حقيقة نيوز حقيقة نيوز
مدير النشر..
السيد مولاي إدريس أكلمام نيابة عن محمد صالح التامك يلقي كلمة ختامية
كلمة السيد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، خلال الحفل الختامي للملتقى الصيفي للنزلاء الأحداث، والتي ألقاها نيابة عنه السيد مولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
السيدات والسادة الحضـــور الكريم،
يسعدني أن أعلن اليوم عن اختتام الدورة الخامسة من الملتقى الصيفي للأحداث برسم سنة 2022، والتي تم تنظيمها ب 31 مؤسسة سجنية تحت شعار ” الملتقى الصيفي: فضاء للتربية وترسيخ القيم”، هذا الملتقى الذي انطلق بتاريخ 15 يوليوز 2022 سجل استفادة ما مجموعه 4500 من النزلاء الأحداث منهم 38 نزيلة وذلك ضمن خمسة مراحل وطيلة 12 يوما في كل مرحلة، كما سجل زيادة على مستوى عدد المستفيدين بنسبة تقدر بأكثر من 270 % مقارنة مع الدورة الأولى من البرنامج، وذلك بتأطير وإشراف 175 من أطر وموظفي المندوبية العامة والتي سهرت على تسطير وتنفيذ برنامج يومي قار يستجيب ويتماشى وبنية كل مؤسسة سجنية، كما يتضمن أنشطة متنوعة رياضية وفنية وأنشطة سوسيو ثقافية وألعاب وورشات تحسيسية وتدريبية، وذلك في احترام تام للإجراءات التي تفرضها الجائحة وفي الوقت نفسه تتجاوب مع المتطلبات والحاجيات التربوية للنزلاء الأحداث.
حضرات السيدات والسادة؛
إن برنامج الملتقى الصيفي للأحداث يعكس الاهتمام الذي توليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لفئة النزلاء الأحداث باعتبارها من الفئات الهشة التي تتطلب عناية خاصة في إطار التمييز الإيجابي قصد فتح مسارات لإدماجهم بعد الإفراج، كما ينم عن وعي بالدور المتنامي الذي يلعبه التأطير التربوي والترفيهي ضمن الآليات الملموسة لتشجيع النزلاء الأحداث على الانخراط ضمن مسار تغيير وتنمية ذواتهم كما أنه يهدف ضمن مراميه التأهيلية تأسيس بيئة ترفيهية وتربوية مستدامة للنزلاء الأحداث لمساعدتهم على بناء شخصياتهم والرقي بها والاستفادة من الوقت بطريقة إيجابية من أجل اكتشاف مهاراتهم وتطويرها.
ومما لا شك فيه فان رهانات التنمية الحقيقية تجد مدخلها في ما تقدمه مختلف البرامج التأهيلية والملتقيات من آليات وقائية وأنشطة ذات وقع تربوي على نزلاء المؤسسات السجنية، لذا فإنني أغتنم هاته المناسبة لدعوة مختلف القطاعات المعنية والهيئات والفاعلين وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بهاته الفئة، للانخراط في دعم المجهودات المبذولة في هذا الشأن بغية تحقيق إدماج اجتماعي واقتصادي فعلي وحقيقي لهاته الفئة بعد الإفراج عبر خلق فرص تتوافق و حاجياتهم وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
حضرات السيدات والسادة؛
وفي الختام، أدعوكم أبنائي النزلاء بعد انتهاء برنامج الملتقى الصيفي للأحداث في جميع مراحله إلى العودة إلى فصول التحصيل للاستفادة من مختلف برامج التعليم والتكوين في مجالاته المهنية والحرفية والفلاحية وبرامج محو الأمية خلال الموسم الدراسي الجاري، بكل عزم مع استحضار روح المسؤولية والانضباط لتحقيق نتائج إيجابية في مساركم التعليمي والتكويني في أفق الإفراج عنكم بمؤهلات من شأنها أن تساعدكم على الاندماج في المجتمع.
ولايفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى السيدات والسادة الحاضرين في الحفل الختامي للملتقى الصيفي للأحداث لسنة 2022، وأن أنوه بالمجهودات الجبارة التي أبان عنها أطر وموظفو المندوبية العامة في الإشراف على هذا الملتقى وتأطير مختلف أنشطته التربوية.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا في ظل القيادة الرشيدة لمولانا الإمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
