محمد السادس ملك المملكة المغربية ، وبجانب ابن عادل امام ، الصورة تعبر

محمد السادس ملك المملكة المغربية ، وبجانب ابن عادل امام ، الصورة تعبر

13393440_1260158054008091_2066552561_n-620x775




جون أفريك ترسم بورتري لسيدة القصر أحــــــداث تـــــازة:

جون أفريك ترسم بورتري لسيدة القصر

أحــــــداث تـــــازة:

lalla-salma_G-1024x682 11702_451430824935085_861317103_n

أثارت حالة شعور غير مسبوق في المملكة برمتها وهي تتزوج بالملك محمد السادس، في أبريل 2002. ومنذ ذلك الحين، تبوأت لالة سلمى، موقعا ودورا لم يسبق لامرأة أن حصلت عليه. هنا “بورتريه” لصاحبة سمو ملكي عصرية وملتزمة.
إعداد: امحمد خيي (عن جون أفريك بتصرف)

متواضعة وذكية ورقيقة ولطيفة ولامعة وبليغة وكاريزمية وجملية ومناضلة… هي النعوت التي يطلقها الذين صادفوا على الطريق زوجة الملك محمد السادس. إن لالة سلمى، سواء ظهرت بالقفطان التقليدي أو بهندام عصري، وسواء كانت خصلات شعرها متموجة كشلال متدفق فوق كتفيها أو كانت عقدة براقة، آ كانت باسمة أو بملامح محايدة، تثير دائما، انطباعات، تشكل موضوع اهتمام وتعاليق في المواقع الإلكترونية وعلى الورق الصقيل للمجلات العالمية المتتبعة للمشاهير، والتي تضعها على منصة “السيدات الأوليات، الأكثر جمالا في العالم”.
ذلك أن لالى سلمى، ليست مجرد ياقوت يرصع تاج الملك، بل كانت تحولا كبيرا في نظام المملكة الشريفة، إذ أنها أول زوجة لملك مغربي تنال صفة “أميرة” وتحظى بالموقع البرتوكولي “السيدة الأولى”، علما أنه، لم يكن هناك يوما مؤشر يوحي بأن لالة سلمى ستعيش قدرا مماثلا.
بعدما رأت النور في 10 ماي 1978 في أحضان أسرة من الطبقة المتوسطة، ستغادر سلمى بناني فاس، مسقط رأسها، وهي في عمر ثلاث سنوات، إثر وفاة والدتها، لتترعرع هي وشقيقتها لدى جدتهما من الأم، في حي العكاري الشعبي بالرباط. وبعد مسار دراسي في القطاع الخاص، ثم سنتين في الأقسام التحضيرية بثانوية مولاي يوسف في تخصص الرياضيات، ستلج الفتاة الشابة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم في مدينة العرفان بالرباط، ومنها تخرجت في 2000 وكانت على رأس فوجها من حيث التفوق.
وخلال تدريب في مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا (أونا)، الشركة التي أدمجت مع الشركة الوطنية للاستثمار وكلاهما مملوكتان للعائلة الملكية، التقت بمحمد السادس. وبعد سنتين، سيركب الملك الشاب الخاتم في أصبعها، ويعقدا القران في حفل من فئة ألف ليلة وليلة.
زلزال سوسيولوجي
إن القصة مثل حكاية من الزمن القديم، وهي بمثابة ثورة في المغرب، أو بتعبير آخر: زلزال سوسيولوجي، عندما لم تعد زوجة الملك ملزمة بالعيش خلف نقاب واختلاس النظر من وراء شرفة مشربية عتيقة، كما هو حال زوجات الملكين السابقين. لأنه بالعكس، قدمت لالة سلمى للشعب المغربي، وأضيف إلى صفة “الأميرة” التي منحت لها، وصف “صاحبة السمو الملكي”، وهو تشريف لم يكن يحظى به قبلها إلا أبناء الملوك.
“لقد كان السيناريو الأفضل. امرأة عادية، ومتعلمة، ومتحررة، غير متحجبة، وأكثر من ذلك جميلة، وبالتالي فلالة سلمى تمثل مستقبل المرأة المغربية، التي يريدها محمد السادس مستقلة وعصرية، مع الارتباط بالتقاليد المغربية”، يقول خبير في التواصل السياسي.
وقبل الزواج بلالة سلمى، بدا محمد السادس منذ اعتلائه العرش، مقتنعا بالحداثة لكن بحذر، فقام بتغييرات جذرية في نمط عيش والده الحسن الثاني وجده محمد الخامس، اللذين كانا يتوفران على “حريم”، ظل بعيدا عن أنظار العامة.
“والمرة الأولى التي تمت فيها رؤية أولئك النساء الاستثنائيات جدا، لحظة نفي الفرنسيين في 1953 السلطان محمد بن يوسف (محمد الخامس)”، يحكي مؤرخ مغربي في تصريح لـ”جون أفريك”، موضحا: “لقد اغتنمت وسائل الإعلام الفرنسية، فرصة خروج السلطان من قصره من أجل نفيه، ووراءه الحريم يتبعه، لتصويره بسرور شديد، إذ كان الغرض، التنقيص من مصداقية الملك المطالب باستقلال بلاده، أمام الرأي العام، بوضع الأصبع على عاداته العتيقة في علاقتها بالحريم”.
وبالموازاة مع وجود الحريم، كانت الزيجات وسط العائلة الملكية المغربية ذات بعد إستراتيجي، فالحسن الثاني، على غرار والده محمد الخامس، اختار كي تكون والدة لأبنائه، امرأة أمازيغية، متحدرة من كونفدرالية قبلية (تحالف)، وكانت تلك طريقة للتخفيف من المخاطر القادمة من الأقاليم المتمردة، فكانت صفة “أم سيدي” (والدة الأمير) تمنح مكانة خاصة وسط باقي الزوجات.
غير أنه بحلول بداية الثمانينات (1980)، ومع حلول أولى هبات موجة الأسلمة الصاعدة من إيران، شرع الحسن الثاني ينفخ روحا سياسية في الزيجات الملكية بالقصر، إذ بزواج بناته الأميرات الثلاث، أصبح ممكنا رؤية العرائس بوجه مكشوف. وكان ذلك نوعا من الازدراء يقوم به أمير المؤمنين ضد التيار الإسلامي المتشدد، الذي بدأ يتصاعد وبدأ ينمم من وراء اللحى التي نبتت على الوجوه.
ورغم ذلك التحول، ظلت مصاهرات الحسن الثاني، تستند على بعد إستراتيجي كان الهدف وراءه تقوية الوحدة الوطنية، فبغض النظر عن صدق المشاعر تجاه زوجاتهم، كان كل واحد من أصهار الحسن الثاني، بطريقته الخاصة، يمثل كشكولا مغربيا ما، حيث تنصهر كل الفئات الاجتماعية.
فعلى سبيل المثال، يجسد فؤاد الفيلالي، الذي تزوج بالأميرة لالة مريم في 1984، البورجوازية الفاسية المتحدرة من تافيلالت، مهد الدولة العلوية، أما خالد بوشنتوف، الذي تزوج بالأميرة لالة أسماء في 1987، فهو يجسد الرأسمالية الشعبية للدار البيضاء، في حين أن خالد بنحربيط، الذي تزوج في 1994 بالأميرة لالة حسناء، فهو يتحدر من أسرة من نبلاء الجهة الشرقية.

“كوبل نورمال”
محمد السادس أكثر براعة وابن عصره، لم يعدد الزوجات ويعيش حياة زوجية عادية، فحرمه قريبة من معيش الناس، وتؤنسن الملك والملكية المغربية، التي صارت عصرية ومنفتحة أكثر. وأثناء الإعلان عن خطبته سلمى بناني في أكتوبر 2001، وبعد التسريبات المنظمة لصور “الساندريلا المغربية”، استقبل محمد السادس بحفاوة بالغة من قبل البرلمانيين لمناسبة افتتاح الدورة الخريفية.
لقد بدا للبعض أن ذلك مؤشر على وضع القصر يده على إصلاح مدونة الأسرة، الملف الذي كان بالغ التعقيد، كما بدا أن العرس سيكون ذا رمزية كبيرة للقصر الملكي. ومازالت الإشاعات تقول أن أولى عمليات الظهور العلني للالة سلمى، كانت مؤطرة وبدقة صارمة من قبل البروتوكول، كما يذهب آخرون بعيدا، ويقولون إن محمد السادس هو الذي كان يختار هندام زوجته في المناسبات الأولى التي رافقته فيها.
متبناة من قبل المغاربة، وكسرت تقاليد البروتوكول، صارت الأميرة لالة سلمى مستقلة، ومنذ سنوات، حظيت بالثقة التامة للملك محمد السادس لتمثيله داخل المغرب وخارجه، فتلتقي كبار زعماء العلماء، من إمبراطور اليابان مرورا بملك “التايلاند” وصولا إلى الرئيسة الأرجنتينية، كما تشارك في الندوات والملتقيات الكبرى، وتحضر بمفردها في حفلات “الغوتا” الأميرية عبر العالم.
لقد صارت تتصدر كافة الجبهات، وبرنامجها وخرجاتها في الأسابيع الأخيرة شاهدة على ذلك: في 18 أبريل، افتتحت المعرض الاستيعادي للفنان ألبيرتو جياكوميتي، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، وفي 28 من الشهر نفسه، حلت صاحبة السمو الملكي في زيارة مفاجئة وللتسوق من قطب منتوجات التجميل التقليدية بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
وبعد خمسة أيام، استقبلت، بصفتها رئيسة لالة سلمى لمحاربة السرطان، مريم فاي سال، السيدة الأولى للسينغال، للتباحث حول اتفاقية للتعاون، وفي 6 ماي ترأست حفل افتتاح الدورة 22 لمهرجان الموسيقى الصوفية بفاس برفقة صديقتها الشيخة موزة بنت ناصر، السيدة الأولى سابقا ووالدة أمير دولة قطر الحالي.
وفي الجانب الأسري، خصصت الأميرة لالة سلمى، خلال الفترة نفسها، وقتا من أجل ممارسة رياضة ركوب الأمواج برفقة طفليها، الأمير ولي العهد مولاي الحسن، والأميرة لالة خديجة، كما سافرت جوا إلى دبي معهما، للاحتفال بعيد ميلاديهما (8 ماي و10 ماي على التوالي) برفقة والدهما الملك محمد السادس، الذي كان موجودا هناك.
الارتباط بالأصل
في عمر “سيدة قلوب المغاربة”، الآن، 38 سنة، وتمازج، بيسر شديد وأناقة لافتة، بين تأدية مهامها التمثيلية والتطوعية في المجال الجمعوي، وبين حياتها كمرأة وأما،”عادية”، تقريبا، ودون منحها اللقب الرسمي “السيدة الأولى”. فخلال زيارة رسمية لأسوان في مصر، ناداها بعض المارة والجمهور بـ”الملكة”، فسارعت إلى تذكيرهم على الفور بأن في المغرب، لا توجد ملكة، بل “ملك”.
إن الأميرة إذن ملتزمة بموقعها ومكانتها في الصف، وهو موقف مختلف تماما من موقف صديقتها رانيا، ملكة الأردن، التي جلبت على زوجها الملك عبد الله، الكثير من الانتقادات إبان فورة الربيع العربي، بسبب كثرة احتلالها للواجهة الإعلامية، مقابل تواري زوجها الملك في الظل.
وسر لالة سلمى، واضح جدا: البساطة والتوازن. ولا تخوض أثناء حديثها في شؤون السياسة، لكنها لا تخفي بعض قناعاتها، وهي تدافع عن التزامها في محاربة التهميش والتعصب الديني، إذ أنها في 2011، وخلال مؤتمر للنساء الأوائل، بمقر الأمم المتحدة، حول “السيدا”، تحدثت باللغة الإنجليزية، وبدأت خطابها بالعبارة: “أحيي كافة السيدات الأوليات للبلدان الإفريقية (…) ونعرف أن النساء هن مستقبل السلطة بإفريقيا”، ثم واصلت “الناس يختلفون بمجرد أن يتعلق الأمر بالمخدرات، والدعارة والتوجهات الجنسية للأفراد. لكنني أعتقد، أنه عندما نتحدث عن المرض، وعن حياة الناس، ليس الدين عائقا، بل بالعكس، يمكن أن يكون عامل مساعدة كبيرة”.
إن الأميرة تعرف مجال عملها جيدا، وبمعية نصف دزينة من سيدات إفريقيا الأوليات، يتم تبادل الدعم في الالتزامات الجمعوية، ففي مارس 2014، على سبيل المثال، استجابت لدعوة دومنيك واتارا، لحضور حفل التبرعات لمؤسستها “أطفال إفريقيا” المنظم بأبيدجان. وبعد 18 شهرا، قامت السيدة الأولى لساحل العاج، برد التحية، فجاءت إلى المغرب لحضور حفل مماثل لمؤسسة لالى سلمى لمحاربة السرطان.، وهو الحال نفسه مع سيلفيا بونغو، السيدة الأولى للغابون، التي منذ مشاركتها في مؤتمر دولي حول السرطان نظم بمراكش في 2012، وهما تلتقيان وتدعمان بعضهما البعض في مكافحة السرطان.
إذا كانت الأميرة لالة سلمى، قريبة جدا وبشكل خاص من السيدات الأوليات الإفريقيات، وبالقدر نفسه مع الملكة الإسبانية ليتيزيا، وبرناديت شيراك، فهي في الوقت نفسه، مرتبطة بحياتها السابقة، فقبل أشهر، حلت متخفية بدار توليد بالرباط، لزيارة إحدى صديقات الطفولة، التي داهمها المخاض، وتبادلتا الحديث لساعات، ما يعني أن سيدة القصر، التي تعد أشهر امرأة مغربية في العالم، لم تنسى من أين جاءت: الشعب.

بوكس:
في الميدان
منذ 2005، السنة التي تم فيها إحداث مؤسسة لالة سلمى لمحاربة السرطان، والأميرة تبرز كفاعل محوري في المجال، وطنيا ودوليا. وعلى عكس ما قد يعتقد البعض، فالمؤسسة ليست مجرد إيجاد موطئ قدم لأميرة لتتحرك فيه، بل هي التي اختارت المجال والقضية والتزمت فيه لأسباب شخصية وعائلية.
ومنذ إحداث المؤسسة، صار ميدان محاربة السرطان بالمغرب، منقسما إلى مرحلتين “قبل لالة سلمى” و”بعد مجيء لالة سلمى”، وآلاف هن النساء المتحدرات من مناطق هشة، اللواتي تغيرت حيواتهن بفضل المؤسسة، ويستفدن من علاجات مجانية توفرها المؤسسة التي يوجد على رأسها مجلس إداري، أعضاؤه وزراء ومسؤولون وكبار رجال الأعمال، ومجلس علمي يضم أفضل الأطباء في المجال.
وبالعودة إلى حصيلة عشر سنوات من وجود المؤسسة، يشهد دليل صدر في 2015، بالإنجازات: 28 مركزا للعلاج أنشئت في الجهات الرئيسية، في أفق الوصول إلى 88 مركزا لتغطي كافة أقاليم المملكة في 2019، وتكوين 2500 إطار متخصص في المجال، وخلال كل سنة، يستفيد مليون مغربي ومغربية من أنشطة الفحص المبكر والتحسيس والتوعية، وهي الإنجازات التي تطلبت استثمار 8.2 ملايير درهم.




الملك يدعو إلى تكريس المساءلة والشفافية في العمل الإنساني

وكالة المغرب العربي

دعا الملك محمد السادس إلى إضفاء المزيد من الفعالية والشفافية على العمل الإنساني وتكريس المساءلة بشأنه، وضبط آليات مراقبته وتقييمه، مبرزا أنه حرص على أن “يشكل العمل الإنساني النبيل ركيزة أساسية وهيكلية للسياسة الخارجية للمملكة”.

وقال الملك، في رسالة وجهها إلى المشاركين بأشغال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني المنعقدة في اسطنبول، “لقد حرصنا، منذ اعتلائنا عرش المملكة المغربية، على أن يشكل العمل الإنساني النبيل ركيزة أساسية وهيكلية للسياسة الخارجية للمملكة”.

وفي هذا الصدد، يضيف الملك أن المغرب كان دائما سباقا، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إلى توفير المساعدات الإنسانية الأولية للمتضررين من الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، بتوفير المواد الغذائية والأدوية والخيام والمستشفيات الميدانية متعددة الاختصاص، سواء في فلسطين، أو في تونس والمملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من معاناة السوريين والليبيين.

وتابع الملك محمد السادس: “إسهام المملكة في مجال العمل الإنساني لا ينحصر فقط في المساعدات العاجلة ؛ بل إنه يندرج في منظور شمولي، يروم التخفيف من معاناة الفئات المستضعفة، من خلال مشاريع للتنمية المستدامة، خاصة بدول إفريقيا جنوب الصحراء”.

وسجلت الرسالة الملكية أن لقاء اسطنبول ينعقد في ظرفية حساسة، تتسم بارتفاع مهول لعدد اللاجئين والنازحين في العالم، وتوالي موجات غير مسبوقة من الفارين من ويلات الحروب، أو من الأخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية والآثار السلبية لتغير المناخ، وكذا من الأوضاع الاقتصادية المزرية لبلدانهم.

ودعا ملك المغرب، في هذا الإطار، إلى “إضفاء المزيد مـن الفعالية والشفافية على العمل الإنساني، وتكريس المساءلة بشأنه، وضبط آليات مراقبته وتقييمه، كل ذلك من أجل ضمان استفادة اللاجئين أنفسهم، دون غيرهم، من المساعـدات الإنسانية، وعـدم تحويلها أو استغلالها في ممارسات تسيء للعمل الإنساني”.

وشدد الملك أيضا، من خلال الرسالة ذاتها، على العمل من أجل ضمان الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، وفقا للمبادئ الراسخة في هذا المجال، المبنية على الحياد والنزاهة والاستقلالية، وتوفير الحماية للجهات الإنسانية الفاعلة، بما فيها الأطقم الطبية؛ تعزيزا لآليات العمل الإنساني الخلاق.




رسالة عطف إلى الدولة العلوية الشريفة تحت قيادة جلالة الملك حفضه الله وأيده

02fbac1c59bf40f6a9ccbfd02c92c8e2_180258335

من خادم الاعتاب الشريفة عبد الحق خرباش الحامل للبطاقة الوطنية رقم z253176

238 الحي الحسني مجموعة E تـــــــازة

بعد تقديم فروض الطاعة والولاء المحقان لجنابكم الشريف يتقدم خادم الاعتاب الشريفة عبد الحق خرباش الى الدولة العلوية تحت قيادتكم المنيرة والمضيئة لما يتعرض له رعاياكم الاوفياء من ظلم واحتقار من قبل مؤسسات الدولة المغربية التي تمنح القروض من اجل تأسيس المقاولات لانقاد كفاءات مشهود لها بالعطاء والمواطنة المحقة ،أغلقت في وجهنا امل انقاد حياتنا الاسرية كوننا لا نملك اي عقارات او ضمانات لرهنها للبنوك ومؤسسات التى تمنح القروض

ونظرا لما تتمتع به يا مولاي من صدق وتقربك من فقراء مملكتك والعطف عليهم نلتمس من جنابك الشريف التكرم على واحد من ابناء مملكتك الشريفة من اجل مساعدتنا بما تجود به يداك الكريمتين لتاسيس حياة كريمة تساهم في المزيد من العطاء والتمسك بالدفاع عن توابث الامة .

بعد فقدان الثقة في مؤسسات التي تدعي انها تساهم في خلق مقاولات ومشاريع لكبح جماح اليأس والبطالة، تصرف كل الأموال الداعمة لدلك للمحظوظين واصحاب الثراء.

عفافنا ونزاهتنا وحبنا الصادق جعلنا نبقى مكتوفي الايدي واصبحنا نعيش حياة جد صعبة

رجاؤنا في جنابكم الشريف أن تتقبلو فائق التحية والاحترام ودمتم أوفياء لرعياكم ومصالحهم




الحاج لهمس في سباق مع الزمن من اجل انقاد مرضى السرطان بتازة

الحاج لهمس في سباق مع الزمن من اجل انقاد مرضى السرطان بتازة

102_0114

اقبل الحاج الهمس على بناء مركز لمعالجة مرضى السرطان بتازة ، البناية في أطوارها النهائية ، توجد داخل المستشفى الإقليمي ابن باجة وتطل على حديقة قرب المقر الإقليمي للوقاية المدنية .

الحاج عبدالسلام لهمس من رجال المال والأعمال ، ينحدر الرجل من أصول امازيغية بإقليم تازة ، قيدوم في السياسية وله تجربة طويلة في الانتخابات ، ينتمي إلى حزب الجرار بعدما كان في حزب التجمع سابقا ، له ابناء ، كريم الهمس مستشار بالقبة الثانية ، ومراد الهمس مقاول ، وآخرون بالديار الأوروبية ، الرجل محب لفعل الخيرات وترك المنكرات ، كان السبب في اظهار وجوه وإخراجها لعالم المال والسياسة .

وتشير تقارير ، إن الرجل أصبح قريب من الاعتزال السياسي ، ولربما سيخلفه أبناءه في هذا المجال ، وتزكية البرلمان هي من نصيب أسرة الهمس ، وعبدالواحد المسعودي صرح بأنه لم يترشح للبرلمان ، ومعلمة البنايات التي تشيد داخل المستشفى ألان هي لهؤلاء الرجال .

فهنيئا لإقليم تازة ، والله يقوي أصحاب الحسنات ويهدي آخرين لبناء مرافق عمومية ، هذه هي المواطنة المحقة ، والله يقويها في قلوب المغاربة أمين يا رب العالمين .

عبدالحق خرباش




الرباط تتحول إلى عاصمة الشباب العربي و جريدة حقيقة نيوز حاضرة في التظاهرة

المملكة المغربية :الرباط

unnamed (1)

تحت الرعاية المولوية لعاهل البلاد حفضه الله،تنظم وزارة الشباب والرياضة المنتدى العربي للشباب التكامل الافتصادي ،ودلك أيام 22،23،24 ماي الجاري بالعاصمة المغربية الرباط .ويأتي تنظيم هده التظاهرة  للمجهودات الجبارة التي ما فتئ عاهل البلاد يبدلها في إطار تكريس ثقافة الرياضة في خدمة التربية من اجل مجتمع متماسك ،الشي الدي تلقته وزارة الشبيبة والرياضة بامعان و خلصت الى ترجمته على ارض الواقع كون الرياضة قبل كل شيء هي سلوك واخلاق وتربية .

وفي اطار هده التظاهرة العربية استدعي لها صحافيون من انحاء المغرب وضمنهم جرائد مشهود لها بالمواكبة والتتبع والسهر على اظهار الكفاءات والتجرد من الانانية .

Hakikanews.net و ahdathetaza.com في قلب التظاهرة … 




الاختلاف بين المؤسسات رحمة لكن …

الاختلاف بين المؤسسات رحمة لكن …

11702_451430824935085_861317103_n

 

مما لا شك فيه أن العمل السياسي الجاد والهادف هو أداة للنهوض بأوضاع المواطنين والمواطنات وذلك بطريقة مؤسساتية قادرة على تدبير الاختلاف بأسلوب سلمي و راق لبناء الوطن وفق قواعد تحفظ كرامة المواطن للوصول الى عدالة اجتماعية، الشيء الذي لن يتأتى فعليا إلا باستقطاب فاعلين سياسيين من طرف المؤسسات الحزبية، لما لهذه الأخيرة من دور في تأطير المواطنين والمواطنات دستوريا.

لكن واقع حال الأحزاب ببلادنا جعلها تفتح بابها على مصراعيه لاستقطاب الصالح و الطالح دون تمييز، لا لشيء إلا لسعيها الحصول على ريع سياسي والوصول إلى السلطة بأي شكل من الأشكال وبإمكانيات بشرية ناقصة التكوين والتأطير والتأهيل مما أنتج بالضرورة نخبا غير مؤهلة سياسيا وأخلاقيا وفكريا ووطنيا للدفاع عن مقومات الأمة، الشيء الذي نعاينه وبالملموس كل يوم من سب و قذف داخل أسمى المؤسسات التشريعية أي قبة البرلمان، التي من المفروض أن تحمل كل تجليات الهيبة و الاحترام و القدسية، لكنها أضحت مسرحا للظواهر الكلامية الشاذة المشينة، وكل ضرب من ضروب اللمز والهمز والتهكم وجميع أشكال التشرميل السياسي والتحكم و إخراس الآخر عن طريق القوة أو المال أو السلطة والسب والكذب والنفاق، مما يبخس العمل السياسي ويبعد المواطنة الحقة التي تغلب المصلحة العامة عن الخاصة، إذا استوعبوا بالكاد الرسائل القوية والعميقة الموجهة إليهم من طرف صاحب الجلالة في افتتاح البرلمان لدورة أكتوبر 2014، لكن كل هذا لم يستثني المؤسسات المنتخبة من جهات ومجالس جماعية وغرف مهنية .

فالمتتبع للشأن المحلي رغم الترسانة القانونية الجديدة التي خولت لهاته الهيئات المنتخبة اختصاصات جديدة، و منحتها آليات إدارية متطورة في إطار إعمال حكامة جيدة، لكن كل تلك الآليات تبقى بعيدة المنال أمام الفقر المعرفي و الفكري والسياسي للمنتخب الذي انخرط في خلق خنادق لنقاشات هامشية وضحلة في المس بأعراض الناس والكذب و السب والتشهير والخوض في أمور تافهة لتقزيم الآخر وإبادته وترهيبه وتركيعه، في حين أن نبل العمل السياسي كما أكدنا آنفا هو الاشتغال والعمل على صون كرامة المواطن الذي أدلى بصوته الانتخابي لأشخاص ظانا انه سيكافؤ عن ذلك بخدمته وتأهيل مدنه والسهر على هيكلة وإنجاز مشاريع تنموية ذات قيمة إضافية نفعية وعامة بتيسير الخدمات و خلق فرص شغل وقيما إضافية ستؤثث لعلاقات جديدة وعميقة داخل المجتمع، لكن الاستمرار في التراشق بين مختلف هاته المؤسسات و بأسلوب غير لائق يؤسس لمجتمع غير ديمقراطي لا يتحمل النقد و الفكر الآخر .

فهذا يعطي الانطباع بأننا نفهم فلسفة الاختصاصات والقوانين الجديدة التي يجب أن ترد الى القانون و إلى إعمال العقل وليس إلى الأنا والتحكم.

إن هذا السجال الذي نشهده على الصعيد الوطني الذي يعمد إلى استعمال أساليب الاشتغال على النواقص والانتقاد الجزافي والتشدد في تصيد العيوب ليصرفنا عن الاشتغال عما هو أساسي واستغلال الفرص الإيجابية المتاحة في النصوص القانونية الجديدة، وكذا الإمكانيات المالية التي وضعت رهن إشارة هاته المؤسسات المنتخبة لبلورتها فيما هو إيجابي وترجمتها عبر مشاريع تنموية مؤسسة قابلة للإنجاز وفق برامج عمل و آليات تنفيذية لتدارك النواقص ودعم المتواجد من البنيات التحتية أو إعادة هيكلتها.

أن نضيع الوقت في إنشاء صفحات فيسبوكية وخلق كتائب إليكترونية في العالم الافتراضي لتصدير الصور الحميمية والمساس بأعراض الأفراد والجماعات هو مضيعة للوقت، وشر من شرور المساس بأمن واستقرار الوطن والزج بالمواطن في التشبع بثقافة الانتقام والأحقاد والتخريب، عوض الانصهار في المواطنة الحقة والإيجابية والتي سيستمدها من ثقافة الثقة المتبادلة بين المؤسسات، حتى نرى مدننا مدنا ذكية نظيفة مطمئنة قابلة للعيش المشترك الذي أساسه تحمل البعض للبعض الآخر والعمل على تقليص المختلف فيه، لأن العنف اللفظي اليوم هو الذي أضحى يؤرق راحة وأمن المواطن الإيجابي وخلف ظواهر غريبة عن المجتمع من العنف في الملاعب والعنف الأسري وأشكال اخرى أعنف مما نتصور خلخلت الروابط والعلاقات الانسانية والأسرية و المؤسساتية .

علينا ان نشتغل جميعا على ثقافة الإيجابي ،ثقافة أن الآخر ليس بالضرورة عدوا أو خصما يجب ان نشتغل على الثقة المتبادلة التي نحتاجها جميعا في حياتنا اليومية وإلا سنصاب بهلع دائم قد يصل غلى مرض عضال و هو الريبة و الشك المستحكم في علاقتنا اليومية .

نحتاج إلى الثقة، لأننا قد نمرض وعندما لن تكون لدينا الثقة في الطبيب المعالج فإننا لن نشفى وعندما تكون الثقة بيننا وبيت التاجر فإننا سنثق في خدماته وعندما نتعايش ونحن في زحمة الطريق سنصل حتما سالمين.

إن الريبة التي بدأت تتسلل عبر تصيد المواقف و الصور والتشوهات واخراجها عن السياق في استغلال سافر ستخلق مجتمعا مفككا وعندما تفك اللبنة الأولى فإنه سيصعب رأب الصدع.

عثمان الصالحي

 




المدير العام للتعاون الوطني رفقة عامل إقليم تازة يعطون انطلاق البطولة الوطنية بتازة

المدير العام للتعاون الوطنية رفقة عامل إقليم تازة يعطون انطلاق البطولة الوطنية بتازة

11702_451430824935085_861317103_n

hakikanews.net

téléchargementhakikanews

102_0138

102_0142

102_0191 102_0187 102_0184 102_0182 102_0193 102_0179 102_0156 102_0126 102_0140 102_0139 102_0141 102_0150 102_0149 102_0148 102_0144 102_0115 102_0122 102_0132 102_0125 102_0155 102_0146 102_0147 102_0134 102_0136 102_0152 102_0138 102_0143 102_0155 102_0158 102_0171 102_0140 102_0133 102_0120 102_0164

عرفت عاصمة إقليم تازة ، مساء اليوم 14.05.2016 ، إعطاء الانطلاقة لنهاية البطولة الوطنية الرياضية للمؤسسات والمراكز الاجتماعية ، رافق السيد المدير العام عامل اقليم تازة ورؤساء المصالح العسكرية لكل من الجيش والدرك والأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والجمارك والإنعاش الوطني والسلطات الاقليمية والسلطة المحلية ، وبفعل التظاهرة حضر السادة المنتخبون لكل من المجلس الإقليمي للإقليم ورئيس جماعة تازة ورؤساء المصالح الخارجية .

في مستهل التظاهرة ، زار السادة الرواق الخاص بالمنتجات اليدوية الخاص بمراكز التربية والتكوين بساحة 20 غشت بتازة السفلى .

كما حل الوفد بحي القدس مع الساعة الثامنة مساء ، وعرفت القاعة المغطاة حفل الافتتاح ، حيث قامت الفرق المشاركة باستعراض للوحاتها المتنوعة ، كذلك تقدم المدير العام بكلمة جاء فيها

إن المديرية تأسست منذ 1957 من طرف المغفور له محمد الخامس ، وكانت الغاية من التأسيس الاهتمام المباشر بالوضعية الصعبة للمغاربة الذين يعانون من الهشاشة وظروف العيش القاسية ، ومن ذلك التاريخ تواكب المديرية في ظل ملك البلاد محمد السادس اوظاع النزلاء والمساهمة والعمل مع شرائح مجتمعية للنهوض بالمؤسسات الا اجتماعية مع الرعاية المباشرة .

يوجد داخل المؤسسات ، دوي العاهات ، النساء، الأطفال ، وترتكز المؤسسات في برنامجها العام على التربية وهو الهدف الاسمي للتظاهرة النهائية بإقليم تازة .

حدد عدد المؤسسات على لسان السيد المدير العام في 1029 ، يستفيد منها 70 ألف طفل بربوع المملكة .

عبدالحق خرباش .. تازة




تهنئة عمالة اقليم تازة ” مدير التعاون الوطني”

hakikanews.net

 

بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثالثة عشر لميلاد صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة المغربية الأمير مولاي الحسن، التي تصادف الثامن مايو من كل سنة، يتشرف خديم الاعتاب الشريفة والجلالة المنيفة مدير التعاون الوطني  اصالة عن نفسه ونيابة عن جميع المستخدمات والمستخدمين وكافة المستفيدات والمستفيدين من المؤسسات الاجتماعية بتقديم احر التهاني التهاني واغلى الاماني الى مولانا امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس اطال الله عمره ، والى ولي العهد الامير الجليل مولاي الحسن ، سائلين العلي القدير جل جلاله ان ينعم على الاسرة الشريفة بموفور الصحة والعافية والسعادة .

ابقاكم الله يا مولاي ذخرا وملاذا لرعيتكم ، وحصنا حصينا لشعبكم الابي ، وسدد خطاكم ، ووفق مسعاكم لما يحبه ويرضاه ، وان يقر عينكم بولي عهدكم المبجل والامجد ، صاحب السمو الملكي ، الامير الجليل مولاي الحسن ،  وبشقيقته الاميرة الجليلة لالة خديجة ، وان يشد ازركم بصنوكم السعيد ، صاحب السمو الملكي ، الامير مولاي رشيد ، وسائر افراد اسرتكم الملكية الشريفة ، انه سميع مجيب

عبدالحق خرباش .

 




برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني

الأستاذ أسامه الخاجه:

نعمل على جعل المؤتمر سنوي، وأن يجمع مؤسسات وهيئات رعاية الإبتكار

 1f3cef03-1503-4c02-baec-749736c2518e 03ab2b3c-4b02-45ec-9372-d94dcfe2ae61 27de102c-02e8-4409-927e-58f00d8726ee 11702_451430824935085_861317103_n

بالتعاون بين جمعية إبتكار البحرينية والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، إختتم “المؤتمر الخليجي للإبداع 2016” أعماله أمس في البحرين. عقد المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، أيام 8 -9 مايو 2016 بفندق ريجنسي انتركونتيننتال بالعاصمة البحرينية المنامة ، ، حاملاً شعار (نبتكر مستقبلنا).

وقد تناول المؤتمر عدد من الموضوعات في مجالات التعليم للإبتكار و علاقة الإبتكار بالتنمية الإقتصادية وكذلك استعرض تجربة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في رعاية الإبتكار وتجارب عدد من الدول أهمها السعودية وقطر.

إن عقد المؤتمر في مملكة البحرين له صدى واسع بين المبتكرين لما تمثله المملكة من مصدر للطاقات البشرية الواعدة. وتمثل رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد للمؤتمر اهتمام كبير من سموه بالإبتكار والمبتكرين، فهو يعتبر من القيادات العربية الشابة المعنية بصياغة مستقبل الوطن والمنطقة.

وقد ألقي الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار الكلمة الرئيسية للمؤتمر، والتي اكد فيها على أهمية مثل هذه المؤتمرات على الساحة الخليجية والعربية لما تحققه من فرصة لتبادل الخبرات، موضحاً أن تكريم المبتكرين يعتبر من الأعمال الجميلة، ولكن الأجمل هو الإستمرار في مساعدة هؤلاء المبتكرين وتهيئة البيئة المناسبة لهم، حتى يتم تحويل ابتكارتهم الي أعمال إقتصادية تعود بالنفع علي المجتمع، وهو الهدف الرئيسي التي تسعى إليه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في رسالتها مع المبتكرين .  كما شارك سيادته في حلقة نقاشية للمؤتمر بعنوان (فرص الاستثمار في تنمية الابداع) وتحدث خلالها عن إيمان المؤسسة بأن الإبتكار التكنولوجي هو سبيل أساسي لتحقيق وصيانة الثروات وتقدم المجتمعات وكذلك خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة، وأن التعامل مع الإبتكار لا يجب أن يكون في معزل عن ريادة الأعمال، بل هو الجسر السليم لنقل الإبتكار الى الواقع والمجتمع.

وقد تفضل رئيس جمعية إبتكار البحرينية الأستاذ أسامه الخاجة في كلمته بالتأكيد على أهمية صياغة سياسة وطنية لرعاية الإبتكار في دول المنطقة أسوة بمملكة البحرين التي بدأت في أخذ دورها لتنسيق الأعمال والأدوار بين المؤسسات المعنية بتطوير المجتمع والتنمية الإقتصادية. كما تحدث سيادته عن دور الجمعية وأعمالها لصيانة الوطن ورعاية المبتكرين، مؤكدا أهمية هذا المؤتمر كمنصة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود.

لد شهد حفل الافتتاح حضور نخبة من المسئولين الحكوميين بمملكة البحرين وكان علي رأس الحضور كلاً من سعادة السيد هشام بن محمد الجودر وزير شئون الشباب والرياضة البحريني، وسعادة النائب غازي آل رحمة رئيس لجنة الشباب و الرياضة بمجلس النواب البحريني وسعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة البحرينية المنامة، بالإضافة الى عدد من المسئولين ونخبة من رواد الأعمال و الأكاديميين من مختلف الدول العربية .

تناول المؤتمر عدد من الموضوعات المهمة منها موضوع أهمية الابتكار وريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية، والتي تحدث فيها السيد أسامة عبدالرحيم الخاجة، مؤسس ورئيس جمعية ابتكار، كما  شارك في المؤتمر الشيخهشام بن محمد آل خليفة، نائب المدير العام للخدمات الغير مالية بمجموعة بنك البحرين للتنمية متحدثا عن علاقة الابتكار بريادة الأعمال، كما تحدث المهندس نبيل المحمود، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعةالبحرين عن القطاع الخاص كداعم رئيسي للابتكار. وفي جلسة ثقافة الابتكار في المؤسسات الحديثة، تحدثت د. جواهر المضحكي، الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب عن أهمية التدريب في تحفيز الابتكاروالتنافسية، وتحدث أ.د. عبدالله يوسف الحواج، المدير الاداري، الجامعة الأهلية عن دور المناهج التعليمية في تنشئة جيل مبدع، كما تحدث د. أكبر جعفري، الرئيس التنفيذي، جافكون لاستشارات تحسين الانتاجية عنالاستثمار في تنمية الموارد البشرية، أما موضوع إدارة المواهب واكتشافها وتنميتها فقد تناولها السيد عدنان المحمود، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات.  وقد أخذ موضوع تبادل الخبرات مساحة كبيرة من المؤتمر، والتينسقتها السيدة أسيل المهندس، مؤسس والمدير التنفيذي، اكسبشنز وقد كان المتحدثين د. خالد بن محمد الزامل، رئيس شركة وادي الظهران للمعرفة و د.غادة العامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والسيدة ياسمين حسن، مدير ريادة الأعمال في مركزبداية. وقد شهد اليوم الثاني عقد ثلاث ورش عمل ألقاها المهندس عبدالحسين منفردي، مستشار سعادة وزير الطاقة والهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين ، والسيد خالد العلوي، من تمكين  والدكتورة غادة العامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.

وفي ختام أعمال المؤتمر خرج بتوصيات رئيسية لتعزيز دور الابتكار وريادة الأعمال في دولنا العربية، وهي: الدعوة إلى تأسيس جهة ذات صفة مستقلة لتنسيق الجهود ووضع الخطط والبرامج بهدف بناء منظومة متكاملة لتعزيز ثقافة الابتكار في البحرين، التأكيد على رعاية الابتكار ودعم ريادة الأعمال بهدف تنمية الاقتصاد المعرفي وخلق فرص العمل والمساهمة في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، دعوة الجهات ذات الأهتمام بتقديم برامج نوعية لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في قطاع التعليم، العمل على تعزيز مساهمة القطاعات الأهلية والمجتمعية في تنمية الابتكار وريادة الأعمال من خلال خلق آلية جديدة لتنسيق الجهود وتوحيدها عن طريق عمل تشبيك وتبادل الخبرات بين دول الخليج العربي، دعوة جميع قطاعات المجتمع (الحكومية والخاصة والأهلية) لتطوير آليات لدعم المبتكرين وعدم التوقف عند تكريمهم بل العمل على تحويل ابتكاراتهم إلى منتجات وخدمات وتقنيات لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة في دول الخليج، واخيراً الدعوة إلى تحويل هذا المؤتمر إلى مؤتمر سنوي واطلاق جائزة لأفضل الممارسات الخليجية لدعم الابتكار وخدمة المبتكرين بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في دول مجلس الخليج .

كما شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر توقيع مذكرة تعاون بين جميعة ابتكار البحرينية برئاسة الاستاذ أسامه الخاجة مؤسسة ورئيس جمعية إبتكار والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا برئاسة الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل تنفيذ التوصيات التي تمخض عنها المؤتمر .