الملك يعود الى ارض الوطن
الملك يعود الى ارض الوطن
عاد الملك محمد السادس إلى أرض الوطن اليوم بعد زيارة مطولة لأفريقيا، وقد حل الملك محمد السادس صباح اليوم بالعاصمة الإدارية للمملكة، وأشارت مصادر صحفية بأنه من المنتظر أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة بعض المدن المغربية ، من أجل إعطاء الإنطلاقة لمجموعة من المشاريع تنموية المهمة.
واعتبر الصحافيون هذا الأسبوع سيكون نهاية فشل بنكيران لتشكيل الحكومة ، وسيعمل الملك بمبادئ الدستور .
عبدالحق خرباش
العاهل المغربي يصف الوضع في الصحراء الغربية بالخطير في اتصال مع جوتيريش
الرباط – رويترز – أجرى العاهل المغربي محمد السادس يوم الجمعة اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أشار خلاله إلى خطورة الوضع الأمني في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو قائلاً إن الوضع يهدد “وقف إطلاق النار” بين الجانبين.
ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن بيان للديوان الملكي مساء يوم الجمعة يقول إن العاهل المغربي، “طلب من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار الإقليمي بالصحراء المغربية.”
وقال البيان إن “عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية توغلت في المنطقة المتنازع عليها بين الطرفين منذ أكثر من 40 عاماً.”
ووصف العاهل المغربي الوضع في المنطقة “بالخطير” ووصف توغلات البوليساريو “بالاستفزازية”، وقال إنها “تهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار وتعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.”
واتهم المغرب الجبهة بالتشويش عليه إذ أن هذه الممارسات جاءت قبل شهر واحد من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي “وذلك من أجل خلق البلبلة وإجهاض عودة المملكة”.
كان المغرب قد انضم مجدداً إلى الاتحاد الأفريقي في أعقاب انعقاد القمة 28 للاتحاد في الآونة الأخيرة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد أن انسحب منها في عام 1984 احتجاجاً على عضوية جبهة البوليساريو.
وضم المغرب الصحراء عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975 وتأسست الجبهة بعد ذلك بعام ورفعت السلاح في وجه المغرب لتطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويعتقد أن به مكامن نفطية.
ويعتبر المغرب الإقليم جزءاً لا يتجزأ من أراضيه. واستمرت الحرب بين الجانبين حتى عام 1991 عندما تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
taza..برقية شكر ق مداح تازة
40 طن من المواد الغذائية 1400 من الأغطية 700 وحدة من الافرشة كانت حصة كل اسرة
|
استهداف ساكنة بعض الدواوير التابعة جماعة تايناست من طرف المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بتازة
عرفت عمالة اقليم تازة، بدائرة تايناست وبدعم من الإدارة المركزية للهلال الأحمر المغربي تحت اشراف صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لآلة مليكة ، باشر يوم الثلاثاء 7 فبراير 2017، المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بتازة و بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية بعملية توزيع مساعدات تندرج في إطار حملة إنسانية تستهدف سكان المناطق الجبلية النائية، المتضررون من قساوة الطقس البارد ، وثم تخفيف المعانات عنهم بفعل قساوة موجة البرد والصقيع فيما يخص قضاء الحاجيات الاساسية، و استفادت من العملية 700 عائلة من ساكنة جماعة تايناست ، دوار تايناست، ودوار أولاد عمر ،ودوار هلي مولى.المساعدات بلغت
40 طن من المواد الغذائية ،1400 من الأغطية ، 700 وحدة من الافرشة ، كانت حصة كل اسرة:
25 كغ من الدقيق الممتاز
5 كغ من السكر
5 كغ من الأرز
5 كغ من الفول
5 كغ من الجلبانة
2 كغ من الحمص
500 غ من الشاي
200 غ من القهوة
5 لتر من الزيت
غطائين و فراش .
تمت هذه العملية طيلة يوم الثلاثاء بدعم من عمالة إقليم تازة ، وبتنسيق تام بين السلطات المحلية والامنية ، تحت اشراف عامل اقليم تازة .
لقيت هذه المبادرة استحسان ساكنة المنطقة ، معبرون عن الشكر والامتنان والدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالدعاء وطول العمر ، ويشمل الاسرة العلوية الشريفة بجزيل الشكر والعرفان والشكر موصول للأميرة لآلة مليكة رئيسة الهلال الأحمر المغربي . ولكل من ساهم من قريب او بعيد .
للاشارة يتواجد بجماعة مغراوة مستشفى ميداني تحت الرعاية المولوية لعاهل البلاد اعز الله امره .
نص الخطاب الملكي الموجه لقمة قادة ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي
نص الخطاب الملكي الموجه لقمة قادة ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي…
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
فخامة الرئيس ألفا كوندي، رئيس القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي،
السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات،
السيدة رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي،
أصحاب المعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة،
كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه ! فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي.
لقد عدت أخيرا إلى بيتي. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد. لقد اشتقت إليكم جميعا.
من أجل ذلك، قررت، أخواتي وإخواني الأعزاء قادة الدول، أن أقوم بهذه الزيارة، وأن أتوجه إليكم بهذا الخطاب، دون انتظار استكمال الإجراءات القانونية والمسطرية، التي ستفضي لاستعادة المملكة مكانها داخل الاتحاد.
وإن الدعم الصريح والقوي، الذي حظي به المغرب، لخير دليل على متانة الروابط التي تجمعنا.
لقد كان الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية ضروريا : فقد أتاح الفرصة للمغرب لإعادة تركيز عمله داخل القارة، ولإبراز مدى حاجة المغرب لإفريقيا، ومدى حاجة إفريقيا للمغرب.
لقد جاء قرار العودة إلى المؤسسة الإفريقية ثمرة تفكير عميق. وهو اليوم أمر بديهي.
لقد حان موعد العودة إلى البيت : ففي الوقت الذي تعتبر فيه المملكة المغربية من بين البلدان الأفريقية الأكثر تقدما، وتتطلع فيه معظم الدول الأعضاء إلى رجوعنا، اخترنا العودة للقاء أسرتنا. وفي واقع الأمر، فإننا لم نغادر أبدا هذه الأسرة.
ورغم السنوات التي غبنا فيها عن مؤسسات الاتحاد الإفريقي، فإن الروابط لم تنقطع قط ؛ بل إنها ظلت قوية. كما أن الدول الأفريقية وجدتنا دوما بجانبها :
* لقد استطعنا تطوير علاقات ثنائية قوية وملموسة : فمنذ سنة 2000، أبرم المغرب مع البلدان الإفريقية، حوالي ألف اتفاقية همت مختلف مجالات التعاون.
وعلى سبيل المقارنة، هل تعلمون أنه بين سنتي 1956 و1999، تم التوقيع على 515 اتفاقية، في حين أنه منذ سنة 2000 إلى اليوم، وصل العدد إلى 949 اتفاقية، أي حوالي الضعف؟
وخلال هذه السنوات، ارتأيت شخصيا أن أعطي دفعة ملموسة لهذا التوجه، وذلك من خلال تكثيف الزيارات إلى مختلف جهات ومناطق القارة.
كما تم التوقيع أيضا، خلال كل واحدة من الزيارات الستة والأربعين، التي قمت بها إلى 25 بلدا إفريقيا، على العديد من الاتفاقيات في القطاع الخاص.
وقد أولينا عناية خاصة لمجال التكوين، الذي يوجد في صلب علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية الشقيقة. وهكذا، تمكن العديد من المواطنين المنحدرين من البلدان الأفريقية، من متابعة تكوينهم العالي في المغرب، وذلك بفضل آلاف المنح التي تقدم لهم.
* كما تميزت زياراتي لهذه البلدان، بإطلاق مشاريع استراتيجية مهمة :
– ففي المقام الأول : سعدت ببلورة مشروع أنبوب الغاز إفريقيا-الأطلسي، مع أخي فخامة السيد محمد بهاري، رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية.
وسيمكن هذا المشروع بطبيعة الحال، من نقل الغاز من البلدان المنتجة نحو أوروبا. بل أكثر من ذلك، ستستفيد منه كافة دول إفريقيا الغربية.
ذلك أنه سيساهم في هيكلة سوق كهربائية إقليمية، وسيشكل مصدرا أساسيا للطاقة، وجعله في خدمة التطور الصناعي، فضلا عن كونه سيعزز من التنافسية الاقتصادية، وسيرفع من وتيرة التقدم الاجتماعي.
وسيتيح هذا المشروع إنتاج الثروات بالبلدان والشعوب المجاورة المعنية، حيث سيخلق حركية قوية، تضفي دينامية تساهم في تحقيق التقدم، وتطوير مشاريع موازية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيسمح بإقامة علاقات أكثر استقرارا وهدوءا، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، وسيفرز مناخا محفزا لتحقيق التقدم والنمو.
– أما في المقام الثاني، وفي إطار المشاريع التي تهدف إلى الرفع من المردودية الفلاحية، وضمان الأمن الغذائي والتنمية القروية، فقد تمت إقامة وحدات لإنتاج الأسمدة بالشراكة مع كل من إثيوبيا ونيجيريا. وستعود هذه المشاريع بالنفع على القارة بأكملها.
وكما نعلم جميعا، فلا الغاز ولا البترول بإمكانه تلبية الحاجيات الغذائية الأساسية. أليس الأمن الغذائي أكبر تحد تواجهه القارة الإفريقية ؟
وهذا هو جوهر المبادرة من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، التي تعرف بمبادرة “Triple A”، التي أطلقناها بمناسبة قمة المناخ “كوب 22″. إنها مبادرة تمثل جوابا جد ملموس وغير مسبوق، لمواجهة التحديات المشتركة المترتبة عن التغيرات المناخية.
فمباشرة بعد إطلاقها، حظيت هذه المبادرة، بدعم قرابة ثلاثين بلدا.
وتهدف مبادرة “Triple A” إلى توفير موارد مالية أكبر لتحقيق “ملاءمة الفلاحة الأفريقية الصغرى”، وستواكب أيضا هيكلة وتسريع المشاريع الفلاحية بالاعتماد على أربعة برامج، وهي:
– التدبير العقلاني للتربة،
– والتحكم المستدام في المياه المستعملة لأغراض فلاحية،
– وإدارة المخاطر البيئية،
– والتمويل التضامني لحاملي المشاريع الصغرى.
وقد شكلت هذه المبادرة أحد المحاور الرئيسية في قمة العمل الإفريقي، التي كان لي شرف رئاستها في مدينة مراكش، في شهر نونبر الماضي.
– وأخيرا، لقد حافظنا على متانة علاقاتنا في مجالي الأمن والسلم :
هل من حاجة للتذكير بأننا كنا دائما من السباقين للدفاع عن استقرار القارة الإفريقية ؟
لقد شارك المغرب، منذ استقلاله، في ست عمليات أممية لاستتباب الأمن في إفريقيا، وذلك بنشر آلاف الجنود في عدة جبهات.
ولا تزال القوات المغربية، إلى اليوم، منتشرة في أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي نفس السياق، قام المغرب بمبادرات في مجال الوساطة، ساهمت بشكل فعال، في دعم وإقرار السلم، خاصة في ليبيا ومنطقة نهر مانو.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
إن منظورنا للتعاون جنوب-جنوب واضح وثابت : فبلدي يتقاسم ما لديه، دون مباهاة أو تفاخر.
وهكذا وباعتماده على التعاون البناء، سيصبح المغرب، وهو فاعل اقتصادي رائد في إفريقيا، قاطرة للتنمية المشتركة.
أما على الصعيد الداخلي، فإنه يتم استقبال الأفارقة من دول جنوب الصحراء، في إطار الالتزام بالمبادئ التي قمنا بالإعلان عنها سابقا. وقد تم إطلاق العديد من عمليات تسوية الوضعية، حيث استفاد منها، في المرحلة الأولى، ما يزيد عن 25 ألف شخص.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تم إطلاق المرحلة الثانية بنجاح، وفقا لنفس روح التضامن والقيم الإنسانية، التي طبعت سابقتها. وإننا لنعتز بهذه المبادرات.
لقد كانت ضرورية ومصيرية بالنسبة لهؤلاء الرجال والنساء، الذين طالما عانوا من العيش في السرية.
وإننا نقدم على هذه المبادرات، كي لا يظل هؤلاء الأشخاص يعيشون على الهامش، دون عمل أو خدمات صحية، ودون سكن أو استفادة من فرص التعليم.
كما نعمل من أجل تفادي تفريق الأسر، وخاصة المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء المتزوجين بمغاربة.
وقد عززت هذه الجهود البناءة لفائدة المهاجرين، صورة المغرب، ورسخت الأواصر التي تجمعنا بشعوبهم منذ زمن بعيد.
ولمن يدعي أن المغرب يبتغي الحصول على الريادة الإفريقية، عن طريق هذه المبادرات، أقول : إن المملكة المغربية تسعى أن تكون الريادة للقارة الإفريقية.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
إننا ندرك أننا لسنا محط إجماع داخل هذا الاتحاد الموقر.
إن هدفنا ليس إثارة نقاش عقيم، ولا نرغب إطلاقا في التفرقة، كما قد يزعم البعض !
وستلمسون ذلك بأنفسكم: فبمجرد استعادة المملكة المغربية لمكانها فعليا داخل الاتحاد، والشروع في المساهمة في تحقيق أجندته، فإن جهودها ستنكب على لم الشمل، والدفع به إلى الأمام.
لقد ساهمنا في انبثاق هذه المؤسسة الإفريقية العتيدة، ومن الطبيعي أن نتطلع إلى استرجاع مكاننا فيها.
وطيلة هذه السنوات، وعلى الرغم من عدم توفره على موارد طبيعية، استطاع المغرب أن يصبح بلدا صاعدا، بفضل خبرته المشهود بها. وقد أضحى اليوم من بين الدول الأكثر ازدهارا في إفريقيا.
وقد ظل المغرب يؤمن دائما، بأنه ينبغي، قبل كل شيء، أن يستمد قوته من الاندماج في فضائه المغاربي.
غير أنه من الواضح، أن شعلة اتحاد المغرب العربي قد انطفأت، في ظل غياب الإيمان بمصير مشترك.
فالحلم المغاربي، الذي ناضل من أجله جيل الرواد في الخمسينيات من القرن الماضي، يتعرض اليوم للخيانة.
ومما يبعث على الأسى، أن الاتحاد المغاربي يشكل اليوم، المنطقة الأقل اندماجا في القارة الإفريقية، إن لم يكن في العالم أجمع.
ففي الوقت الذي تصل فيه المعاملات التجارية البينية إلى 10 في المائة، بين بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، و19 في المائة بين دول مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، فإن تلك المبادلات تقل عن 3 في المائة بين البلدان المغاربية.
وفي نفس السياق، وبينما تشهد المجموعة الاقتصادية لشرق إفريقيا تطورا ملحوظا، في إقامة مشاريع اندماجية طموحة، وتفتح دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مجالا حقيقيا لضمان حرية تنقل الأشخاص والممتلكات، ورؤوس الأموال، فإن التعاون الاقتصادي بين الدول المغاربية يبقى ضعيفا جدا.
والمواطنون في البلدان المغاربية لا يفهمون هذا الوضع.
وإذا لم نتحرك، أو نأخذ العبرة من التجمعات الإفريقية المجاورة، فإن الاتحاد المغاربي سينحل بسبب عجزه المزمن على الاستجابة للطموحات التي حددتها معاهدة مراكش التأسيسية، منذ 28 سنة خلت.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
إن هذا الوضع يكرس صواب التوجه الإفريقي للمغرب. فبلدي اختار تقاسم خبرته ونقلها إلى أشقائه الأفارقة. وهو يدعو، بصفة ملموسة، إلى بناء مستقبل تضامني وآمن.
وإننا نسجل بكل اعتزاز، أن التاريخ أكد صواب اختياراتنا.
فالمغرب لا يدخل الاتحاد الإفريقي من الباب الضيق، وإنما من الباب الواسع. وإن الاستقبال الحار الذي خصنا به إخواننا الأفارقة اليوم، لدليل قاطع على ذلك.
وإننا ندعو، بكل حماس، الأمم الإفريقية إلى الانخراط في الدينامية التي أطلقتها بلادنا، وإعطاء دفعة جديدة لقارتنا برمتها.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
لقد حان الوقت لكي تستفيد إفريقيا من ثرواتها. فبعد عقود من نهب ثروات الأراضي الإفريقية، يجب أن نعمل على تحقيق مرحلة جديدة من الازدهار.
صحيح أن الاستعمار ليس السبب الوحيد للمشاكل التي تعرفها إفريقيا. ولكن آثاره السلبية ما تزال قائمة.
فمنذ زمن طويل ونحن نوجه أنظارنا إلى الخارج، كلما تعلق الأمر باتخاذ قرار أو التزام.
ألم يحن الوقت بعد، لمعالجة هذا الخلل في الرؤية ؟ ألم يحن الوقت لنتوجه نحو قارتنا، وأن نأخذ بعين الاعتبار رصيدها الثقافي، وإمكاناتها البشرية ؟
ويحق لإفريقيا اليوم، أن تعتز بمواردها وبتراثها الثقافي، وقيمها الروحية. والمستقبل كفيل بتزكية هذا الاعتزاز الطبيعي من طرف قارتنا.
فإفريقيا قادرة، بل ومن واجبها أن تصادق على مساراتها الانتخابية بنفسها، وتصون الاختيار الحر لمواطنيها.
فهي تتوفر على آليات التقنين والضبط، وعلى المؤسسات القضائية، كالمجالس الدستورية والمجالس العليا، المخول لها صلاحية البت في المنازعات والطعون المرتبطة بالانتخابات.
وعند الاقتضاء، يمكن تعزيز هذه المؤسسات. فهي موجودة على أرض الواقع وتقوم بعملها. وإلا فما الفائدة من وجودها ؟
إن إفريقيا اليوم، يحكمها جيل جديد من القادة المتحررين من العقد، يعملون من أجل استقرار شعوب بلدانهم، وضمان انفتاحها السياسي، وتنميتها الاقتصادية، وتقدمها الاجتماعي.
إنهم يعملون بحزم واقتناع، ولا يعيرون أدنى اهتمام، لأي “تنقيط” أو تقييم من طرف الغرب.
فمنذ سنوات عديدة، لم تتجاوز معدلات التنمية في بعض بلدان الشمال نظيرتها في بعض الدول الإفريقية. وما فشل استطلاعات الرأي التي يقومون بها، إلا دليل على فقدانهم للقدرة على فهم تطلعات شعوبهم.
وعلى الرغم مما تعيشه هذه الدول، من أوضاع اجتماعية واقتصادية مختلة، وما يميزها من قيادات هشة، تعطي لنفسها الحق في إملاء نموذجها التنموي علينا.
وهنا أؤكد مرة أخرى: لقد أصبح مفهوم العالم الثالث متجاوزا.
أما هذه الممارسات، فهي تندرج في إطار الانتهازية الاقتصادية : فالاعتبار أو العناية التي يتم منحها لأي بلد، لا يجب، أن ترتبط بعد الآن، بموارده الطبيعية، أو بالمكاسب التي يمكن تحقيقها من وراء ذلك.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
لقد اختار المغرب سبيل التضامن والسلم والوحدة. وإننا نؤكد التزامنا من أجل تحقيق التنمية والرخاء للمواطن الإفريقي.
فنحن، شعوب إفريقيا، نتوفر على الوسائل وعلى العبقرية، ونملك القدرة على العمل الجماعي من أجل تحقيق تطلعات شعوبنا.
أشكركم على حسن إصغائكم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
ملك المغرب يقيم مأدبة عشاء للقادة الافارقة الأحد لترطيب الأجواء مع الاتحاد الأفريقي
أديس أبابا ـ “القدس العربي”: يقيم ملك المغرب محمد السادس؛ مساء الأحد؛ مأدبة عشاء؛للقادة الافارقة؛ في مقر اقامته في فندق شيراتون أديس ابابا.
مراسم القادة المشاركين في القمة؛ أن دعوات الحضور وزعت على قادة الدول الأفريقية المشاركين في القمة.
وإن العاهل المغربي وجد دعما قويا من القادة الأفارقة لعودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي؛ واتجهت الأنظار نحو ملك المغرب الذي سيعطي زخما غير مسبوق للقمة والاتحاد الأفريقي. وقد وجد الملك اهتماما خاصا من الدولة المضيفة التي لعبت دورا كبيرا في الجهود المبذولة لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
وتأتي مأدبة العشاء التي دعا إليها ملك المغرب في اطار فتح آفاق للعلاقات المغربية ـ الأفريقية؛ واحداث انفراجة في العلاقة المغربية مع الاتحاد الأفريقي. حيث نجحت إثيوبيا في ترتيب اللقاء بين رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار.
وتأتي مأدبة العشاء في اطار كسر الحواجز والفجوات التي كانت بين المغرب وبعض الدول الأفريقية؛ وإن أكثر من 33 رئيس دولة أكدوا مشاركتهم في مأدبة العشاء. وحسب المعلومات سيلقي رئيس الوزراء الإثيوبي بكلمة الترحيب لملك المغرب محمد السادس. كما سيلقي في المناسبة رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي الرئيس ادريس دبي رئيس جمهورية تشاد. أما كلمة الملك فستكون في الجلسة الافتتاحية للقمة صباح يوم الاثنين. وحسب الترتيبات ستسبق الجلسة الافتتاحية للقمة جلسة مغلقة يبحث فيها القادة الافارقة طلب عودة المغرب؛ وعدد من الملفات المهمة.
إقليم تازة..أربعة آلاف عائلة تستفيد من خدمات قافلة أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن
hakikanews.net
تستفيد نحو أربعة آلاف عائلة من جماعات مختلفة بإقليم تازة من خدمات قافلة أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أمس الخميس، لمواجهة آثار موجة البرد القارس التي تجتاح عددا من مناطق المملكة.
قال السيد فريد الطنجاوي الجزولي مدير قطب العمل الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، إن القافلة التي تنظم تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لمواجهة الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، تهم الجماعات القروية مغراوة، وباب بودير تازارين، وبويبلان.
وأوضح السيد الجزولي في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الأولى من هذه القافلة استفادت منها ألفا عائلة تقطن ب46 دوارا في جماعة (مغراوة)، مضيفا أن القافلة التي ستستمر عدة أيام وتنظم بتنسيق مع السلطات المحلية، تستهدف عددا من الدواوير والجماعات النائية من أجل الوقوف إلى جانب الساكنة في مواجهتها للظروف المناخية الصعبة خلال فصل الشتاء.
وكشف أن هذه العملية الإنسانية تشمل توزيع كميات من المؤن الغذائية والملابس والأغطية.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لوزارتي الداخلية والصحة وكذا للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، من أجل التعبئة لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة بالعديد من المناطق بالمملكة، خاصة بالأطلسين الكبير والمتوسط مع تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين هناك لمواجهة التساقطات الثلجية.
توقيع 39 دولة..39 دولة إفريقية تدعم عودته إلى الاتحاد
عـبّـر ــ الأناضول