الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات تعقد لقاء هام بغرفة الصناعة التقليدية بمدينة تازة
عقدت الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات بمدينة تازة ، لقاء هام بغرفة الصناعة التقليدية ، وذلك مساء يوم الجمعة 16 مارس 2018 ، على الساعة الرابعة زوالا ، بحضور أعضاء عن المكتب التنفيدي للجمعية من بينهم كريم لهمس ، وعدد كبير من رؤساء المجالس المنتخبة بإقليم تازة .
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم ، وتناول الكلمة كريم لهمس عن المكتب التنفيذي مبرزا أهمية اللقاء والتحديات الكبرى ،الذي يعيشها رؤساء الجماعات على جميع المستويات ، مبرزا الدور الهام الذي يلعبه الرؤساء في الإستقرار والتعايش مع متطلبات الساكنة ، كما طالبوا بمراجعة القوانين المجحفة والظالمة التي تجعل رئيس الجماعة عرضة للإبتزاز الا أخلاقي والتدخل في شؤون الجماعات بدافع الإنتقام ، مما يعرض مصالح السكان للخطر ، وفي السياق نفسه ، أجمع الكل على صياغة قوانين تخدم التنمية وتحافظ على تماسك الجماعات وتبطل المناورات الغير المعقولة لتفادي الفراغ وتعطيل المشاريع التنموية ، والحد من التدخلات الغير مبررة أحيانا في شؤون الجماعات .
و خصص الاجتماع لبحث السبل الكفيلة كذلك لإيجاد صيغة مشتركة بين الرؤساء للتصدي للإستقالات المجانية داخل تراب عمالة إقليم تازة .
كما استعرض الرؤساء في تدخلاتهم ، الإكراهات الحقيقية ، من بينها إفراغ الجماعات من إختصاصاتهم في صيانة الطرقات وفتح المسالك وتقديم الخدمات التي تتطلب تدخل إستعجالي في بعض الحالات .
ومن بين المشاكل الحقيقية كذلك ، مشاكل سيارات الإسعاف وما ينتج عنها من المخاطر ، اليد العاملة ، التأمين ، تحديد المسؤوليات إبان وقوع مكروه لا قدر الله .
وغيرها من المشاكل ، كما حث اللقاء على إرجاع الهيبة للرؤساء تحت طائلة القانون ، لي كرط يفرط، بمعنى إخراج الشارات للرؤساء وصك إعتراف مكتوب للرؤساء كما هو الحال لباقي المهن .
ويأتي تنظيم هذا اللقاء الأول على مستوى جهة فاس مكناس لما آلت إليه الأوضاع للجماعات الترابية بالإقليم ، ونذكر من بينها الإستقالات المجانية ، وتدخل بعض الأحزاب السياسية في شؤون بعض الجماعات لزعزة الإستقرار وعرقلة التنمية ، مما يسهل للمتآمرين على المدينة خلق متاعب إضافية للسلطات بإقليم تازة .كما ثمن رؤساء الجماعات بإقليم تازة كل المجهودات التي تبذلها بلادنا في مجال دعم الديمقراطية المحلية وتطوير اللامركزية، وكذلك ل لمجهودات الدؤوبة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في ترسيخ الديمقراطية.
وقد عبر المجتمعون خلال مداخلاتهم عن انخراط كافة رؤساء مجالس الجماعات من أجل الدفاع عن المكتسبات وتحقيق التنمية الحقيقية وجعل الثقة في رؤساء الجماعات والتصدي لمن يبخس أعمالهم بالطرق القانونية .
تقرر في آخر الإجتماع ، تحرير مسودة حول اللقاء.
الاجتماع تدارس أيضا ، الوضعيات المقلقة والصعبة التي أصبح يعيشها ويعاني منها عدد من رؤساء مجالس الجماعات من جراء الشكايات الكيدية الموجهة ضدهم والهادفة إلى ارباك العمل الجماعي والمس بمصداقية مؤسسة رئيس مجلس الجماعة الترابية.
كماعبر الرؤساء عن قلقهم وانشغالهم البالغ من بعض الإعتداءات الجسدية واللفظية الذي تعرضهم للمخاطر . إزاء القيام بواجباتهم . كما عبر الكل عن الدور القانوني لحماية المكتسبات ،وحث الإجتماع على إحترام القانون التنظيمي 113.14 الخاص بالجماعات الترابية والذي يحدد بشكل دقيق الجهات المخول لها افتحاص مالية وإدارة الجماعات الترابية، و حرصهما التام على احترام كافة القوانين المنظمة للعمل الجماعي وتكريس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. إن تقوية أداء مؤسسة رئيس الجماعة والرقي بالعمل الديمقراطي المحلي لن يتم إلا ببناء وتدعيم أجواء الثقة، وتحرير طاقات العمل والمبادرة لدى رؤساء مجالس الجماعات، باعتبارهم جنود الصف الأمامي لخدمة قضايا التنمية المحلية ببلادنا.
في الختام ، رفع الحاضرون برقية الولاء مشفوعة بالدعاء الصالح للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين .
عبدالحق خرباش
مداخلة كريم لهمس عضو المكتب التنفيذي لدى رؤساء مجالس الجماعات