قال الكاتب ثوماس ريكس في مقال بمجلة فورين بوليسي إن بعض الجنود الأميركيين سرقوا أموالا من العراقبالفعل، وعذبوا العراقيين واقترفوا بحقهم المذابح والفظائع أكثر من فضيحة سجن “أبو غريب”.
وأشار إلى أن المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب على حق عندما أعلن عن هذه الأفعال التي اقترفها الجنود الأميركيون، وأوضح أن بعض الجنود الأميركيين سرقوا أموالا ليس فقط من صناديق التعويضات، بل أيضا من العراقيين الذين يحملون أموالهم في جيوبهم.
وأشار إلى أن تسعة جنود أميركيين كانوا يعملون في نقطة تفتيش غربي العراق سرقوا آلاف الدولارات، ولكن لم تتم مقاضاتهم لأن المحققين لم يستطيعوا تحديد الضحايا. وقال إن جنديا أميركيا اعترف بأن عمليات السطو كانت تحدث تقريبا عند كل نقطة مراقبة لحركة مرور شارك فيها، وقال جنود آخرون إن الأفعال الإجرامية كانت أمرا شائعا بين جنود المفرزة الأميركيين.
وأضاف الكاتب أنه لم يكن هناك المزيد من الاهتمام بهذه السرقات، لأن هذه الأموال لم تكن تشكل شيئا بالمقارنة مع التكلفة الباهظة للحرب، وأشار إلى أن الحرب على العراق كانت تكلف أميركا مئتي ألف دولار في الدقيقة، واستدرك أن هذه السرقات لا تعدّ أمرا فظيعا مقارنة بالأشياء السيئة التي كانت تحدث في العراق، بحسب ترجمة “الجزيرة”.
مذبحة الحديثة
وأوضح أن الفظاعة لم تكن في فضيحة سجن “أبو غريب” فحسب، بل في مذبحة مدينة الحديثة (غرب العراق) التي قام بها جنود أميركيون عن طريق اغتصابهم فتاة عراقية (14 عاما) قبل أن يحرقوا جسدها ويقتلوا أفراد عائلتها.
وأضاف أن الجيش الأميركي لم يعر انتباها كذلك لحادثة رمي الجنود الأميركيين عراقيين اثنين في نهر دجلة، حيث غرق أحدهما.
وأشار إلى أن بعض الجنود الأميركيين كانوا يقترفون الجرائم وينتهكون القواعد العسكرية، وأضاف أن الكثير من الأشياء السيئة حدثت في العراق، فلقد كانت حربا سيئة، وما يكشفه ترامب ليس أمرا غريبا.