تبق الأحزاب السياسية ، مهما إختلفت تؤدي دور مهم ، وتعمل على إبراز مقومات المؤسسة الدستورية ، لكن تصطدم أحيانا ، بالمناضل النشاز ، ويكون على هرم الحزب ، ومن هنا ، يبدأ التنازل عن الإجتماعات الأسبوعية ، وعقد المؤتمرات في وقتها ، والتواصل مع الصحافة لتسويق أفكارها ، ويدخل اليأس في التنظيمات الموازية .
كما تعمل الفئة الغير المهتمة بإغلاق المقرالحزبي ، الذي يعتبر نواة للتواصل بين المناضلين وعامة المغاربة .
وهنا أقول ، تجربة الجرار في بعض الأقاليم وبعض الأحزاب الأخرى ، نماذج للفراغ ، ويتطلب تصحيح الوضح ، وإستغلال المناضلين الإيجابيين ، للعمل ، والحزم مع من يؤمن بفكرة الأنا ، لأن دور الأحزاب أكبر من دور الأشخاص ، بفعل تكريس نموذج ديمقراطي لينافس الخصم السياسي وإضعافه ، ليس بالسب والشتم ، بل بالقواعد والممارسة اليومية للفعل الإيجابي الحزبي ، ويجب فهم كذلك عمل البرلماني ، ورئيس الجماعة ، وهؤلاء عليهم عقد الإجتماعات بين المنتخبين … وترك القواعد تشتغل ، ويعقد إجتماع شهري يظم الكل .
الحسن الثاني ، فضل رحمه الله ، أن يكون منتخب جماعي ، وهنا يجب إستحضار تجربة الإخوان بالمغرب وتقويمها والإستفادة من ماهو إيجابي فيها ، والإشتغال عليه ، وترك العصبية والهراء للتاريخ ، إذن ترك مدن فارغة يؤدي للتهور الشخصاني ولا يفيد أي حزب تقدمي ووسطي والذي يؤمن بالتأطير ، مع إستحضار الفئات العمرية الصاعدة ، ذكورا وإناثا ، وإذا كان يعاب على بعض المواطنين تعاملهم مع السياسيين بفكرة .. أعطيني … فلابد لتقويم الطلب وجعله مطلب إستثماري للمدينة وللحي وللطلبة وللتلاميذ والفلاح والمهني ..
عبدالحق خرباش .. 28.12.2018
س..01.10