لى طول الله في العمر سأتناول ظاهرة الإعلام بتازة في رمضان المقبل في حلقات..06.01.2019..03.40
ساد جو غريب منذ مدة ، في إطار الممارسة المهنية ، هنا بمدينة تازة ، وقد وجدت أشخاص غلاظ شداد ماسكين بأمر مهنة المتاعب ، منهم من يزاوج بين مهنة التعليم والإعلام ، ومنهم من كان يبتز عباد الله بالقوة ، ووصل ببعظهم الأمر الى تهديد الأغنياء والفقراء .
ولم تعرف مدينة تازة ، إعلاما إلكترونيا ، إلا عندما حل عادل فهمي من مدينة فاس ، وأسس موقع إخباري سماه تازا سيتي ، وقد قادني القدر رفقة الصديق اليعقوبي صاحب موقع تازة أصداء الى التعرف على الأستاذ عادل فهمي بمقهى وسط المدينة ، واتفقنا على شروط العمل ضمن فريق محترف بالموقع .
في بداية 80 ، وكانت موادنا تتصدر الجرائد الورقية الوطنية آنذاك ، وكان المجلس الجماعي بتازة يغلي في عهد الرئيس السابق حميد كوسكوس ، وكان ملفه معروض على القضاء آنذاك ، وكان أول إختبار للإعلاميين ، وتقرر عرضه على محكمة الإستئناف بوجدة ، وثم الإتفاق بين م ج من الإعلاميين زمان بتازة على أن نقوم بالسفر الى وجدة معا لتنوير الرأي العام ، الساعة السادسة صباحا ، ذهبت رفقة الصديق اليعقوبي الى المكان المتفق عليه ، لننتظر باقي الإعلاميين ، مر الوقت بسرعة ولم نر أي أحد …؟ فصعدنا نحن الإثنين الى وجدة ، وكان الحدث محاكمة حميد كوسكوس بتهمة الفساد الإنتخابي رفقة زاروف وعبدالواحد المسعودي ، وموقع تازا سيتي في ذاك الوقت حطم الرقم في المتابعة للأخبار المحلية بفضل جديته ، وواكبنا ملف كوسكوس من تازة وفاس ووجدة والرباط ، حتى أنتهى .
لكن المفارقة كانت ولا زالت ، هناك من كان يشتغل بجدية وحزم ، وهناك من كان يشتغل بفمو فقط وراه إعلامي ، وحصلت حرب طاحنة بينهم ، وانسحبنا الى منبر ورقي وتابعنا المسار المهني بتبات ، وكان الضربة القاضية لتازا سيتي وصديقنا وأخانا عادل فهمي يعرف من أين تسلل الهواء الغير صالح . وثم إغلاق الموقع من طرف صاحبه . ؛ ورجع لعمله الأصلي .
وحل الوزير الوفا ، وكان وزير التربية الوطنية ، ومنعنا من دخول القاعة ، ووقع ما وقع في الحالة الأولى ، خرباش فراس المدفع والباقي رجع الى الوراء …والتصريح موجود ؟
وفي إطار الأحداث المتراكمة ، تأسس بالمدينة ، نوادي ، وجمعيات ، ومنتدى ، وكلها تمثل الإعلام ، وحقيقتها كلها على الورق ، لا مقر ، لا برامج ، لا تكوين ، إلا شيء واحد كان حاضر ، المال وكان يسمى دعم ، وسجل الجماعة الحضرية بتازة موجود .
كان أشخاص في غاية الإستقامة ، مراسل جريدة العلم ، والقيدوم العلوي الباهي ، هؤلاء عاشرتهم وأشهد الله على نزاهتهم .
وسجلت تازة هفوات خطيرة في هذا المجال ، وتجلى ذلك في حقبة 12 لسنة من رئاسة كوسكوس للبلدية ، وافترقت واختلفت معهم ، وكنت دائم الحركة ولازلت ، وكنت أواكب كل ما يقع ، من هنا خلق العداء المحلي ، والشهود على ذلك كثر … وكرونوجيا أحداث الكوشة عرت بعظهم … ولسان حال بعظهم يقول بغينا الحبة والآخر يحب التهديد والإبتزاز والأدلة بالمحاكم .
أي إعلام هذا ؛ وغالبيتهم ، منهم متقاعدون ، ومنهم من يدرس ، منهم من لم يكتب مقال واحد ونشر …؟
فكرة بسيطة ، عن الإختلاف ، إما أن ترضخ لهؤلاء ، إما تشن عليك الحرب ، هذا كان في حقبة الثمانينات .
كيف هي تازة الآن ..
بعد رحيل حميد كوسكوس عن المجلس ، أختفى النصف ، والنصف الآخر توقف بإرادته ، والسبب هي لبزولة .
والأرشيف يحكم بيننا ، قلت هذا ،لأن هناك من يسأل ؟ وأقبح حقبة عاشت تازة في الإعلام الغير المهيكل ،هناك من يبكي عليها ،بسبب لبزولة ، قلت هذا ،وسأقول لمن يريد العمل تازة فيها أكثر من 30 جماعة .
ويجب على البعض ، الذي يستيقظ على إسمي ، أقول عبدالحق خرباش إمتهن حرفة واحدة ولا زال يمارسها ، طبقا للقانون ، وطورنا الأداء ، وجريدتنا في متناول الجميع ، ونواكب الحدث الذي يعيشه الإقليم وباقي مناطق المغرب ، ودخلنا في الجهوية المتقدمة .
الى طول الله في العمر سأتناول ظاهرة الإعلام بتازة في رمضان المقبل في حلقات
عبدالحق خرباش