حقيقة نيوز حقيقة نيوز
يحل عمال بأقاليم المملكة ، بعد تعيينهم طبقا للدستور المعمول به بالمملكة ، وقبل حلولهم بالمدن والأقاليم ، تسبقهم ترتيبات ، يكون العمال لا يعرفونها ، إلا بعد فوات الأوان ، ١ يتم تقديم لهم أشخاص أحيانا لا علاقة لهم بالمؤسسات ٢ وخاصة من الجمعيات والإعلام ورجال المال والأعمال ، ويتم ترسيم حدود للبعض للعمل على معرفة الشاذة والفاذة عن تحركات العمال .
وقبل قدوم العمال على زيارة مكان ما ، يتم إختيار شخص لصيق لما سبق ، وإذا كان العمال محضوضون في حياتهم ، يجدون مكاتب بها شرفاء ، منها ١ الديوان ، ٢رؤساء الجماعات بالأقسام ، مديريات الشؤون الداخلية وهذه هي الكل ، لأنها تتوفر على طاقم مهم من العنصر البشري ، وتعمل بقرب العمال .
يعمل السياسيون قبل قدوم العمال للأقاليم ، على خلق جسر بين موظفون وبينهم ، ينسقون أحيانا إن لم ينتبه العمال على توريطهم أولا ، ثم العمل معهم على جلب شخصيات صورية في كل شيء ، وتأسيس لهم جمعيات والهدف إستفادتهم من الدعم العمومي بالوفرة ، وهذه أخطر عملية تواجه العمال في مقرات عملهم ، .
يبق على العمال عمل مهم ، إعادة هيكلة المؤسسات القريبة منهم ، مع جعل الإحتفاظ بالأطر مبني على الإستقامة والكفاءة ، والعمل بالزيارة الخاطفة مرة مرة للقطاعات الوزارية والتذاكر مع المواطنين ، تخصيص يوم في الشهر للمجتمع المدني ، وفتح حوار مباشر معهم ، لأن المجتمعات المدنية مشعل يعتمد عليهما لتشخيص خلل الأقاليم.
إشراك أبناء الأقاليم ، وخاصة في الأنشطة المقامة على ترابهم ، وعدم تجاهلهم ، وهذا هو الإكراه الحقيقي الذي يستغل ويتم توظيفه ضد العمال .
فتح جسر التواصل مع النقابات المخولة قانونيا وتدافع عن القضايا داخل الأقاليم .
الإنفتاح على القطاع الخاص والأطر بكل الإختصاصات يساهم في زرع الثقة بالأقاليم .
تحصين المكتسبات السابقة للأقسام الإدارية داخل العمالات والأقاليم بناء على بحث ميداني .
لا يمكن للعمال أن يشتغلوا داخل مقرات عملهم، إن لم يمد لهم يد العون من جميع المؤسسات الدستورية بالأقاليم ، والمساهمة معهم في بناء جسر الثقة .
عبدالحق خرباش
