكانت الصورة التي صاغها قوات دول الحلفاء للنازية دور بارز في تماسك الجبهة الداخلية أثناء الحرب العالمية الثانية ذلك الجبهة التي سرعان ما انقسمت بعد الحرب وبدأت صياغات جديدة لتصوير العدو الشيوعي مقابل العدو الرأسمالي. وفي الشرق الأوسط وفي خضم الحرب الباردة وصلت صناعة صورة العدو إلى مرتبة الحرفية فصورة إسرائيل كانت عبارة عن خنجر أو إسفين في قلب الوطن العربي وصورة العرب كانت عبارة عن تهديد إسلامي يلقي مساندة من الاتحاد السوفيتي، ويهدف الي إبادة إسرائيل والشعب اليهودي. بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 تم تصوير القائمين بالمهمة كعدو إسلامي العقيدة، شرقي الملامح يجمع بين التعصب والتخلف والدموية وتم تصوير جورج دبليو بوش والحرب على الإرهاب كحملة صليبية يستهدف القضاء علي الإسلام والمسلمين.يمثل العدو نموذجاً خاصاً “للآخر” فكل عدو هو “آخر” لكن ليس كل “آخر” هو عدو ويرتبط بذات السياق مصطلح “صورة أو صور العدو” الأكثر تعلقاً بدراسات الحرب والصراع أو الدعاية الدولية. ويشير مصطلح ” صورة العدو” إلى الصور المشتركة والنمطية وغير الإنسانية عادة للجماعات الخارجية. أن مفهوم “العدو” يمثل خطوة أبعد في تعريف الهوية فصورة العدو” توفر ملامح الخصم أو العدو العسكري من منظور أشخاص أو الدعاية العسكرية. ” والآخر” يساعد في تعريف الهوية بتحديد ما يتم استبعاده كآخر” وفي المقابل فإن ” العدو” يوضح جوهر الصراع بين الجماعة/ الفرد والآخرين الأعداء، أي يتجاوز تحديد من هو العدو وماهيته وطبيعته إلى تحديد سبب كونه عدواً. حيث تحقق صورة الآخر الحاجة البشرية إلى الكشف عن الهوية عبر الاحتكاك بالآخر وهي حاجة قديمة ومتشعبة التعبير، لكن ما يجمعها هو سلبيتها وتطرفها إزاء سلوك الجماعات الخارجية.

 

 

يذكر إدوارد سعيد أن أزمة الهوية وهي إحدى أكثر العلاقات تجسيداً للآخر في العصر الراهن لا تظهر إلا في المجتمعات التي تدخل في ديناميكية الحداثة. وتعنى الأزمة هنا مجرد بدء الجهد المؤلف أو المفرح في تحديد الذات، وهي لم تبدأ إلا بالحداثة أو باكتشاف الغرب. وترى الأستاذة في علم الاجتماع السياسي دلال البرزى أن هذه الوظيفة للآخر تظهر لدى طرفى العلاقة رغم عدم التكافؤ أى لدى الغالب والمغلوب لكن الفرق يكمن في كون الغالب هو المبادر والقادر على طرحها، جاعلاً من هذه الوظيفة لدى المغلوب “أزمة” تدوم بدوام غلبته. مصطلح ” الآخر” قد يوظف فقط لتعريف الهوية وبنائها، بينما مصطلح “العدو” يستخدم لتوجيه اللوم إلى الأحداث السيئة في الحياة. فالعدو ينشا فقط لدى الاعتقاد بوجود اختلافات جوهرية “بيننا” و”بينهم” مع ربط هذه الاختلافات بتمييز مواز بين الخير (نحن) والشر (هم)، وهو ما يؤدي عادة إلى نزع الطابع الإنساني عن الآخر العدو، وبالتالي سيادة النمط العدائي العنيف في التعامل مع الآخر في هذه الحالة.

 

 

يرى فيلهو هارلي أن فكرة العدو تنبع نفسياً من قيام الجماعة بتحديد شرها بنسبته إلى “أنتم” أو “الآخرين” ومن ثم يصبح أنتم “الآخر” هم العدو ومن ثم الناحية الاجتماعية فإن العدو نتاج مشترك يتشكل اجتماعياً منا جميعاً معاً، فالعدو عادة ليس ظاهرة فردية ينجزها شخص واحد بمفرده. ثقافياً، تتشكل الذات والآخر في إطار التقاليد المتداولة عبر المواريث من جيل إلى آخر، وهي بطبيعتها لا تعبر عن حقيقة مطلقة أو موضوعية ويري جيمس أهو إمكانية تلمس مصدر العدو في الأفكار الدينية ويميز في هذا الإطار بين فئتين :

 

 

الحلولية – الكوزمولوجية المتمثلة بدرجات متفاوتة في البوذية والهندوسية والكونفوشية ومسيحية العصور الوسطى حيث توجد صورة “العدو الجدير” الذي هو شريك مساو في الحرب.

الأفكار الدينية المتعالية- التاريخية: ترتبط باليهودية والإسلام البروتستانتية حيث تسود فيها صورة العدو الشرير “الذي ينبغي تدميره كجزء من واجب أسمى”. فالعدو الشرير عدو الإله والحرب ضده حرب مقدسة بين الخير المطلق والشر المطلق تستهدف الإبادة الكلية لفاعل الشر (العدو).

وظائف صورة العدوكمصدر لإضفاء الشرعية على السياسة أو السلوك تجاهه: فصورة الآخر تعبر غالباً عن موازين قوى وعلاقات تراتبية وأحياناً نزاعية. ومن ثم غالباً ما تعبر صورة المهيمن والأقوى والأعلى تجاه الآخر عن الشعور بالتفوق عليه وعلى الازدراء والتحقير بل والكراهية إزاءه. فالآخر يكون متوحشاً ومن البرابرة بدائياً وكافراً ومتخلفاً. وتغذى مكونات هذه الصورة وترعاها القوى الاجتماعية المختلفة والطبقات وجماعات المصالح التي تجد فيها تبريراً لمصالحها المادية، وللسياسة التي تتوخاها مع هذا الآخر واستغلاله أو الهيمنة عليه أو حتى تدميره. فصورة الآخر تفيد في تنظيم الخصومة وإضفاء الشرعية عليها. ويظهر ذلك حتى على مستوى أكثر التركيبات الاجتماعية طبيعته وبساطة أى القبيلة حيث يكون الآخر فيها مكوناً من مكوناتها البنيوية على رغم شدة حركيته. فيقول المثل البدوى: أنا ضد أخى، أنا وأخى ضد ابن عمى، أنا وأخى وابن عمى على الغريب. فهذا الغريب متحرك بدوره تبعاً للهدف الكامن خلف تحديده.

 

مواجهة أزمات المجتمع: تركز العديد من الدراسات على الحاجة إلى العدو في المجتمعات المأزومة بوصفه يمتلك حلول الأزمة وهي مقولة قابلة للجدال حيث أن العدو قد يكون مصدراً لتأجيل تصعيد الأزمات أو حتى تسويتها لكن يصعب تصور أن يساهم العدو في حل الأزمة خاصة إذا كان مختلفاً لصرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمات. لا يمنع هذا التحفظ من التعرض لقضية توظيف العدو لمواجهة أزمات المجتمع حيث عادة يتم تأجيل البحث عن حل داخلي للأزمة وتلجأ بعض القوى السياسية – وغالباً ما تكون السلطة السياسية نفسها – إلى إعطاء المجموعة عدواً خارجياً أو مختلفاً عن المجموعة.

 

استعمل جوزيف غوبلز فكرة كبش الفداء فقد روّجت الدعاية السياسية للرايخ ثالث ضد اليهود لضعف الاقتصاد الألماني واثارتهم للقلاقل السياسية

مواجهة أزمة الهوية: فوفقاً لتعبير بعض الباحثين “ما من جماعة قومية ضاعت منها القيم وركبها الشك وتهافتت عندها المثل المطلقة الملهمة للحياة، وركبها الشك وتهافتت عندها المثل المطلقة الملهمة للحياة، إلا وتسترجع ما ضاع منها بفضل إدانة قيم الآخر”. أى تساعد صورة الآخر، العدو تحديداً، على تغذية التشابه بين العناصر المكونة للجماعة القومية.

مواجهة الأزمات الاقتصادية وأزمات التهميش: حيث يساعد الآخر العدو في إيجاد كبش فداء لتفسير تردى الأحوال الاقتصادية، سواء كان هذا الآخر دولة أخرى (مثل صورة العرب كعدو اقتصادى لدى الرأي العام الغربي بعد الحظر النفطى في 1973) أو كان الآخر داخل حدود نفس الدولة (مثل صورة المهاجرين العرب كمصدر لمشاكل البطالة في الدول الغربية).

تحييد الصراع الطبقى بتمكين المضطهد من التماثل مع سيده دون أن يتحمل هذا الأخير تكاليف باهظة. وفي حالة كون الآخر العدو يعيش في نفس المجتمع فإنه يوفر فرصة للبروليتاري في العثور على “بروليتاري رث” أدنى منه مرتبة فيرتقى الأول في سلم المراتب الاجتماعية دون أن يكلفه ذلك شيئاً كبيراً.

 

 

مواجهة الأزمات السياسية والعقيدية الأيديولوجية: يخلق العدو توحداً للجبهة السياسية الداخلية في مواجهة خطر العدو الذي يهدد الوجود. وعادة ما يتم إضفاء سمات عقيدية عدائية على الآخر في هذه الحالة حيث تنطلق تصرفات هذا الآخر من عقيدة تتسم بقدر كبير من الثبات والاستقرار وليس من مجرد أبعاد مصلحية ومثال ذلك الخلط بين العربى ومفهوم الجهاد مع تفسير الأخير على نحو بسيط اختزالى يحصره في معناه الحربى والمعادى للحرب على التعامل مع الإيمان كمسألة ضمير شخصي في مواجهة الإسلام الذي يظهر أمام الرأي العام كدين صارم ومصدر لمخاطر هائلة تهدد العالم الغربي القائم على العقلانية والاعتدال والتسامح.

ربط العدو بالتهديد الدائم وهو ما يؤدي إلى تضخيم صورة العدو لأنه لا وجود لعدو إلا وكان قوياً. ويفسر ذلك جزئياً تصدر مايسمى “الإرهاب العربي” قائمة المخاوف المواجهة للمجتمعات المتحضرة، وكذلك التصعيد من خطر بلدان كالعراق، سوريا، ليبيا وغيره على الأمن العالمي. وكذلك تحول قضية الهجرة العربية إلى الخطر الرئيسي المهدد للسلم المدني والتوازنات الاقتصادية والاجتماعية والهوية في بعض البلدان الأوربية. ولا ينفي ذلك وجود تفاعل متبادل بين تمثل الذات للآخر وواقع هذا الآخر. فصورة الأخر منها كانت فعالية السلبية إلا أن لها في الواقع بعض الأسس المحسوسة. إن عملية نزع الطابع الإنسانى عن العدو Dehumanization هي وسيلة لإضفاء الشرعية على استخدام العنف ضد الآخر، وتقليل الشعور بالذنب المصاحب لمثل هذا العنف.

 

 

مستويات عملية نزع الطابع الإنسانى

يمكن التمييز بين عدة مستويات لنزع الطابع الإنسانى مع مراعاة إمكانية التداخل فيما بينها :

 

مستوى العدو كإنسان كامل: في هذا المستوى تمثل صورة العدو الآخر بوصفه ذى طابع إنسانى كامل (ليس بمعنى المثالية لكن بمعنى غياب عملية نزع الطابع الإنسانى) وهذا المستوى نادر التحقق وعادة ما ارتبط بأشكال معينة من الحروب والصراعات وصور العدو مثل الحروب البطولية والحروب البدائية الشعائرية (العدو الكفء أو الجدير، والعدو الرمزى على الترتيب). ويلاحظ أن هذا المستوى يتضمن تصوير العدو ككل أو أعضائه بوصفهم ذوى طابع إنسانى.

 

أحد الأمثلة على تصوير الآخر بحيث يبدون جميعاً متشابهين كوجوه مقنعة أو عديمة التعبير أو يصعب التفرقة بينها

العدو عديم الوجه: يستمر في هذا المستوى الاعتراف بالطابع الإنسانى للعدو مع فقدان أعضاء الجماعة الأخرى وأفرادها لسماتهم المميزة بحيث يبدون جميعاً متشابهين كوجوه مقنعة أو عديمة التعبير أو يصعب التفرقة بينها ويشار في هذا السياق إلى غطاء الرأس العربى ككون في صورة العرب في الولايات المتحدة والإعلام الغربي، أو صورة محتجزى الرهائن المرتدين أقنعة في العراق.

العدو الشيطانى: في هذا المستوى يفقد العدو أحد أوجه “إنسانيته” ويتحول إلى مجرد تمثيل للموت والدمار والشر وقد عكست صور بن لادن وصدام حسين في وسائل الإعلام الأمريكية هذا البعد، كما تكرر توصيف بوش لأسامة بن لادن بوصفه “الشرير” وكذلك توظيف مصطلح محور الشر. وفي المقابل فإن صورة أمريكا بوصفها الشيطان الأعظم في إيران تمثل امتداداً لذات المستوى من نزع الطابع الإنسانى.

العدو كحيوان في هذا المستوى ينتقل مستوى صورة العدو من وجود كل أو بعض السمات الإنسانية إلى تصوير للعدو في صورة حيوان (ثعبان، فأر، تمساح، دب، قردة وخنازير، أخطبوط). ويلاحظ أن الحرب على الإرهاب قد ارتبط بتصوير العدو كحيوان والجنود الأمريكيين كصيادين حيث تكررت الإشارة مثلاً إلى استمرار عملية صيد وتعقب بن لادن، كما تكرر ذكر مبدأ “صيد الإرهابيين وقتلهم أينما وجدوا” في خطابات جورج بوش أثناء الحملة الانتخابية.

إضفاء الطابع النسوى: يقصد بذلك إضفاء سمات أو خصائص أنثوية معينة على العدو وعلى نحو يتنافى مع الطابع الإنسانى، أو محاولة ربط العدو بصورة غياب أو ضعف سمات ذكورية معينة. وتعكس صور عمليات التعذيب في سجن أبو غريب وتكديس المعتقلين في أوضاع معينة محاولة لنزع الطابع الإنسانى وإضفاء مثل هذا الطابع غير “الذكورى”. كما ظهرت محاولة إضفاء الطابع الأنثوى في إجبار المعتقلين على ارتداء ملابس نسوية. ويمكن التمييز في هذا المستوى بين نزع الطابع الذكورى أو محاولة ذلك مثل النموذج المذكور وغيره، وبين إضفاء صورة نسوية سلبية معينة (وهو ما قد يتجاوز الأعداء إلى الآخر مثل تصوير تركيا في صورة راقصة تطالب بالأموال في بعض الصحف الأمريكية إبان مرحلة التفاوض التركى الأمريكي على شروط التنسيق بين الطرفين ابان غزو العراق 2003، وهي الصورة التي زادت من التوجهات السلبية لدى الرأى العام التركى وبعض النواب تجاه قضية التنسيق). من جهة أخرى فإن ثمة مستوى أو بعد آخر مرتبط بإضفاء طابع نسوى سلبى وهو ما يعرفه البعض بـ “الجنسية” القائم على التركيز لدى تحديد معالم صورة الآخر على المرأة أو ما ترمز إليه العلاقة معها “فالخطاب الاستشراقى يغزو الشرق بذكورية ترمز بشدة إلى العلاقة العادية القائمة بين رجل وامرأة فالشرق صامت واخر خائر رخو ساكن سلبى ساحر كل ما بوسعه تلقى المبادرة الآتية من الغرب” مع جانب آخر في وصف الشرق بالتركيز على الشهوانية المفرطة في هذا الشرق إضافة إلى اهتمام الغرب اللافت بوضع المرأة المسلمة الشرقية والتركيز على خطر التيارات الإسلامية بوصفها تهدد وضع المرأة القاطنة في بلدان الشرق” وفي المقابل تحمل بنات الغرب لدى الشرق صورة مشابهة حول فسادهن وانحرافهن “باسم الحرية” والبعد عن الوقار الخاص بالفطرة البشرية بما يجعلهن عرضة لشتى أنواع الضياع والبغى والجرائم والاستباحة.

تجريم العدو: أى تصوير العدو كمجرم مطلوب للعدالة مثل ما ظهر في أعقاب غزو العراق 2003 من نشر صور قيادات نظام البعث وغيرهم على أوراق اللعب بوصفهم “مطلوبين”. كما أنتشرت صور أخرى تمثل بوش ورامسفيلد وصدام حسين وبن لادن كمطلوبين يهددون النظام العالمي. من جهة أخرى فإن ثمة صورة نمطية للأمريكيين مستمدة من أفلام رعاة البقر بوصفهم “المأمور الطيب” الذي يبحث عن الإرهابيين كى “يصطادهم” ويقتلهم.

العدو كمشتهى المثيل: مثلية في إطار سيادة نمط عالمي قائم على النظرة السلبية لمثل هذه الممارسات غير المتسقة مع الطبيعة والفطرة البشريتين، والدين والعادات والتقاليد، واعتبارات حفظ النوع – فإن تصوير العدو في مثل هذه الصور ينطوى على نوع من نزع الطابع الإنسانى وقد ظهر هذا البعد في صور المعتقلين في أبو غريب وفي تأكيد كل من الشرق – الغرب في فترات زمنية مختلفة على انتشار مثل هذه الممارسات لدى الطرف الآخر.

العدو كجماد فاقد الروح والحياة في هذا المستوى لا يقتصر تشوية صورة العد على نزع السمات الإنسانية بل تصويره كشئ عديم الحياة وهو ما ظهر مثلاً في حرب الخليج الثانية حيث تم تصوير العدو كرمز وأشكال على شاشات الحاسب الآلى. كذلك ينتشر استخدام الرموز أو الأكواد لوصف العدو أو أسلحته والتركيز على هذه الأكواد بوصفها الهدف المرد تدميره أو التعامل معه، وهو ما يجعل التعامل ينتقل من مستوى التعامل مع عدو وضحايا بشريين إلى مستوى التعامل مع أشياء.

توظيف المعانى المزدوجة في هذا المستوى يتم تمثيل الحياة البشرية للعدو في صورة مجردة أو مختزلة عبر استخدام مصطلحات تنطوى على تدمير وقتل للخصم دون توضيح ذلك أو التقليل من شأن ذلك أو تصويره كنتيجة طبيعية. من هذه المصطلحات مصطلح “الدمار المصاحب أو الملازم Collateral damage” لوصف إصابات وخسائر المدنيين، ومصطلح “Megadeath” لوصف وفاة مليون شخص، أو مسميات “عاصفة الصحراء” أو “تعزيز الحرية” وغيرها من المصطلحات والمسميات التي لا تثير ارتباطاً مباشراً بالحياة البشرية.

أنواع صور العدو

تتعدد أنواع العدو بحسب الصفات والسمات التي يتمتع بها هذا العدو أو التي يتم إضفاؤها عليه عبر عمليات الإدراك، وبحسب طبيعة التهديد الذي يمثله هذا العدو، ويميز البعض في هذا الإطار بين العدو الرمزي، والعدو الشريف أو الجدير، والعدو الحاجز أو المانع، وعدو الإله والعدو المهاجم أو المعتدي، والعدو المستبد /الخائن، والعدو الخفي من الداخل أو ذلك على النحو التالي :

 

العدو الرمزي : أكثر ارتباطاً بالحروب البدائية الشعائرية حيث الحرب وجهاً لوجه كتقليد دوري في إقليم محايد بين القبائل المتحاربة وتنتهي الحرب مع سقوط أول ضحية عادة، وهو ما يكشف غيبا هدف العنف أو القتل عن الحرب بقدر التعبير عن المشاعر العدائية والمدمرة وإيجاد نوع من المنفذ أو المخرج لها، وكفلت هذه الحروف الحفاظ على النظام بين القبائل عبر السماح بقدر” وظيفي” من العنف المحدد في مؤشراته المتعلقة بطبيعة الإصابات المسموحة، وحجم الضحايا وفي هذا النوع من الحرب العدو رمزي ولا تتم المساواة بين العدو والشر أو التعامل معه كمصدر للتهديد، بل على العكس ينظر إلى العدو كشريك مساو في الأهمية وفي إطار شريعة للحفاظ على الحياة وتأكيدها.

العدو الحاجز أو المانع : الذي شكل جزءاً ” من الإقافة الاستعمارية حيث ينظر الطرف الخاضع للسيطرة إلى العدو المهيمن بوصفه مصدرا للحرمان من ممارسة الحقوق والاحتياجات المادية والنفسية، ومن الجهة الأخرى ينظر الطرف المهيمن إلى العدو بوصفه ” “آخر ” لا ينبغي تدميره لكن استغلاله واستعباده لاشباع الاحتياجات الفردية والجماعية للطرف المسيطر- وتتعدد مستويات التحليل التي يمكن تلمس هذا النمط فيها سواء في إطار العلاقات بين الطبقات في المجتمع، أو في إطار علاقات الاحتلال، أو في سياق الهيمنة الثقافية وأشكال الاستعمار الجديد. فالاستعمال الجدي القائم على تحقيق الهيمنة الاقتصادية وتكريسها عبر نشر قيم وأنماط ثقافية معينة هو وسيلة للتعامل مع العدو عبر ” إخضاعه ” وليس ” تدميره” وفق هذا التحليل.

 

أحد الأمثلة على استخدام فكرة الحرب المقدسة وعدو الإله في صياغة صورة العدو

العدو الكفء أو الجدير : ينظر إلى العدو في هذه الحالة ككيان منظم تنظيماً جيداً، ومتماسك إلى درجة كبيرة، وعلى درجة من الاحترافية والطابع الإرادي الواعي المحرك للرغبة في القتال. ويمثل القتال في هذه الحالة ما يشبه الشعائر لاختبار القدرات البشرية، ومحكاً لظهور سمات النبل والشجاعة والتحمل وغيرها من القيم الإيجابية ومن ثم يمكن التعامل مع العدو في إطار من الاحترام المتبادل، وصولاً إلى الوقوع في تناقض ” حب العدو”. ومن الواضح أن مثل هذا النوع من العدو لا يساعد على تدعيم الهوية الذاتية بقدر ما يعزز من هوية الآخر.

عدو الإله (الحرب المقدسة) : على العكس من الأنواع السابقة حيث العدو الرمزي، أو الذي يتم إخضاعه، أو احترامه) فإن هذا النمط من الحروب (الحرب المقدسة) عادة ما يرتبط بإضفاء سمة تمثيل الشر أو الشيطان على العدو في مواجهة معسكر الخير أو الإيمان أو أنصار الإله ومنفذي مشيئته. وبالتالي يصبح الهدف ليس مجرد إخضاع العدو لكن تدميره(مع إمكانية التحفظ على ذلك انطلاقاً من بعض نماذج هذه الحروب المقدسة) كوسيلة لتحقيق مشيئة الله، والأمان للمؤمنين، ولزيادة الإيمان ومستوياته.

العدو مصدر التهديد (الحرب الدفاعية) ينظر في هذه الحالة إلى العدو كمصدر تهديد سواء للحدود أو العب أو الأفكار والأيدلويجات أو الاقتصاد أو المستقبل عامة. ويلاحظ قدرة كل طرف على تبنى هذا النمط من الحروب بمعنى تبرير حربه انطلاقاً من كونها حرباً دفاعية ضد تهديد قائم أو محتمل، مادي أو معنوى، وهو ما يظهر واضحاً حتى على مستوى مسميات المؤسسات العسكرية في الدولة ووصفها بأنها مؤسسات أو وزارات دفاع. وتشترك الحرب الدفاعية في بعض السمات مع الحرب المقدسة حيث ينظر الطرف “المدافع” إلى قضيته بوصفها قضية عادلة، ومن ثم يصعب إلقاء اللو على القيادات لاضطرارهم إلى خوض هذه الحرب”، مع ربط ذلك بوجود دعم أو تأييد إلهي في مواجهة العدو المجسد الشر.

العدو القمعي (حروب التحرر أو الثورات) يمثل هذه العدو الوجه الآخر للعدو الحاجز أو المانع. فالجماعة الخاضعة المقهورة تشن الحرب بهدف الإطاحة بالمحتل أو نظام شمولي أو تسلطي قائم أو حاكم ظالم أو نخبة مسيطرة مستغلة وتتعزز هوية الطرف الخاضع المقاوم في هذه الحالة مع عنف استجابات الطرف المسيطر مع ملاحظة أن هذه العلاقة ليست مباشرة لكن تتوقف على مجموعة من المتغيرات الوسيطة.

العدو الداخلي الخفي يطرح في إطار الكتابات الغربية “الإرهابي” ضمن التصنيف بوصفه عدواً يصعب تحديده لاعتماده على المفاجأة استراتيجيات غير تقليدية ورغم التحيزات في تعريف هذه الفئة إلا أنه يمكن استعارة عنوانها للإشارة إلى فئة أخرى من الأعداء غير الظاهرين الذين لا يتم في بعض الحالات تصنيفهم “كأخر” ابتداء لعدم وجود مظاهر واضحة للاختلافهم أو عدائهم ويمكن التمييز في إطار هذه الفئة بين أكثر من نموذج للعدو: العدو الذي كان يتشارك في الهوية مع باقي أعضاء الجماعة ثم تحول – في إطار ظروف معينة- إلى عدو ذي هوية متمايزة حتى لو كانت غير ظاهرة، والعدو المختلف ابتداء عن الجماعة في بعض عناصر هويته مع عدم وضوح ذلك لأعضاء الجماعة خارج نطاق ” العدو” أو صعوبة الفصل الدقيق لهذا العدو عن الجماعة وارتفاع تكاليفه، والعدو للخفي للتسلل الذي” يبدو مثلنا ويصعب تمييزه كأخر عدو”.

آليات عملية العداء

 

أحد الأمثلة على إظهار صورة ازدواج المعايير في الانتباه والاهتمام والتقييم

يقصد بديناميكيات العداء مجموعة من الآليات والعوامل التي تسهم في تشويه عملية الإدراك لدى التعامل مع صور العدو، والتي قد تؤدى إلى تفسير التحركات السلمية أو الإيجابية لهذا العدو كتحركات عدائية، أو تصوير حالة الهجوم كدفاع أو العكس. وتزيد هذه العوامل من احتمالات تصعيد العداء ومن أهمها:

 

ازدواج المعايير في الانتباه / الاهتمام والتقييم : أحد أهم عوامل تشويه إدراكات صورة العدو وتعرف بعملية يستخدم فيها الأفراد (أو الجماعات) معايير أو مقاييس معينة للحكم على تصرفات العدو أو تقييم العدو مع اختلاف هذه المعايير عن تلك المستخدمة لقياس تصرفات ودوافع الفرد نفسه (أو الجماعة ذاتها). ويسهم ذلك في نجاح كل طرف (في علاقة العداء) في تصوير نفسه في موقف الدفاع في مواجهة الخصم المعتدى، ومن ثم تعزيز صورة الذات كممثلة للخير، والمبالغة في ربط العدو بالشر، وبالتالى زيادة احتمالات تصعيد الصراع.

صورة المرآة Mirror Image هو مصطلح يعبر عن تشابه صورة العدو لدى كل طرف بحيث تبدو كما لو كانت صورة في المرآة فخلال الحرب الباردة مثلا نظر كل من الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة إلى الآخر بوصفه الطرف المعتدى صاحب الحكومة القائمة على استغلال الشعوب وخداعها غالبية السكان “خيرين” بطبعهم ولا يتعاطفون مع خداع الحكومة ضرورة عدم الثقة في حكومة الطرف الآخر مع الاعتقاد بوجود أهداف وخطط سرية غير معلنة من أى تصرف استناد سياسة الطرف الآخر على نوع المجازفة واللاعقلانية بعكس الطابع الإنسانى الرشيد لسياسة الذات.

خداع القمة السوداء Blacktop illusion إحدى الحالات الخاصة لصورة المرآة حيث يركز كل طرف على صورة قيادة الطرف الآخر بوصفها “شريرة” وقمعية، بينما الأفراد/ الأعضاء الآخرين في الجماعة الأخرى خاضعين لسيطرة واستغلال قياداتهم. ويمكن أن يوظف هذا البعد في تبرير الاعتداء على الآخر حيث أن هذا السلوك هو دفاع عن مصالح الأغلبية الصامته وبالنيابة عنهم من جهة أخرى فإن هذه الصورة قد تكشف عن توجهات إيجابية تجاه الآخر بما قد يسمح في ظروف معينة بتبرير الخروج من حالة العداء.

الانتباه الانتقائى Selective Attention أى الانتقاء في عملية التفكير في العدو بالتركيز فقط على الأبعاد والتصرفات والتعليقات السلبية المرتبطة بهذا العدو، واستدعاء للصور السلبية له مع إغفال أية صور أو تصرفات إيجابية. وتظهر التجارب ميل الأفراد إلى استدعاء الصفات والحقائق والحكايات السلبية عن الأشخاص الذين يعتبرون كأعداء وذلك مقارنة بالحلفاء أو الأصدقاء، مع اتجاه لتضخيم هذه السمات [11].

التحيز في تقييم المصداقية يقصد بهذا المبدأ ميل الفرد إلى تقييم مصدر المعلومة والمعلومات ذاتها الأكثر اتفاقاً مع رأيهم بوصفها أكثر مصداقية من مصادر المعلومات التي تقدم رؤية مغايرة. ويفسر هذا التحيز في تقييم مصادر المعلومات أحد أسباب مقاومة صور العدو للتغيير وتؤدى هذه السمة إلى تجاهل المعلومات والمصادر غير المتفقة مع توجهات الفرد نحو العدو فمثلاً تكتسب التقارير التي تضفى سمات سلبية على العدو مصداقية أكبر.

 

تصوير العدو بوصفه على درجة عالية من الاحتفاظ بأهداف سرية غير واضحة، وفى الآن ذاته وصفه مفتقدا القدرة على التنظيم

تعايش صور متعارضة ومتناقضة للعدو كأن يتم تصوير العدو بوصفه على درجة عالية من التنظيم والذكاء والقدرة على تدبير المؤامرات والاحتفاظ بأهداف سرية غير واضحة، وفي المقابل – وفي الآن ذاته – يصور العدو بوصفه جاملاً يفتقد القدرة على التنظيم أو التنفيذ ويسهل خداعه أو الانتصار عليه وقد ظهر تعايش مثل هذه الصور المتناقضة للعدو في صور كل من الاتحاد السوفيتى السابق، والنظام العراقى “السابق” وفي وسائل الإعلام الأمريكية. وتسمح إمكانية تقديم وإدراك صور العدو على هذا النحو المتناقض بتمكين الأفراد والجماعات من تبرير توجهاتهم وسلوكياتهم تجاه العدو. ومن الطبيعى أن الصور المتناقضة لا تقدم عادة في نفس الوقت أو على الأقل ليس عبر نفس العمل أو الرسالة فعلى سبيل المثال تم تصوير صدام حسين في الولايات المتحدة منذ التسعينات بالتركيز على كونه أكبر تهديد للعالم الحر وفي نفس الوقت تقريباً طرحت صور أخرى لصدام بوصفه طاغية لا يعتمد على التقنيات الحديثة (التكنولوجيا) ويتسم بمحدودية الأفق والقدرة على التخطيط، بل ومحدودية القوة. ويلاحظ أن هذه الصور المتناقضة عادة تهدف إلى تعبئة الأفراد من خلال الخوف والكراهية لتبرير العرب على العدو وقتل أفراده.

الطابع الحركى لصور العدو يقصد بذلك أنه على الرغم من صعوبة تحول صورة العدو في ضوء عدة عوامل سبق ذكرها، فإن ذلك لا ينفى إمكانية تحول عدو حالى إلى حليف مستقبلى وما يرتبط بذلك من تغير في صورة هذا العدو إلى صورة مختلفة ويرجع ذلك إلى النزعة التضخيمية في الدعاية العسكرية للتأكيد على الاختلاف بين العدو وبيننا (نحن)، والتأكيد على ارتباط العدو بتاريخ طويل من الشرور وقائمة من العيوب في السمات على نحو يصور العدو كما لو كان رمزاً للشر على الدوام، وبوصفه كان خصماً على الدوام كذلك مثل هذه النزعة التضخيمية تميل إلى التراجع في ظروف معينة بما قد يؤدى تدريجياً إلى تغير صورة العدو، والأمثلة على ذلك متعددة (من قبيل تغير صورة اليابانيين في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية عن صورتهم أثناء الحرب).

ارتباط الصور بالمعرفة والجهل فالتحيزات والتشوهات السالف ذكرها ترتبط على نحو وثيق بالجهل بالمعلومات والحقائق الأساسية عن العالم عام وعن العدو بوجه خاص. وتؤدى هذه التحيزات عادة إلى عدم إدراك طبيعة ثقافة العدو وقيمه الأساسية وأولوياته. ويلاحظ أن العلاقة بين التحيزات وقلة المعلومات أو الجهل هي علاقة دائرية : فالجهل يؤدى إلى التحيز، والتحيزات تعزز هذا الجهل فالجهل قد ينتج عن الاهتمام والتذكر الانتقائيين.

عوامل تغيير صورة العدو

 

تغير صورة غورباتشوف نتيجة ظهور فشل الخيارات العنيفة في التعامل مع العدو

رغم صعوبة تغيير صورة العدو إلا أن ذلك يمكن أن يحدث توافر عوامل ومحركات تدفع إلى ذلك. وهذا التغير قد ينظر إليه كعملية إيجابية تعكس إتجاهاً نحو تسوية النزاعات، ويطق على التغيير في هذه الحالة عملية “التعلم السياسي”. ويقصد بالتعلم السياسي” Political Learning في هذا السياق ” التغير في صور العدو على نحو يعزز احتمالات النجاح في إدارة الصراعات وتسويتها وحلها”. وتشبه عملية التعلم هذه نمط التجربة والخطأ trial & error التي يؤدي الفشل فيها إلى إتخاذ خطوات جيدة وهكذا. وترتبط عملية ” التعلم السياسي” بتوافر مجموعة من العوامل المعززة لتغيير صورة العدو من قبيل:

 

حدوث تغيرات هيكلية في تطورات الصراع نفسه ووقائعه أو في السياق الدولي أو الإقليمي لهذا الصراع.

تغير في طبيعة التحالفات السياسية، أو تولى أجيال قيادية جديدة السلطة بما يؤدي لتغيير صورة العدو.

تركيز قيادة المجموعة على إحداث إصلاحات داخلية والنظر إلى الصراعات الخارجية كمعوق لمثل هذا الإصلاح : أي أن القيادة تركز على الجماعة ذاتها أكثر مما تركز على الصراع مع الجماعات الأخرى.

ظهور فشل الخيارات العنيفة في التعامل مع العدو والحاجة إلى تبنى خيارات تفاوضية أو تكيفية ” في التعامل مع الخصم وقد يكون هذا الفشل في صورة هزيمة أو عدم قدرة على الاستمرار في خيار مواجهة الخصم لارتفاع تكلفة هذا الخيار أو غير ذلك من العوامل التي تدفع إلى البحث عن بدائل أخرى للتعامل مع العدو وترتبط عملية البحث عن بدائل بالتعرف على معلومات جديدة عن الخصوم أو الأعداء وبالتالي احتمال تغير صور العدو تدريجياً.

وتشير بعض الدراسات إلى نموذجي السادات وغورباتشوف وتغير صورة العدو لدى كل منهما حيث يرجع ذلك إلى العاملين الأخيرين (في القائمة الرباعية السابقة) كما يشار إلى أن حدوث تغيرات طفيفة لدى كل منهما في صورة العدو دفعت إلى اتخاذ خطوات محدودة تتفق مع هذا التغير في الصورة، ثم استقبال التغذية الاسترجاعية واتخاذ خطوات أكبر وهكذا.

 

استراتيجيات تغيير صورة العدو

هذه الاستراتيجية (كما يتضح من طبيعتها) قد يتم تبنيها من قبل قيادات الجماعة أو بعض أعضائها، وقد تتبناها الجماعة الأخرى (العدو) أو قيادة الجماعة الأخرى. كما قد تقوم هذه الاستراتيحيات على خطوات متبادلة بين الجماعة والعدو ويمكن في هذا السياق تناول الاستراتيجيات التالية لتغيير صورة العدو:

 

اتخاذ إجراءات لا يمكن التراجع عنها : هي استراتيجية عمدية لتغيير صورة العدو وتحتاج إلى اتخاذ أحد طرفي الصراع ابتداء مثل هذه الخطوة بقطع تعهدات لا يمكن التراجع عنها وذلك مثل زيارة الرئيس السادات للقدس. وتثير هذه الاستراتيجية العديد من الصعوبات مثل : صعوبة ” صياغة” الإجراء أو التعهد الملائم ذي التكلفة العالية والذي لا يمكن التراجع عنه كما لا يمكن تجاهله من قبل الطرف الآخر، كذلك يتطلب اتخاذ مثل هذه الإجراءات أو التعهدات عادة درجة كبيرة من التحرر من القيود السياسية الداخلية.

التصالح التدريجي : تحتاج هذه الاستراتيجية إلى بدء أحد الأطراف بإظهار “نوايا” للتصالح أو الاسترخاء، وانتظار استجابة إيجابية من الطرف الآخر، ثم اتخاذ خطوات تصالحية فعلية وهكذا وتهدف هذه العملية إلى تحسين متبادل فصورة الآخر لدى كل طرف على نحو متدرج كما يمكن اعتبار سياسة بطء الاستجابات الانتقامية والتصالحية على السواء إحدى صور هذه السياسية.

الفيض المضاد : تقوم هذه الاستراتيجية على تغيير صورة العدو والصورة النمطية عبر تعريض الجماعة إلى كم كبير من المعلومات المخالفة لهذه الصورة النمطية في مدى زمنى قصير نسبياً.

تراكم الاستثناءات : Exceptions Accumulation: تقتضي هذه الاستراتيجيات توافر مدى زمني طويل نسبياً حيث يؤدي نشر معلومات مناقضة لصورة العدو أو معلومات متضاربة عنه على نحو يوحي بوجود استثناءات لدى الآخر لا تتبع الصورة النمطية للعدو ويؤدي تراكم هذه الاستثناءات على المدى الطويل إلى حدوث تغير في صورة العدو.

التسميم السياسي : تختلف هذه الاستراتيجية عن الاستراتيجيات السابقة في أنها أوسع نطاقاً في أهدافها، كما أنها ذات طابع عدائي واضح في مقاصدها وأهدافها بالنسبة للجماعة المستهدفة وقد استخدم هذا المفهوم خبراء الحرب النفسية الفرنسيون ووظفه الدكتور حامد ربيع في دراسته عن الحرب النفسية في المنطقة العربية، وتحليل نجاحات الدعاية الصهيونية ومنطقها. وبخلاف الاستراتيجيات السابقة التي تركز على تغيير صورة العدو كهدف أساسي، فإن هذه الاستراتيجية تتعامل مع صورة العدو كجزء من مكونات الهوية ذاتها ومن ثم يكون التلاعب بهذه الصورة عبر تغيير الهوية نفسها من خلال عمليتين متوازيتين هما :

زرع أو غرس قيم معينة صحيحة في ذاتها، ثم دفعها تدريجياً في السلم التصاعدي لنظام القيم الفردي أو الجماعي، بحيث ترتفع إلى أعلاه، ومن ثم تفرض على القيم العليا أو المطلقة النزول على مراتب أقل أهمية.كأن يتم التأكيد على قيم السلام ونبذ العنف، و التسامح بمعنى الاقتناع بعدم احتكار أي طرف للحقيقة وقبول الآخر وأهمية احترام التعددية. ورغم أن هذه القيم يصعب رفضها في حد ذاتها، إلا أن المشكلة تنشأ لدى تصعيد هذه القيم، بحيث تتقدم على قيم أخرى مثل العدل والحق في الدفاع عن النفس ونحوها.و يظهر ذلك بوضوح في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث الجدالات الحادة حول منطق المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي بين المؤيدين والمعارضين، سواء تعلق الأمر بمقاومة الفلسطينيين أنفسهم، أو مساهمة الدول والشعوب العربية والإسلامية في مثل هذه المقاومة.

تسريب افكار وقيم معينة عبر منطق الدعاية والتوجيه السياسي بحيث تؤدي إلى تصور معين للمواقف يختلف عن حقيقته الفعلية، مما يترتب عليه عند اكتشاف هذه الحقيقة نوع من الصدمة تؤيد إلى شلل نفسي، وبالتالي عدم القدرة على المواجهة لما توجده من تمزيق في الشخصية.

وتتم ممارسة هذه العملية في إطار التسميم السياسي عبر آليتين متكاملتين هما : أداة التضليل القائمة على التوظيف المخالف للواقع والسئ للقيم السياسية والدينية، أداة للترويض : التي تجعل تلك القيم “والمواقف الجديدة” ليست مستغربة إنما هي مطلوبة ومتسقة مع الإطار أو النظم القائمة بصرف النظر عن طبيعتها الواقعية. وهكذا يعد التسميم السياسي إحدى العمليات أو المقدمات المنطقية التي يعاد من خلالها تشكيل الإطار الذي ينطلق منه الرأي العام في مجتمع معين، بحيث يتم تشكيل ذلك الراي العام تجاه القضايا التي تواجهه وتجاه الأعداء والخصوم بشكل يتناسب مع القيم الجديدة التي تم غرسها وتسريبها إلى الوعي أو العقل الجماعيين أو ذاكرة النخبة المثقفة أو القائدة فيه.