يعد الإرهاب ظاهرة كونية تحرك نفسها بنفسها، وأي عمل إرهابي ارتكب في
مكان محدد يتعين أن يعتبر كما لو أنه ارتكب في جميع بقاع العالم. من باب
التأكيد لا بد من إدانة مذبحة الملهى لليلي باورلاندو بولاية فلوريدا
التي أودت بحياة 50 شخص وجرح مايفوق50شخص. لحد الساعة لازالت عملية تكييف
العمل الإجرامي السالف الذكر غير ممكنة نظرا لدوافع مرتكب المذبحة التي
لازالت مركبة وغير واضحة وغير ظاهرةعلما ان عملية تكييف العمل الإجرامي
لها ارتباط وطيد بدوافع الجريمة خاصة وأن عناصر عملية التكييف المتوفرة
لحد اللحظة غير دقيقةباستثناءبعض المعطيات الخاصة بزواج عمر مثين الأول.
وشبه سوابقه بالإرهاب وادعاءه بكونه كان ضحية جرائم التمييز في عمله
ورغبته الكبيرة الانخراط في سلك الشرطة التي لها علاقة بالشعوربالاندماج
في المجتمع الامريكي الى جانب أنه أمريكي من ابوين مهاجريين دون ان ننسى
وضعه الصحي النفسي المضطرب علاوة على موضوع السيدا الذي كان يثار بالملهى
لليلي لاسباب ترجع لإحدى مالكآت الملهى. فمرة أخرى تعود أزمة الأمم
المتحدة إلى الواجهة لأنها تعد من ضمن أسباب الإرهاب واستفحاله في بعض
الأحيان اي أزمتها ولوو بشكل غير مباشر في ظل وضعيتها الصعبة التي تمر
بها. ختاما فاسباب الإرهاب لا تهمنا بقدر ما يهمنا لماذا لازالت هذه
الأسباب قائمة وحاضرة حتى اليوم