شكلت سنة 2017 منعطفا في عمل القيادة الجهوية للدرك الملكي بإقليم تازة). فبعد مجهوذ كبير ، ثم اعتقال شخص بحوزته ٥ ك.غ من المادة المسمومة والخطيرة بما يسمى في الشارع المغربي ب بالبطاأو لبيضا حسب ساكنة المناطق بالمغرب ،، الكوكايين. مع الحشيش والنبيذ .. الخمر ..) استعانت القيادة الجهوية بعناصرها القضائية، في تحقيقاتها، لتعتقل المزود الرئيس بمدينة تازة وهو من العيار الثقيل من كل النواحي …، فيما لا زال البحث جاريا على كبيرهم بالناضور ، العملية أسفرت عن اعتقال شخصين يتاجران في الكوكايين وحجز سيارة وفرار ثالث ، يوم 22.03.2017 ،هو محط بحث عدة مذكرات وطنية على الصعيد الوطني ،ثم العملية تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة بالإقليم ، ثم تقديم المتهمين الى العدالة بمدينة تازة .
مدمن يتحدث.. على خطورة الإدمان بهاته الأنواع من السموم.
وحكى هذا الشاهد تفاصيل مثيرة عن دخوله عالم الإدمان، متهما صاحب حانة مجاورة لبيت عائلته باستدراجه إلى هذا العالم عبر منحه كميات من المادة لاستهلاكها بالمجان، قبل أن يفرض عليه أداء المال من أجل الحصول عليها.
وكان هذا الشاب، طبقا لإفادته، يضع كمية من غرام الكوكايين الذي يحصل عليه وسط صحن ويسخنه بواسطة ولاعة، ثم يأخذ المسحوق ويجعله على شكل خط رقيق بواسطة بطاقة ويعمل على شمه. هذه طريقة وصفت في عدد من الاعترافات بالعادية لاستهلاك هذه المادة. لكن الطريقة الأخطر، والتي توصف لدى البعض بالطريقة الراقية، هي التي يعمد، خلالها، المستهلك إلى أخذ عينة من الكوكايين بملعقة صغيرة وتضاف إليها نقطة من الماء ويضاف إليها قليل من مسحوق “لاموند” وتسخن بواسطة ولاعة. وتؤدي الحرارة إلى انبعاث كريات بيضاء في المادة تؤخذ بواسطة مفتاح أو مقص أظفار وتوضع وسط “كلينيكس”. وبعد أن تبرد تصبح قطعة صغيرة صلبة. وبعد ذلك تؤخذ قنينة من بلاستيك صغيرة يُملأ نصفها بالماء، وتزال لها السدادة وتغطى بورقة “ألمنيوم”. ويتم ثقب هذه الورقة ويوضع فوقها بقايا السجائر، ووسطها توضع تلك القطعة الصلبة من الكوكايين. وبولاعة يضرم فيها النار، ويستعمل أنبوب دقيق فارغ لشم المادة انطلاقا من الثقب. وتشم المادة كلها دفعة واحدة.
ويعتبر الشاهد في القضية أن استهلاكه للكوكايين بهذه الطريقة ولمدة شهرين أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بصحته. وقال إن هذه الطريقة دفعته إلى استهلاك أكبر للمادة، فبعد أن كان الغرام الواحد يكفيه لأسبوع، أصبحت نفس الكمية لا تكفيه إلا ليوم واحد. وفي كل مرة عليه أن يؤدي مبلغ 600 درهم للحصول على هذا الغرام من الكوكايين.