الرئيسية / اخبار جهوية / العالم أحمد الزروقي محور جولة صباحية بإقليم تازة قادتني جولة صباح اليوم

العالم أحمد الزروقي محور جولة صباحية بإقليم تازة قادتني جولة صباح اليوم

image_pdfimage_print
print

العالم أحمد الزروقي محور جولة صباحية بإقليم تازة
قادتني جولة صباح اليوم ، 09.08.2018 ، الى مسقط رأسي وبلاد أجدادي ، قبيلة البرانس ، حيث هناك ، قبر العالم سيدي أحمد الزروق كما تسميه ، كل قبائل البرانس بإقليم تازة ، وفي السنتين الأخيرتين ثم إحياء البرية وموسم العالم الجليل .
في السنة الفائتة ، ثم دعم الموسم ب 4 ملايين من ميزانية المجلس الإقليمي ، كما جاء لسان رئيسه في دورة عادية .
وتعمل جمعية هناك بالبرانس ، وتقوم بتنظيم هذا الموسم ، ولم نتوصل بأي بلاغ لا منها ولا من أي جهة ، للحضور لهذا الموسم ، الشيء الذي دفع مدير الجريدة hakikanews.net ، للقيام بجولة صباحية لقبيلة البرانس ، اليوم 09.08.2018 ، كانت الإنطلاقة من مدينة تازة ، في إتجاه قبر العالم الزروقي مرورا بالطريق الثانوية الرابطة بين عدة جماعات قروية بإقليم تازة ، منها ، مكناسة الغربية ، بني لنت ، أولاد أشريف … .
قطعنا مسافة كبيرة ، عبر وسيلة التنقل ، الدراجة النارية ، ووصلنا مع صلاة الظهر ، وأدينا الفريضة مع إمام المسجد جماعة ، وقمنا بزيارة خارجية للضريح ، حيث كانا النساء بداخله، وبدأت الوفود تقبل على المكان ، وكل بيده زاد يريد التصدق به لينال البركة .
في الجانب الآخر ، كانت إستعدادات على قدم وساق ، لا حتظان الفروسية ، تتزين الساحة هناك بأعلام وطنية ، رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطة المحلية كانا في عين المكان ، يسهران على تدبير الجانب الأمني .
غادرنا في أتجاه باب لمروج ، وبالضبط الى مقر الجماعة ، حضينا باستقبال من طرف أطر الجماعة ، تبادلنا الحديث حول القضايا التنموية وأمور أخرى .
كان الوجهة الأخيرة في أتجاه تازة المدينة ، عبر الطريق السريع ، سبت بوقلال وصولا الى عاصمة إقليم تازة .
إليكم حياة الإمام سيدي أحمد الزروق 
عبد الكريم بناني ، خريج دار الحديث الحسنية بالرباط ، باحث في الفكرالإسلامي 
إن الكلام على محتسب الصوفية – شيخ الصوفية في وقته – ومصحح المسار كلام ذو شجون ، فالرجل لم يكن من أهل الله فقط ، بل كان ممن نظروا لعلم التصوف حتى أضحى فنّا يشهد بمكانته العلماء والأساتذة والباحثين ، ومادة تدرسها الأجيال لتقف عند مكنونات ما سطره أمثال شيخنا فيما اعتقده وعمل به وسار عليه ، وعرف عنه بعد التحاقه بربه .
تناولت عدد من الكتب ترجمة الرجل ، وكلها تتفق على ولادته بمدينة فاس في يوم الخميس 18 محرم عام 846 ه /28 ماي سنة 1442، وتوفيت أمه بعد ولادته في يوم السبت ثم أبوه في يوم الثلاثاء قبل أن يكمل أسبوعه الأول، فكفلته جدته الفقيه أم البنين حتى بلغ العاشرة وخلال ذلك حفظ القرآن الكريم وتعلم صناعة الخرز (أحمد بابا التنبكتي. نيل الابتهاج بتطريز الديباج. إشراف وتقديم: عبد الحميد بن عبد الله الهرامة، كلية الدعوة الإسلامية. 1989 . ص 130- 131)
وهو من قبيلة البرانس التي تعيش في منطقة جبل البرانس ما بين فاس وتازا، لوالد كان من أهل الولاية والصلاح، حيث شيد على مدفنه في القرية بناية أنيقة تشتمل على مسجد جامع ومكان لسكن الإمام وتعرف بزاوية سيدي احمد زروق يقام بها موسم الشيخ شهر غشت من كل سنة، ويحظى ضريح والده بتعظيم واحترام أهل القبيلة، وقد ورث زروق هذا اللقب عن جده الذي كان أزرق العينيين زرقة معروفة في العرق البربري، وحين ولد زروق اسماه أبوه محمدا، لكن ما لبث أن عرف باسم أبيه (أحمد) حين توفي الأب واحتفظ باسمه.
انتظم وهو ابن ستة عشر في سلك طلبة جامع القرويين والمدرسة البوعنانية معاً، وصار يتردد عليهما لدراسة أمهات كتب المذهب المالكي والحديث والأصول وقواعد العربية، كما درس بعضاً من كتب التصوف، وتتلمذ على اشهر علماء فاس وفقهائها آنذاك، وعددهم يزيد على ثلاثين فقيهاً و محدثاً وفقيراً، كما درس امهات الكتب، ومنها كتاب التنوير لابن عطاء الله السكندري، وبدأ صلته بمشايخ الطريقة الشاذلية وهو في العشرينات من

عمره، فلزم مريدا للشيخ محمد الزيتوني بزاوية الشاذلية في فاس، وكتب تعليقه الأول على حكم ابن عطاء الله وهو في الرابعة والعشرين من عمره (عام 870 ه ) وفي هذه السنة انطلق احمد في سياحة أربعين يوماً كاملة بأمر شيخه، زار خلالها ضريح الشيخ شعيب أبو مدين بن الحسين ( المتوفى عام 596 ه / 1198م ) في تلمسان، وعاد إلى فاس بعد مخاطر عديدة قابلته في رحلته، وعناءً شديداً تكبده، ومكث في فاس بعدها ثلاث سنين مشتغلاً بالدرس والتأليف.( حقيقة التصوف الصحيح للشيخ أحمد زروق رضي الله عنه وأرضاه جمع وتصنيف المهندس / نبيل معين عساف ط.دار العرب 1986 ص، 21 بتصرف) .
أما عن شيوخه ورحلته في طلب العلم فقد درس على عدد كبير من علماء المغرب الأقصى وقام برحلة وذهب إلى تونس حيث أخذ عن عدد من العلماء منهم الشيخ

عبد الرحمن الثعالبي والشيخ إبراهيم التازي والمشذالي والرصاع والحافظ التنسي وحلولو اليزليتني ، ثم قام بالحج وزار مصر وأخذ عن عدد من علمائها منهم النور السنهوري والحافظ الدميري والحافظ السخاوي، وأخذ عن أبي العباس أحمد بن عقبة الحضرمي ، كما أخذ عن علماء آخرين كثيرين.

وبعد ترحال دام سنوات ألقى عصا التجوال في مسراتة، واستقر بها في ربيع أول عام 889 ه أبريل سنة 1484 وأقام بتكيران وتزوج من أولاد الشيخ الجعافرة بالسيدة أمة الجليل بنت أحمد المكرم أبي العباس بن أبي زكريا يحي الغلباني المسراتي ورزق منها بأحمد أبي الفضل وأحمد أبي الفتح وعائشة (أنظر: التنبكتي. مصدر سبق ذكره بتصرف. ص131) .
وبنفس النهج الذي يسير عليه العارفون في شيوع ذكرهم بعد وفاتهم ورفضهم إقامة الزوايا على قبورهم ، سار شيخنا أبو العباس زروق على نفس النهج ، ف”قد قام خادمه أحمد بعد وفاته بعشرين سنة ببناء قبة على قبره وبجانبها مسجد ، وكان قد طلب من شيخه زروق أن يسمح له ببناء زاوية فرفض، وأصبح المسجد ملتقى لطلاب العلم والزهاد ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية حتى اليوم ” (أبو سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي. الرحلة العياشة. ضمن كتاب ليبيا في كتب الجغرافية والرحلات. اختيار وتصنيف: د إحسان عباس- د محمد يوسف نجم. ط1.دار ليبيا للنشر والتوزيع والإعلان. 1968 ص 210).

لقد ولد فقيراً ، وعاش فقيراً ومات فقيراً كما ولد وكما عاش رغم انتشار صيته وخدمة الدنيا وأهلها له.
أما النسوة والأولاد الذين خلفهم وراءه فهم زوجة زروق فاطمة الفاسية التي أنجبت له ولديه احمد الأكبر واحمد الأصغر ، وزوجته المصراتيه – امة الجليل – التي جاءته بإبنيه احمد أبي الفتح واحمد أبي الفضل بالإضافة إلى ابنته منها عائشة ، وقد توفي الثلاثة الأخيرون واحداً تلو الأخر ، أما ولداه احمد الأكبر وأحمد الأصغر فقد غادرا مصراته بعد موته إلى المغرب، واستقر بهم الأمر في قسنطينة من مدن الجزائر ، وبعد فترة عاد ابنه احمد الأصغر المعروف بأحمد الطالب إلى مصراته مرسلاً من قبل أخيه ليأخذ نصيب أمه وأخيه من ارث والده ويعود إلى الجزائر ، كما فاز ابنه احمد الأكبر من ارث والده بسمعتة وصيته ، وخلفه في شي من النفوذ على أتباعه بالجزائر ، ولم يسمع بعد هذا شي عن آل الشيخ زروق.
وفيما يلي باقة من أقوال الصالحين في الشيخ رحمه الله:
” انا دعوة زروق ” أبو حفصى الوازني
” إنه رأس السبعة الإبدال ” محمد الزيتوني
” الجامع بين الشريعة والحقيقة ” قالها الكثير من العلماء
” الولي الصالح المتبرك به حياً وميتا القطب ” نور الدين الحسن اليوسي
” من ليس في قلبه محبة زروق، فليس بمؤمن” أبو راوي الفحل
” كان زاهداً ، فاضلاً ، منقطعاً إلى الله سبحانه وتعالى ، عارفاً به دالاً عليه، له همة عالية ، تخرج عليه جماعة، وانتفع به الناس شرقاً وغرباً، وله بركات ظاهرة ،
وكرامات باهرة في الحياة وبعد الممات ” محمد بن خليل بن غلبون صاحب التذكار
“حجة الله في أرضه، ارتفع صيته عند الخاصة والكافة ، فهو كعبة الزوار، وحرم الأنوار ، ومعدن الأسرار ، الحي في قبره ، يتشعر ذلك كل من له ذوق سليم ، وطبع مستقيم” الحسين بن محمد السعيد الشريف الورثيلاني الجزائري.
” هو قمة من قمم التصوف ” الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر
” لله دره ما اعلمه بالطريق وما اتبعه للسنة” عبد الرحمن الفكون
ونختتم سيرة الإمام أحمد زروق رحمه الله بأبيات من قصيدة لبعض أهل المحبة في الشيخ:
زروق أهل الله في كل برهة ومأوى العفاة في اليسار وفي العسر
فلا زلت للاحسان أهلا وموطناً ومأوى الخصال الساميات لدى الدهر
عليكم من الرحمن أزكى تحية وأسمى مهابات إلى الحشر والنشر
وصلى الذي ولاك مجداً وسؤدداً على المنتقى المبعوث للسود والحمر
واله والأزواج طراً وصحبه ذوي النجدة الفيحاء والسادة الغرّ(يراجع حقيقة التصوف ص213 وما بعدها )
هذا هو شيخ ومحتسب الصوفية ، الذي ملأ ذكره الآفاق ، نظرا لما خلفه من كتب ولما عرف عنه من ورع ولما عهد في فكره من قضايا شذت إليها الألباب لأنها ترتبط بالتنظير الصوفي من مرتكز فكر مقاصدي رصين ، يلتزم الأصول الكلية التي جاءت بها الشريعة ، ويقوم على أساس اجتهاد تعبدي تكتنفه حكم ومعاني ربانية .
ترك الشيخ أحمد زروق إلى جانب السيرة العطرة والذكر الحسن، العديد من المؤلفات التي انتشرت في البلاد الإسلامية، وهي في فنون شتى، في العربية والحديث والحكمة والتصوف والفقه، وكان أشهرها كتبه في التصوف التي من أهمها كتابيه (قواعد التصوف) و(عدة المريد الصادق) والذي يعرف بإسم آخر هو (النهي عن الحوادث والبدع) وسبب تأليفه لهذا الكتاب هو الرد على المبتدعة من المتصوفة الذين شاهدهم ورأى افتتان الناس بهم حيث قام بحصر بدعهم وعرفها وبين فاسدها كما بين في كتابه التصوف الصحيح وبين قواعده وردها إلى الكتاب والسنة وسيرة الصوفيين الأوائل وبين أن الصوفي الحقيقي هو من يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويبتعد عن البدع واستشهد في ردوده بأقوال عدد من أهل التصوف أنفسهم، ومن بينهم الشيخ أبي القاسم النصر آبادي الذي قال: “أصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع، وتعظيم المشائخ ورؤية أعذار الخلق والمداومة على الأوراد، وترك الرخص والتأويلات” (أحمد زروق. عدة المريد الصادق. تحقيق: د الصادق عبد الرحمن الغرياني. ط1. مكتبة طرابلس العلمية العالمية. 1996. ص 27.)
ويمكن أن نضع زروقا رحمه الله بذلك في المقدمة من زمرة “الصوفية الفقهاء” أو “فقهاء الصوفية” الذي أكثروا من نقد الصوفية إلى جانب مدح طريقتهم لا من باب معاداتهم وإنما من باب إصلاح أحوالهم كحجة الإسلام أبي حامد الغزالي والإمام القطب أحمد الرفاعي والإمام عبد الوهاب الشعراني والإمام المجدد أحمد الفاروقي السرهندي وغيرهم رضي الله تعالى عنهم. ولا يمكننا أن نضع في هذه الزمرة الإمام ابن الجوزي أو الشيخ ابن تيمية وذلك لكونهما ليسا من أئمة التصوف ولا هما من أهل الطريق المعتبرين أصلا. فنقدهما ليس معتبرا عند أهل التصوف إلا فيما ندر، وذلك لعدم تحقق “الجمع” بين التصوف والفقه فيهم، وهي الميزة التي تميز بها فكر زروق.
يقول د.يسار ابراهيم الحباشنة في تقديمه لكتاب قواعد التصوف :” فلا شك أن في “قواعد التصوف” حكمة بالغة وحلا شافيا لكثير من مشكلات التصوف، وبيانا مجليا لكثير من إشكالاته. كما إن فيه “قواعد حياة”، “وقواعد علوم” وقواعد فهم لأي نص، ولا تقتصر فوائده على التقعيد للتصوف وحسب. ولا يحتاج هذا الكتاب الثمين إلا إلى “ترجمته”، وشرح عبارته الصعبة لكي تتجلى للناس درره وجواهره. وإن أضفنا إليه شرح الشيخ زروق نفسه على الحكم و”نصيحته الكافية” و”رسالته في أصول الطريق” وكثيرا من كتبه الأخرى وأوليناها الرعاية والتدقيق والتنقيح والشرح، فلا شك بأننا سوف نمتلك كنزا لا يعلم قدره إلا الفتاح العليم الذي فتح على الشيخ بهذه العلوم وتلك المعارف”. بل إن لمحات أصولية يقودنا إليها النظر السديد في القضايا التي بثها في قواعده وشرحه ونصائحه ، أذكر منها :
– طلب العلم للقيام بالأمر .
– صحبة المشايخ والأخوان للتبصر.
– ترك الرخص والتأويلات للحفظ.
– ضبط الأوقات بالأوراد للحضور.
– اتهام النفس في كل شيْ للخروج عن الهوى، والسلامة من العطب والغلط.
– الفرار من مواقع ما يخشى وقوع الأمر المتوقع فيه.
– صحبة من يدل على الله أو على أمر الله.
نقل محمود أبو الشامات في كتابه: الالهامات الالهية عن الامام الولي أحمد زروق رضي الله عنه قال: أخذت سفينة النجاة لمن إلى الله التجى عن النبي صلى الله عليه و سلم شفاها ًو يقظة بمشاهدة عين عند زيارتي القبر الشريف ، و قال لي النبي صلى الله عليه و سلم سمها سفينة النجا لمن إلى الله التجا ، و قال لي النبي صلى الله عليه و سلم ضمت لمن قرأها صباحا ً و مساءً أن يتوفاه الله على الايمان و ضمنت له رؤيتي يقظة و قراءتها أمان من الكسل و من عذاب القبر و من سؤال منكر و نكير و من شماتة الأعداء و فيها أسرار غريبة و أمور عجيبة لا يمكن حصرها و هي الكنز لمن أراد الادخار و فيها اسم الله الأعظم ، من لازم قراءتها يرى العجائب و يتوقى الأمور الصعائب ، و قال أيضا ً : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: من قرأها بنية حفظ القرآن حفظه ، و من قرأها بنية توسعة الرزق وسع الله رزقه ، و من قرأها بنية صادقة بلغ المطالب من جميع المآرب ثم قال: و الله لقد أخذت ذلك كله من النبي صلى الله عليه و سلم شفاها ً يقظة تلقين بتلقين و ها هي:-
” أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق (ثلاثا ً) تحصنت بذي العزة و الجبروت ، و اعتصمت برب الملكوت ، و توكلت على الحي الذي لا يموت ، اصرف عنا الأذى إنك على كل شيء قدير (ثلاثا ً) و يكرر: اصرف عنا الأذى الخ في كل مرة (ثلاثا ً) بسم الله الذي لا يضر ما اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم (ثلاثا ً) حسبنا الله و نعم الوكيل (ثلاثا ً) لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم (ثلاثا ً) اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم (ثلاثا ً) فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم (ثلاثا ً) فالله خير حافظ و هو أرحم الراحمين (ثلاثا ً) ربنا آتنا من لدنك رحمة و هيء لنا من أمرنا رشدا ً(ثلاثا ً) و أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد (ثلاثا ً) الله لا إله إلا هو الحي القيوم.. إلى آخر آية الكرسي ، شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة إلى قوله إن الدين عند الله الاسلام ، قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء إلى قوله بغير حساب ، لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر السورة ، و يكرر: فإن تولوا فقل حسبي الله إلى آخر السورة (ثلاثا ً) ألم نشرح لك صدرك إلى آخرها ، إنا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها ، لإيلاف قريش إيلافهم إلى آخرها ، و يكرر: و آمنهم من خوف (ثلاثا ً) قل هو الله أحد إلى آخرها (ثلاثا ً) قل أعوذ برب الفلق إلى آخرها ، قل أعوذ برب الناس إلى آخرها ، الحمد لله رب العالمين إلى آمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ” .
أحمد زروق تحقّق حين جمع بين الفقه والتصوف ، بل إنك تخال الرجل فقيها أكثر منه متصوفا ، حين تجد أن مصادر الشريعة شكلت لديه وعلى رأسها الكتاب والسنة أهم مصدر كان يستقي فكره منها ، يعزز كثيراً من آرائه وأحكامه بشواهد عدة من كتاب الله وسنة نبيه وشواهد من أقوال الصحابة.
كما أن بعض الآراء الفقهية والأصولية لا يجد حرجا في الاعتناء بها ، وهذا إن دل على شيء ، فإنما يدل على أن الرجل كان متمكنا من كثير من العلوم الشرعية ومن أهمها علم أصول الفقه ، وهو الأمر الذي خول له المكانة التي جعلت منه فيما بعد محتسب الصوفية ، وشدت إليه الرحال من كل بقاع الأرض .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
. عبدالحق خرباش ..

شاهد أيضاً

الرباط “المنتدى الدولي للدول الإفريقية الأطلسية جنوب – جنوب”

عبدالحق خرباش..24.04.2024 كاتب صحفي ومدير النشرللجريدة HAKIKANEWS.NET     انتهت أشغال فعاليات “المنتدى الدولي للدول ...