من يكون الفنان التشكيلي أحمد قريفلة

عبدالحق خرباش.. 17.08.223
مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET
إنا لله وإنا إليه راجعون
من يكون الفنان التشكيلي أحمد قريفلة
أحمد قريفلة شيخ التشكيل المغربي بمدينة تازة
الاتحاد الاشتراكي يوم 01 – 07 – 2017
أحمد قريفلة فنان عصامي، ابن تازة من ضواحيها غياثة. أمه فخرية واكتسب ولع الفن منها وفقد أباه في صباه.قصد تونس عبر الجزائر في طفولته بحثا عن أوروبي يتبناه كأب، وكأنه بطل لسيناريو خليل جبران في أنشودته التي تغنيها الرائعة فيروز.حيث افترش العشب وتلحف بالفضاء زاهدا في ما سيأتي ناسيا ما قد مضى … سيعود لمكناس ليشتغل لدى ثري كان يود تبنيه، لكنه غادر كمثل يوسف لولع زوجة مشغله به، وحتى لا يقترف معصية غرام لتنتهي به رحلته بالعودة إلى تازة ليعيش من بيع الورد البلاستيكية(المشموم) التي كان ينتجه، وليقرر التفرغ لإبداع لوحات سيعرض بعضها أمريكيون سنة 1948 بمدينة مراكش، وهو لم يبلغ العشرين من عمره.
حينها سيحترف الفن وفي وقت كان إبداع الصورة مثله مثل غناء الشيخات، عملا منحرفا وجناية أخلاقية كتدخين السيجارة، أو تناول الكحول.. في أربعينيات وخمسينيات القرن السالف .
اختار قرفلة الايزوريل كسند للوحاته، والصباغة الزيتية كتقنية، ثم المد الطبيعي والواقعي، ثم المشاهد اليومية لمدينته ولضواحيها.
يلتقط قريفلة صورا فوتوغرافية لمواضيعه التي يعاينها وينتقيها من محيطه المعيش، ليعود إلى محترفه البسيط ببيته، ليعيد بناءها بأسلوب متفرد وشاعرية متناهية، وليقطع تكوينات لوحاته ضمن منظور هندسي أقليدي فاتن , فائق و بنقاء استثنائي تتناسق فيه هارمونية الأشكال والصبغيات الفاقعة، ليعلو بذلك فوق الواقع ضمن رؤية بصرية تجعل من كل لوحة احتفالا بهيجا، بمشاهد من الحياة اليومية والطبيعية والناس والمعمار . يضطره ذلك في طريقة تهييئ ألوانه كي تتوهج أعماله بالحيوية ..
مواضيعه إذن ,قطف الزيتون و فواكه أخرى , الحرث ثم الحصاد الدرس ,الاصطبلات والحيوانات الداجنة , طهي الخبز وطقوس الأعياد ,الأسواق والطفولة وحناء العروس …..
لوحاته غير معنونة، ولا تحمل تاريخا معطى، على الرغم من أن الفنان بمقدوره أن يحدد سنة انجاز أي لوحة شئت، أن تعرف متى أنجزت وكم استغرق هذا الانجاز ..
إبداعات السي أحمد تجريبية بامتياز، فهو يجدد باستمرار ومع مر الزمن يغير منظوره من خلال ما يصله من انطباعات زوار معارضه أو مريديه، فهو شديد الحساسية لما يتلقى من ملاحظات تخص تصويرا ته .قال لي وأنا في جلسة حميمية في مسكنه بتازة السفلى :عندما عرضت معية فنانين برواق يحمل اسمه-أحمد قريفلة – شهر أبريل من هذه السنة ، :» صديقي عبد السلام، عندما قالي لي الفرنسيون ننتظر في أعمالك أن نرى الأرض مخضرة معشوشبة، بدلا أن نراها عارية مقفرة؟، فأكثرت من النباتات والأشجار والزهور والألوان الفاقعة، وعدلت عن الكميدة، وعندما قال لي الأنجلوسكسونيون أن الزرقة طاغية في أعمالي، ولكوني السماء والبحر زرقتهما موجودة في الكون أجمع، أزحت من لوحاتي هذا الطغيان وأحللت محله ألوانا زاهية وفاقعة، وأعطية أهمية قصوى للحقول والفلاحين والحيوانات الداجنة والطقوس الاجتماعية لساكنة مدينة تازة وضواحيها».
بهذا يوزع قريفلة تكوينات لوحاته بحقول متباينة في مزروعاتها، وأشجارها، بدقة متباينة لا يترك لزرقة السماء غير حيز ضيق في خلفية اللوحة وبأعلاها .
يعتني هذا الفنان كل العناية لضربات فرشاته، وكأنه ينقر برأس إبرة، وإنجاز العمل الواحد قد يتطلب منه أسابيع أو شهورا، مثله مثل روسو، أو صلادي، أو مثل أحد الرسامين القريبين من أسلوبه لحسن حجي- والذي قد أعود لأعماله في مقال قادم-.
الفنان قريفلة يشتغل على ما يروق عينيه، روحه وخلده مثله مثل من يصنفون كفانين تلقائيين وعصاميين، والذين يتطلبون عناية كاشفة لقدراتهم الإبداعية الخارجة عن العصر الذي يبدعون فيه.
وأرى من غير المستساغ تصنيف هؤلاء ضمن رؤية تبخيسية لقدرة هؤلاء الفنانين ومهاراتهم الإستيتقية، فهذا الفن براديغم من بين براديغمات أخرى، في مواضيعهم وتقنياتهم وأما الإقبال على انجازاتهم وأعمالهم الفنية فهو الذي يكشف أهميتة ما ينتجون.
باختصار إضراري أحمد قريفلا الذي شارف على أكثر من 6عقود من العمل الفني، والبحت المضني، والذي أصبحت الفرشاة لا تسعفه ولا تسعف يداه لشرب فنجان قهوة اليومية، لذا يستعمل قشة لجرعاته كي يتلذذ بسيجارته، التي لا يريد مفارقتها.
هذا الفنان الذي صار أيقونة تشكيلية مغربية، يبقى معلمة مائزة في التشكيل المغربي حاليا، وما احتفاء رواق SArt بإقامة معرض استذكاري له بمدينة الدار البيضاء سنة 2016، سوى اعتراف لهذا الفنان المتفرد الذي عاش رغم ذلك بئيسا ومنسيا، فهو يبقى فنانا فائقا، خارج المألوف تبعا لقولة جميلة للفيلسوف ادغار موران – يوجد في الفنون ..مسلكان ، يمكن التوليف بينهما، المسلك –الواقعي- الذي يرنو للتشبه بالواقع بالحياة وعكس الواقع ..ومسلك غرائبي يخلق عالما يمتنع عن قياسات واقعنا المألوف.



اعتماد المرونة في الإبقاء على المتورطين في جرائم تتسم بنوع من الخطورة في حالة سراح سوف تكون له عواقب وخيمة

عبدالحق خرباش.. 11.08.223
مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET
الداكي أمن المواطن خط أحمر
رئيس النيابة العامة أكد حرصه على التلازم بين مواجهة الجريمة وحماية المواطن أنهى مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الوكيل العام لدى محكمة النقض، الجدل بشأن مسألة الاكتظاظ داخل السجون .
أوضحت رئاسة النيابة العامة، في بلاغ حول العوامل والإكراهات التي تتحكم في عدد نزلاء المؤسسات السجنية بالمغرب، و”في إطار الحق في الحصول على المعلومة المكرس بمقتضى الدستور والقانون”، أن ذلك يأخذ بعين الاعتبار التلازم بين مواجهة استفحال الجريمة وحماية المواطن والمجتمع من آثارها كأولوية، انطلاقا من مبدأ التزامات الدولة في هذا الاتجاه، وتفاديا لنسف جهود المصالح الأمنية والشرطة القضائية في محاربة الجريمة من جهة، وتكريسا لدور القضاء في تفعيل مبدأ حماية حقوق الأشخاص والجماعات وحريتهم وأمنهم القضائي طبقا لمقتضيات المادة 117 من الدستور من جهة أخرى”.
وقالت “من تم فإن المبالغة في اعتماد المرونة في الإبقاء على المتورطين في جرائم تتسم بنوع من الخطورة في حالة سراح، سوف تكون له عواقب وخيمة على أمن المجتمع والأفراد على حد سواء”.
واعتبرت رئاسة النيابة العامة أنه “انطلاقا من هذه الإكراهات، فإن مقاربة معالجة الجريمة تختلف من دولة لأخرى حسب خصوصيتها والثقافة السائدة لدى مواطنيها، وبالنسبة لبلادنا فإن الأمر يتطلب العمل المتواصل من أجل تغيير الثقافة السائدة حاليا لدى فئات من المواطنين الذين يرون أن العدالة الجنائية الناجعة تكمن في الاعتقال، وأن الردع الصائب هو العقوبات السالبة للحرية في جميع القضايا، وإلا فإن هذه العدالة تبقى منتقدة وغير مجدية، علما أن القضاء بصفة عامة لا يأبه بهذا الاتجاه، وإنما يحرص على التطبيق السليم والملائم للقانون”.
وشددت على أنه “وأمام هذه الوضعية، فإن الأمر يقتضي معالجة موضوع اكتظاظ المؤسسات السجنية من خلال مقاربات متعددة تروم أنسنة المؤسسات السجنية، وتوفير الظروف الملائمة للعاملين بها لأداء مهامهم بيسر، مع استحضار استمرارية ضمان أمن وسلامة المجتمع”.
وأكدت رئاسة النيابة العامة، في هذا الإطار، “على أهمية ما ورد في بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من حيث تشخيص وضعية المؤسسات السجنية والمطالبة بالإسراع في إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة إشكالية الاكتظاظ بالمؤسسات السجنية لتفادي الانعكاسات المشار إليها بالبلاغ”.
وأبرزت أنها “سوف تواصل دورها التأطيري والتحسيسي لقضاة النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من تدابير وفق ما يفرضه القانون من أجل بذل المزيد من الجهود ما أمكن بهدف ترشيد الاعتقال الاحتياطي في أفق تحقق الأهداف المأمولة السالف ذكرها”.
وأعلنت عزمها الدعوة لعقد لقاء، خلال شهر شتنبر المقبل، يجمع المؤسسات والجهات المعنية لمناقشة الموضوع، وكل الآراء والمقترحات والإمكانيات المناسبة لتجاوز كل الصعوبات والإكراهات التي ترتبط بتدبير الاعتقال الاحتياطي ووضعية المؤسسات السجنية، في أفق تدخل المشرع في المنظور القريب لإيجاد الحلول التشريعية المنتظرة، سواء ما يتعلق بسن مقتضيات حديثة من شأنها تعزيز بدائل الاعتقال الاحتياطي، والتعجيل بإخراج المقتضيات المتعلقة ببدائل العقوبات السالبة للحرية، وأيضا قانون المسطرة الجنائية والقانون الجنائي بصفة عامة”.
وبعدما عبرت عن مشاطرتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج “قلقها بشأن وضعية المؤسسات السجنية، وفق ما جاء في بلاغها، لما لذلك من انعكاس سلبي على ظروف إقامة ساكنتها وعلى حسن تدبيرها”، أشادت رئاسة النيابة العامة “بكل الجهود التي تبذلها المندوبية بغاية تجويد ظروف إيواء هذه الساكنة بكل حمولاتها وحسن تدبير المؤسسات السجنية ومختلف المبادرات الجيدة الرامية إلى إعادة إدماج السجناء”.
من جهة أخرى، أكدت رئاسة النيابة العامة أن التطور النوعي الذي عرفته مظاهر الجريمة في السنوات الأخيرة، سواء من حيث خطورة الأفعال المرتكبة، أو الوسائل المستعملة فيها أو طبيعة الأشخاص الذين يقترفونها، لاسيما الذين يوجدون في حالات العود، وما لذلك من انعكاس على طمأنينة وسكينة المواطن والمجتمع، فرض على كل الجهات الساهرة على إنفاذ القانون التصدي لكافة هذه المظاهر”.
وأوضحت أن ذلك يأتي بهدف الحفاظ على أمن وسلامة الأشخاص وحماية ممتلكاتهم، حيث بذلت المصالح الأمنية والشرطة القضائية بكل أصنافها ولازالت، في هذا السياق، جهودا مضنية لمواجهة كل الخارجين عن القانون، وضبطهم وإحالتهم على النيابات العامة المختصة.
وأشارت إلى أن عددهم بلغ خلال النصف الأول من السنة الجارية حوالي 309 ألف و259 شخصا، أغلبهم من أجل الاتجار في المخدرات، وشغب الملاعب المرتبط بالتظاهرات الرياضية، وجرائم الأموال والجرائم المالية التي تندرج في إطار مواجهة الفساد المالي والاعتداء على الأشخاص سواء في إطار عصابات إجرامية أو السرقات الموصوفة أو غيرها من الجرائم الخطيرة.
وأبرزت، في هذا السياق، أن المجهودات الجبارة التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية بكل أصنافها في إطار إسهامها في عدم الإفلات من العقاب وتطويق الفارين من العدالة، أسفرت عن توقيف حوالي 162 ألف و545 شخصا كانوا موضوع برقيات بحث على الصعيد الوطني، خلال النصف الأول من هذه السنة الجارية، تمت إحالتهم على النيابات العامة المختصة من أجل اتخاذ الإجراء القانوني المناسب في حقهم.
وشددت على أن النيابات العامة حرصت، في نفس الإطار، أيضا على تنفيذ الأحكام الباتة القاضية بعقوبات سالبة للحرية الصادرة في مواجهة المحكومين في حالة سراح، حيث بذلت مصالح الشرطة القضائية، تفاعلا مع ذلك، مجهودات متميزة في سبيل ضبط هؤلاء المحكوم عليهم وإيداعهم بالمؤسسات السجنية المعنية.
كما تم كذلك، يضيف البلاغ، “إيداع مجموعة من الأشخاص الصادرة في مواجهتهم أوامر بالإكراه البدني بعدما تخلفوا عن أداء الغرامات المالية، أو الديون العمومية أو الخصوصية المتخذة في ذمتهم، وفق ما يفرضه القانون، ودون شك فإن كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع عدد ساكنة المؤسسات السجنية”.
وذكر أنه “لما كان توفير الأمن والطمأنينة لكافة أفراد المجتمع وضمان حقوقهم وسلامتهم الجسدية يشكل أحد أولويات السياسة الجنائية، فقد عملت رئاسة النيابة العامة باعتبارها الجهة المشرفة على حسن تنفيذها على حث النيابات العامة على التفاعل بالمسؤولية اللازمة مع الأشخاص المقدمين أمامها من أجل ارتكابهم للأفعال ذات الخطورة، وذلك في إطار الملاءمة والتوازن ما بين ضمان حماية سلامة المواطنين وممتلكاتهم من جهة، والحفاظ على حقوق وحريات المشتبه فيهم من جهة أخرى، مع مراعاة وضعية الطاقة الاستيعابية للمؤسسات السجنية”.
وأوضحت رئاسة النيابة العامة أنه، انسجاما مع هذا التوجه، ووعيا من النيابات العامة بضرورة عقلنة تدبير الاعتقال، فقد دأبت على عدم اللجوء إلى إعماله إلا عند الضرورة، وهو ما تعكسه نسبة الاعتقال التي لم تتجاوز 24 في المائة من بين المقدمين أمامها والبالغ عددهم 309 ألف و259، خلال النصف الأول من هذه السنة، وهي نسبة تبقى جد معقولة مقارنة مع النسب المرتفعة المسجلة لدى بعض الدول الأخرى.
وشددت على أنه “انطلاقا مما سلف فقد عرف عدد المعتقلين احتياطيا بالمؤسسات السجنية، إلى غاية شهر يوليوز من هذه السنة، انخفاضا، حيث بلغ حوالي 39 في المائة مقابل 40 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وعلى عكس النسب المسجلة خلال السنوات الفارطة الممتدة من سنة 2010 التي تراوحت ما بين 38 في المائة و47 في المائة، إذ بلغت هذه النسبة على سبيل المثال سنة 2010 حوالي 43 في المائة وخلال سنة 2011 حوالي 47 في المائة، مما يوحي بأن تدبير الاعتقال يتماشى مع تطور الجريمة صعودا أو نزولا منذ أمد بعيد.
واعتبرت أنه “إذا كانت هذه النسب المسجلة بشأن معدلات الاعتقال الاحتياطي لا ترقى إلى طموح رئاسة النيابة العامة رغم الجهود المبذولة في هذا الإطار، فإنها تبقى مقبولة مقارنة مع نسب الاعتقال الاحتياطي المسجلة في بعض دول الاتحاد الأوربي بحسب الأرقام التي نشرها مجلس أوروبا خلال سنة 2022، كما هو الحال بالنسبة لهولندا 45.2 في المائة، وبلجيكا 38.4 في المائة وفرنسا 28.5 في المائة، وإيطاليا 31.5 في المائة، والدنمارك 41.3 في المائة، واللكسومبورغ 43.3 في المائة.
وأكدت أنه رغم انخفاض نسبة الاعتقال خلال النصف الأول من السنة الجارية “بحسب ما أشير إليه أعلاه، والجهود المبذولة من طرف النيابات العامة بشأن ترشيد الاعتقال الاحتياطي، فإن فئات مختلفة داخل المجتمع دأبت في مناسبات عدة وعبر العديد من المنابر بما في ذلك وسائط التواصل الاجتماعي وغيرها على المطالبة بتفعيل آلية الاعتقال لردع مرتكبي الجرائم حتى ولو كانت بسيطة بدل المتابعة في حالة سراح، انسجاما مع ما ترسخ من ثقافة لديها بأن تحقيق العدالة والزجر لا يكون إلا بالاعتقال وصدور أحكام بعقوبات سالبة للحرية”
وقالت رئاسة النيابة العامة إنه “مع ذلك، فإن قضاة النيابة العامة يلتزمون بالتطبيق السليم للقانون دون تأثر بما ذكر، حيث يجنحون في إطار اعتماد مبدأ الملاءمة إلى عقلنة تدبير وضعية الاعتقال، واعتمادها في مستواها الأدنى بالنسبة لأغلبية الأشخاص المقدمين أمامها، وهو نفس الاتجاه الذي يعتمده السادة قضاة التحقيق في إطار سلطتهم التقديرية واستقلاليتهم”.
وذكرت بأنه “تبعا للتفاعل الإيجابي بين رئاسة النيابة العامة والمصالح المركزية للشرطة القضائية بكل أصنافها الهادف إلى الرفع من النجاعة القضائية من خلال ترشيد إنجاز الأبحاث الجنائية داخل أجل معقول. فقد أصبحت الأبحاث تنجز في أغلبها خلال ثلاثة أشهر مع إحالة العديد من المعنيين بها على النيابات العامة المختصة، حيث يتخذ تدبير الاعتقال الاحتياطي في حق القليل منهم متى توفرت موجبات لذلك، لا سيما خطورة الأفعال أو انعدام الضمانات، كما هو الحال على سبيل المثال في جرائم الشيكات بدون مؤونة، والنصب والتزوير، والإتجار بالبشر وغيرها”.
وبحسب تصنيف الساكنة السجنية، فقد توزعت خلال سنة 2022 بين حوالي 30 في المائة من أجل الاتجار في المخدرات، و31 في المائة في إطار الجرائم المالية وجرائم الأموال، و30 في المائة من أجل جرائم الاعتداءات الخطيرة على الأشخاص، كالقتل أو تكوين عصابات إجرامية أو استعمال السلاح الأبيض إلى آخره.
كما ذكرت بأن القضايا الزجرية بالمحاكم تشكل حوالي 62 في المائة من مجموع القضايا الرائجة بها، وقضاة الحكم يبذلون مجهودات جبارة من أجل تصفيتها داخل آجال معقولة رغم عدة إكراهات مرتبطة بالجانب القانوني والواقعي، ولا سيما مسألة التبليغ.
وأشارت إلى أن ذلك “ما تعكسه نسبة 87 في المائة من القضايا الزجرية المحكومة خلال سنة 2022، حيث يتجاوز معدل عدد الأحكام التي أصدرها كل قاض ألفي (2000) حكم، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصاص في عدد القضاة بصفة عامة، علما أن هذا المعدل يتجاوز ما هو مسجل لدى بعض الدول”.
وأكدت رئاسة النيابة العامة أن هذه التوضيحات جاءت تبعا للبلاغ الصادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (7 غشت الجاري)، والذي أثار وضعية المؤسسات السجنية من خلال ارتفاع عدد الساكنة بها وما ترتب عنه من اكتظاظ نتيجة تزايد وتيرة الاعتقال مع ما قد ينجم عن ذلك من اختلالات وآثار سلبية وفق ما تضمنه البلاغ.



“لبؤات الأطلس” يكرسن شعورا بالاعتزاز ويغادرن بفخر بطولة كأس العالم للسيدات

عبدالحق خرباش.. 09.08.223
مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET

كرست لاعبات المنتخب المغربي لكرة القدم شعورا بالاعتزاز وطنيا وعربيا ونجحن في خطف قلوب الجماهير وإذكاء شغف المولعين بالكرة رغم انهزامهن أمام نظيراتهن الفرنسيات الثلاثاء ضمن منافسات ثمن نهائي كأس العالم للسيدات في أدليد بأستراليا. وفاجأت “لبؤات الأطلس” الجميع بتأهلهن إلى الدور السادس عشر على حساب ألمانيا بطلة العالم مرتين، وذلك في مشاركة هي الأولى لمنتخب عربي في النهائيات.تمكنت “لبؤات الأطلس” من دخول التاريخ وتأكيد تألق المغرب في مجال كرة القدم حين خلقن المفاجأة وتأهلهن إلى ثمن نهائي بطولة كأس العالم للسيدات، في أول مشاركة لهن بالمونديال، وهو ما غذى شغف وآمال الجماهير ووسائل الإعلام المحلية.

ورغم هزيمتهن أمام فرنسا 0-4 الثلاثاء في أديليد بأستراليا، خلقت سيدات المنتخب المغربي شعورا “بالفخر” و”الاحترام”، خلال تلك المغامرة الأولى من نوعها عربيا.

تقول ريم بن لغماري “إنه فخر لنا أن نصل إلى هذا المستوى من المنافسة، مسارهن إنجاز في حد ذاته”. وتضيف الطالبة بعيد انتهاء المباراة في أحد مقاهي الدار البيضاء “إنها رياضة يسيطر عليها الرجال تقليديا، لكنهن أثبتن أن للنساء أيضا مكانتهن فيها”.

وتجمع مشجعون في هذا المقهى الواقع في وسط العاصمة الاقتصادية للمغرب صباح يوم صيفي ساخن، على أمل تكرار اللحظات المجنونة التي عاشتها الجماهير المغربية أواخر العام الماضي مع ملحمة منتخب الرجال في مونديال قطر.

لكن الصدفة شاءت أن تنتهي مغامرة “لبؤات الأطلس” على يد فرنسا في ثمن النهائي، كما انتهت مغامرة “الأسود” في نصف النهائي بقطر على يد “الديوك”، لتتراجع الحماسة مع توالي أهداف الفرنسيات.

بمعزل عن إحباط الإقصاء، يقول المشجع يونس واشمي “أشعر بكثير من الاحترام إزاء ما استطعن إنجازه.. ما يزال أمامهن الكثير من العمل هذا مؤكد، لكنها أول مشاركة لهن في المونديال”.

واعتبر تأهل سيدات المغرب لثمن النهائي نجاحا فعليا في مشواره بالمسابقة، فهي أول نهائيات كأس عالم للسيدات يخنضها في تاريخهن.

رغم الصفعة الكبيرة التي وجهتها سيدات ألمانيا بالفوز على “لبؤات الأطلس” افتتاحا بسداسية نظيفة، استطعن العودة للمنافسة بانتصارين على كوريا الجنوبية (1-0) وكولومبيا بالنتيجة ذاتها.

نجاح مغربي
اكتست المواجهة أمام فرنسا طابعا خاصا، حيث أن مدرب المنتخب المغربي هو اللاعب الدولي الفرنسي سابقا رينالد بيدروس. بينما يقود المنتخب الفرنسي المدرب السابق لـ”أسود الأطلس” هيرفيه رونار، فضلا عن الروابط الوثيقة بين البلدين.

كما جاءت أيضا في سياق توتر دبلوماسي مستمر بين باريس والرباط منذ أشهر بسبب خلافات عدة، أبرزها ضغط الأخيرة من أجل موقف فرنسي أكثر تأييدا للمغرب في النزاع حول الصحراء الغربية.

يضاف إلى ذلك الجدل الذي أثارته تعليقات فرنسية ضد ارتداء اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة الحجاب، في سابقة مونديالية، على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر الموقع الإخباري المغربي “لو360” أنه “على الرغم من الرهانات التي تتجاوز الإطار الرياضي المحض (…) يجب أن تبقى هذه المباراة احتفالا يشدد على النقاط المشتركة الكثيرة التي تجمع منتخبين وبلدين صديقين”.

عموما، نجحت المغربيات في خطف قلوب الجماهير وإذكاء شغف المولعين بالكرة. وهو الشغف الذي بدأ منذ تحقيقهن مفاجأة الوصول إلى نهائي بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت في المملكة العام الماضي، رغم الهزيمة أمام جنوب أفريقيا 1-2، في نهائي حطم رقما قياسيا من حيث إقبال الجماهير على مباراة لكرة القدم النسوية.

وتتذكر الصحافية المغربية عزيزة نايت سي بها الإقبال الكبير على مباريات المغرب في تلك البطولة “كان الملعب يمتلئ بنحو 50 ألف متفرج، وهو أمر غير مسبوق”.

“كرة القدم لا جنس لها”
وترى الصحافية التي أسست موقعا متخصصا في الرياضة النسوية، أن هؤلاء اللاعبات “يغيرن العقليات في بلدهن، إنه أمر استثنائي”. وتستطرد “بفضل اللبؤات فهم المغرب أن الكرة مثل كل الرياضات الأخرى لا جنس لها”.

فخارج رقعة الملاعب استطاع المنتخب المغربي تحطيم بعض الأفكار النمطية، التي لا تزال صامدة، إزاء مكانة المرأة في الفضاء العام.

وهو ما تؤكده الطالبة الشابة غيثة بدير قائلة “لقد نجحن في تكسير الأفكار المسبقة حول كرة القدم النسائية”، معربة عن “تأثرها” بالنموذج الذي تمثله بالنسبة إليها لاعبات المنتخب.

وعمل الاتحاد المغربي لكرة القدم منذ ثلاثة أعوام على تطوير كرة القدم النسائية من خلال استراتيجية طموحة، لدعم الأندية والتكوين. إضافة إلى إنشاء بطولة احترافية من قسمين، يلتزم أعضاؤها وهم 42 ناديا في المجموع، بتوفير فرق للفئات العمرية الصغرى لأقل من 15 و17 عاما.

 

فرانس24/ أ ف ب




هام إقليم تازة.. الكاسكاد برأس الماء في أمس الحاجة للإنارة

عبدالحق خرباش.. مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET

 

وقفت الجريدة HAKIKANEWS.NET في شخص مديرها عبدالحق خرباش ، صباح اليوم 03.08.2023 بمنطقة رأس الماء المنتج السياحي ، وبالضبط بالقنطرة والمعروفة عند السياح المغاربة وساكنة إقليم تازة ب الكاسكاد ، ويستقبل هذا المكان المئات كل ساعة لجماليته ورونق الأشجار الموجودة بكثافة والتي تعطي روعة للطبيعة الفاتنة ، مما يجعله قبلة دائمة للزوار .
في السياق المتصل ، قام المصالح المشتركة بعمالة إقليم تازة بإنجاز عملية الربط الكهربائي وتنصيب أعمدة كهربائية ، الكاسكاد متموقع في الوسط ، يتجمع حولة باعة لمشتقات الحليب والخضروات وغيرهما من السلع وتنعدم الإنارة بالمكان رغم وجود أعمدة كهربائية تنير قبل الوصول إليه بأمتار قليلة ، وأيضا تنير أعمدة كهربائية بعيدة عن الكاسكاد بأمتار في الإتجاه المؤدي للصهريج ، الإنارة من كل الإتجاهات ، في حين القنطرة أي الكاسكاد قريب منهما تنعدم فيه الإنارة رغم وجود عمود كهربائي بالقرب من المكان ينقص الربط فقط .
يبق أن أشير ، أن منطقة رأس الماء قبلة سياحية ومتنفس للأسر المغربية والتازية بحكم فصل الصيف ، هذه مناشدة من كل الزوار والقاصدين للسياحة الجبلية للساهرين على الشأن العام والمصلحة العامة من أجل حث المكتب الوطني للكهرباء والشركاء لربط المكان بمصابيح للإنارة خصوصا أن الزوار يمكثون بالليل قرب القنطرة لجمالية المنظر الخلاب وأيضا تركن سيارات بجانب الكاسكاد ، وخاصة أن الأعمدة الكهربائية موجودة بالقرب منه ، وتنعم أماكن بعيدة بأمتار بالإنارة ويبق هذا المكان الجميل المكتظ بالسياح دون إنارة .

 




تازة .. في سابقة تاريخية المجلس الترابي يتجاوب مع الساكنة في تنظيم إحتفال رائع بساحة 20 غشت

عبدالحق خرباش.. مديرالنشر للجريدة HAKIKANEWS.NET
 
30.07.2023
ثم إستدعاؤنا من طرف المجلس الترابي لتازة المدينة ، وذلك لحضور إحتفالات الساكنة بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس حفظه الله عرش أسلافه الميامين .
في أول الحضور والسهر على الحفل ، مدير المصالح الجديد الكفاءة المهنية وهو إبن تازة ، رجالات الأمن الجهوي يتقدمهم رئيس الضابطة القضائية ، رئيس الأمن الإقليمي ، وعناصر من مختلف الأقسام الأمنية ، رجالات القوات المساعدة ، الوقاية المدنية ، أعوان السلطة ، رجالات الصحافة والإعلام من مختلف المنابر الوطنية بإقليم تازة وخارجه .
الجماعة الترابية بتازة بشراكة مع مجموعة زرياب العالمية ، أحيت سهرة فنية مرموقة بساحة 20 غشت بتازا السفلى ، الفن بصيغة المؤنث حاضر ، وكذلك الفن الراقي المذكر حاضر بقوة ، فرقة البرانس ، فرقة غياثة .
الطرق المؤدية لحديقة 20 غشت عن آخرها بالمواطنين قاصدين الإستمتاع بالسهرة الكبرى الراقية إحتفالا بعيد العرش المجيد ، ويبق أن نسجل وللتاريخ ولأول مرة ومنذ سنوات لم تعرف الساحة مثل هذا الحدث ، صورة كبيرة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بمقر المجلس الترابي لتازة المدينة .
حضر كذلك رجالات ونساء ذوي الإحتياجات والقدرات الخاصة ، الحفل مستمر إلى الآن .



نص الخطاب الملكي لعيد العرش المجيد

عبدالحق خرباش.. مديرالنشر للجريدة HAKIKANEWS.NET
29.07.2023
جلالة الملك يوجه خطابا إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد
السبت, 29 يوليو, 2023 إلى 21:25
تطوان – وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم السبت، خطابا إلى شعبه الوفي بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.
وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي:
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز، لقد أنعم الله تعالى على بلادنا بالتلاحم الدائم، والتجاوب التلقائي، بين العرش والشعب.
وهو ما مكن المغرب من إقامة دولة – أمة، تضرب جذورها في أعماق التاريخ.
وإننا نحمده تعالى على ما أنعم به علينا من عونه وتوفيقه؛ حيث تمكنا من تحقيق العديد من المنجزات، و من مواجهة الصعوبات والتحديات.
والمغاربة معروفون، والحمد لله، بخصال الصدق والتفاؤل، وبالتسامح والانفتاح، والاعتزاز بتقاليدهم العريقة، وبالهوية الوطنية الموحدة.
والمغاربة معروفون على الخصوص بالجدية والتفاني في العمل.
واليوم، وقد وصل مسارنا التنموي إلى درجة من التقدم والنضج، فإننا في حاجة إلى هذه الجدية، للارتقاء به إلى مرحلة جديدة، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، التي يستحقها المغاربة.
شعبي العزيز،
إن ما ندعو إليه، ليس شعارا فارغا، أو مجرد قيمة صورية. وإنما هو مفهوم متكامل، يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية.
فكلما كانت الجدية حافزنا، كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات، ورفع التحديات.
فالشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم.
فقد قدم أبناؤنا، بشهادة الجميع، وطنيا ودوليا، أجمل صور حب الوطن، والوحدة والتلاحم العائلي والشعبي، وأثاروا مشاعر الفخر والاعتزاز، لدينا ولدى كل مكونات الشعب المغربي.
وهي نفس الروح التي كانت وراء قرارنا، بتقديم ملف ترشيح مشترك، مع أصدقائنا في إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي نتطلع ونعمل على أن تكون تاريخية، على جميع المستويات.
إنه ترشيح غير مسبوق، يجمع بين قارتين وحضارتين، إفريقيا وأوروبا، ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم.
وتتجلى الجدية كذلك، في مجال الإبداع والابتكار، الذي يتميز به الشباب المغربي، في مختلف المجالات.
وأخص بالإشادة هنا، إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي.
وهي مشاريع تؤكد النبوغ المغربي والثقة في طاقات وقدرات شبابنا، وتشجعه على المزيد من الاجتهاد والابتكار، وتعزز علامة “صنع في المغرب” وتقوي مكانة بلادنا كوجهة للاستثمار المنتج.
كما تتجسد الجدية عندما يتعلق الأمر بقضية وحدتنا الترابية.
فهذه الجدية والمشروعية هي التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي.
وبنفس الجدية والحزم، نؤكد موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
والجدية يجب أن تظل مذهبنا في الحياة والعمل، وأن تشمل جميع المجالات:
الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية: من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة.
وفي المجال الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن.
كما أن الجدية التي نريدها، تعني أيضا الفاعلين الاقتصاديين، وقطاع الاستثمار والإنتاج والأعمال.
والجدية كمنهج متكامل تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص.
شعبي العزيز،
لقد ساهمت تداعيات الأزمة التي يعرفها العالم، وتوالي سنوات الجفاف، على المستوى الوطني، في ارتفاع تكاليف المعيشة، وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي.
لذا، وجهنا الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد تخفيف آثارها السلبية على الفئات الاجتماعية والقطاعات الأكثر تضررا، وضمان تزويد الأسواق بالمنتوجات الضرورية.
واليوم، مع ظهور بعض بوادر التراجع التدريحي لضغوط التضخم، على المستوى العالمي، فإننا في أمس الحاجة إلى الجدية وإشاعة الثقة، واستثمار الفرص الجديدة، لتعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الصدد، أطلقنا مشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وقمنا بتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة.
وإثر الاجتماع الذي ترأسناه في هذا الشأن، أعدت الحكومة مشروع “عرض المغرب”، في مجال الهيدروجين الأخضر.
وإننا ندعوها للإسراع بتنزيله، بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد.
واستكمالا لورش الحماية الاجتماعية، ننتظر الشروع، نهاية هذا العام، كما كان مقررا، في منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة.
ونأمل أن يساهم هذا الدخل المباشر، في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، الذين نحس بمعاناتهم.
وستشكل هذه الخطوة، إن شاء الله، ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها.
أما في مجال تدبير الموارد المائية، الذي يتطلب المزيد من الجدية واليقظة، فقد حرصنا على بلورة البرنامج الوطني للماء لفترة 2020-2027.
وإننا ندعو للتتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذه، مؤكدين أننا لن نتساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللا مسؤول للماء.
شعبي العزيز،
في ظل ما يعرفه العالم، من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات ، وتداخل العديد من الأزمات، فإننا في أشد الحاجة إلى التشبث بالجدية، بمعناها المغربي الأصيل:
-أولا : في التمسك بالقيم الدينية والوطنية، وبشعارنا الخالد: الله – الوطن – الملك؛
-ثانيا: في التشبت بالوحدة الوطنية والترابية للبلاد؛
-ثالثا: في صيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك؛
-رابعا: في مواصلة مسارنا التنموي، من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي، وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية.
شعبي لعزيز،
إن عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار .
وخلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر؛ وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل.
وفي هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا.
ونسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين.
شعبي العزيز،
نغتنم هذه المناسبة، لنوجه تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات قواتنا المسلحة الملكية، والأمن الوطني، والدرك الملكي ، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، على تجندها الدائم، تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره .
كما ندعو الله تعالى بالرحمة والمغفرة والرضوان لشهداء المغرب الأبرار، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما.
ومسك الختام، قوله تعالى “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، إنا لا نضيع أجر مـن أحسن عملا”. صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.



بث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة اليوم السبت ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

عبدالحق خرباش.. مديرالنشر للجريدة HAKIKANEWS.NET

 

 

29.07.2023

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سيوجه خطابا ساميا إلى شعبه الوفي، بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.

وأوضح بلاغ للوزارة أنه سيتم بث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة اليوم السبت ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

وأضافت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن جلالة الملك، أعزه الله، سيترأس زوال يوم غد الأحد، حفل استقبال بساحة عمالة المضيق – الفنيدق بمدينة المضيق.

وأضاف البلاغ أن صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية سيترأس، زوال بعد غد الاثنين، بساحة مشور القصر الملكي بمدينة تطوان، حفل أداء القسم، الذي سيؤديه أمام جلالته الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية.

وبهذه المناسبة، ستقيم القيادة العليا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مأدبة غداء بنادي الحرس الملكي بمدينة تطوان. كما سيترأس جلالة الملك، نصره الله، عصر نفس اليوم، حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي بمدينة تطوان.

وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بهذا الخصوص:

“تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أنه بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، على عرش أسلافه الميامين، سيوجه جلالته، حفظه الله، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي. وسيبث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة يومه السبت 29 يوليوز 2023 ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

كما سيترأس جلالته، أعزه الله، زوال يوم الأحد 30 يوليوز 2023، حفل استقبال بساحة عمالة المضيق – الفنيدق بمدينة المضيق.

وزوال يوم الاثنين 31 يوليوز 2023، سيترأس صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بساحة مشور القصر الملكي العامر بمدينة تطوان، حفل أداء القسم، الذي سيؤديه أمام جلالته الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية. وبهذه المناسبة، ستقيم القيادة العليا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مأدبة غداء بنادي الحرس الملكي بمدينة تطوان.

كما سيترأس جلالة الملك، نصره الله، عصر نفس اليوم، حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي العامر بمدينة تطوان”.

ومع 29 يوليوز 2023




تعيين فوج جديد من السادة العدول حملة شهادة الدكتوراة وشهادة العالمية وزارة العدل

عبدالحق خرباش.. 27.07.2023
مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET

تعيين فوج جديد من السادة العدول حملة شهادة الدكتوراة وشهادة العالمية
وزارة العدل

أشرف وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي يومه الخميس 27 يوليوز 2023، على الساعة الثالثة بعد الزوال، بمقر الوزارة، على حفل تعيين فوج جديد من السادة العدول حملة شهادة الدكتوراة وشهادة العالمية طبقا للمادة 9 من القانون رقم 16.03 المتعلق بخطة العدالة، والذين يبلغ عددهم 335 عدل ضمنهم 58 عنصر نسوي.
حضر الحفل كل من السيد الكاتب العام للوزارة ومسؤولي وأطر الإدارة المركزية وأيضا رئيس الهيئة الوطنية للعدول السيد ساسيوي محمد.
استهل السيد الوزير الحفل بالترحيب بالحاضرين، مشيدا بمهنة العدول وبالدور المهم المنوط بهم داخل منظومة العدالة ببلادنا، كما حثهم على الصمود والمثابرة من أجل إنجاح مسارهم المهني، والتحلي بمبادئ النزاهة والأمانة في سلوكهم المهني.
وأكد السيد الوزير على أن وزارة العدل باعتبارها وصية على المهن القانونية والقضائية، لا تذخر جهدا من أجل أن ترقى بوضعية ممارسي هذه المهن، وذلك من خلال برمجة دورات تكوينية للاطلاع على المنصات الالكترونية، في أفق وضع منصة رقمية تسهل عملهم وتجنبهم عناء التنقل إلى المحاكم، وبالتالي انخراطهم في مشروع الرقمنة الذي تولي له الوزارة أهمية كبرى.
وفي الختام قام كل من السيد الوزير والسيد الكاتب العام والسيد مدير الشؤون المدنية والمهن القانونية والقضائية ورئيس الهيئة الوطنية للعدول بالمغرب بتوزيع قرارات تعيين بعض السادة العدول المعينين بالدائرة القضائية لاستئنافية الرباط، الذين بلغ عددهم 50 عدلا.
كما يذكر، بهذا الخصوص، أن العدد الإجمالي للسادة العدول العاملين بمختلف دوائر محاكم الاستئناف بالمملكة يبلغ 3275 عدلا (عدد الذكور 2983، وعدد الإناث 292).

 




تنقيلات واسعة همت مسؤولي الدرك الملكي

عبدالحق خرباش.. 26.07.2023
مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET
تنقيلات واسعة همت مسؤولي الدرك الملكي ببعض جهات ومدن المملكة كما جرت به العادة في السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد تم نقل الكولونيل “هشام مطعيش” قائدا جهويا إلى جهة فاس خلفا للكولونيل ” العرابي” الذي عين قائدا جهويا بالجديدة، وعين الكولونيل” عثمان مرطاب” قائدا جهويا بتطوان عائدا إليها من مهمة دامت سنتين بمدرسة الدرك الملكي بمراكش.
كما عين الكولونيل” يعلا” قائدا جهويا ببني ملال خلفا للكولونيل “غريب” الذي تم إلحاقه بالقيادة العليا بالرباط، أما الكولونيل “بنربيعة” الذي كان يشغل منصبه بالحسيمة فقد تم تعيينه على جهوية “تازة” ، فيما عين الكولونيل “بوزياني” على رأس جهوية الحسيمة.
تعيين آخر شهدته منظومة الدرك الملكي خلال هذه الحركة ويتعلق الأمر بالكولونيل “لهبوب” الذي عين قائدا جهويا بالناظور قادما إليها من مدينة الداخلة وتاركا منصبه على رأس هذه الأخيرة للكولونيل ” الوليدي” القادم من القيادة العليا بالرباط.
وأكدت مصادرنا المطلعة أن كل هذه التعيينات جاءت في إطار الحركة الإعتيادية لكبار ضباط الدرك الملكي ولا تشمل أية إجراءات عقابية ولا تأذيبية،بل لضخ دماء جديدة على مستوى الجهويات، مع الإشارة ان القيادة الجهوية لفاس كانت دائما محط تعيين مسؤولين أكفاء قادرين على تسيير شؤونها بحزم وصرامة وتطبيق سليم للقانون ، الشيء الذي يمكن أن نستنتجه من تعيين الكولونيل الشاب “هشام مطعيش ” على رأس هذه الجهوية،أي أن القيادة العليا للدرك إختارت الرجل المناسب في المكان المناسب.



مجموعة يعتبرون الناشر عدو لهم

عبدالحق خرباش.. 25.07.2023
مدير النشر للجريدة HAKIKANEWS.NET
جمعني نقاش صريح مع ثلة من الناس ، أمس البارحة 24.07.2023 ، طرح في الطاولة موضوع الكمائن الذي يتعرض لها الصحفي من لدن مجموعة يعتبرون الناشر عدو لهم .، والحال يقول أن المهنة تتطلب المصداقية والمصادر .
ففي بحر الأسبوع الفارط ، وأنا جالس مع صديق ، وكان المناسبة لقاء عاد جدا ، تزامن مع نشرمقال إعتقال بعض رجالات المحاماة بالمغرب بمصدره ، المتصل قال بالحرف ، بحثت عن رقمك ووجدته ، فقلت له يا مرحبا ، الصديق الجالس أمامي سمع كل شيء ، قال أعطيني رقم المحامي فلان بل بالرعونة زاد قائلا .. دوزولي.. ، لم أتمالك أعصابي ، فقلت له هل أنا وسيط أم سمسار إني مراسل صحفي ومدير النشر ولا دخل لي في ترهاتك ، كان الهدف خبيثا وقبيحا ، ولربما أراد يسجل المكالمة ويرسلها لمن أمره بذلك ، ولعت سيجارة ووجدت الرقم الهاتفي لمن يدعي أنه صديقا لي ولا أريد فضحه هنا ، يقطن خارج مدينة تازة ، وأعرف ل لعصابة التي أمرته بذلك وأعرفهم واحدا واحدا ، فقال جلسائي لماذا تتعرض لهكذا مضايقات ، قلت مشواري المهني يفوق 16 سنة ولم يسجل طيلة المدة أي شكاية تتعلق بالإبتزاز والنصب ضدي ولا أي شيء آخر يسيء لقانون الصحافة والنشر ، وبذلك العصابة تريد من الكمائن الكثيرة التي تعرضت لها تسويقي للرأي العام أنني كذا كذا هذا هو آخر إبتكاراتهم ، ولحسن الحظ أني أحتفظ بالأرقام الهاتفية لما لها من أهمية في كشف المكالمات لهؤلاء طبقا للقانون .
فكان هذا مثال حي لآخر كمين مطروز ومغرز ، لذلك أنا بشر أصبحت في الغالب لا أثق ، خصوصا وقعت لي صدمات عنيفة هزت كرامتي وإحساسي بأني إنسان .
فهناك فهناك من يريد الإيقاع بي مهما يكلفه الأمر ذلك من خسر الأموال ، ولست أنا الأول ، بل لدي قصص وقعت للعديد من الصحفيين والناشرين .
فمهنتنا يعتبرها البعض جريمة ، والآخرون يعتبروننا أعداء لهم ، ونحن لا ذاك ولا هؤلاء …. يتبع